ناشد وزير الشؤون إنصاف ولده بعد أن رفضت السفارة في القاهرة سماع شكواه
أب مصري: ولدي عمل في محطة غسيل بالجهراء ... ولما كُسر طرده كفيله من دون تعويض

والد مجدي متحدثا للزميلة شادية الحصري

محمد العفاسي






| القاهرة - من شادية الحصري |
كفّ البصر وحدة الفقر وقسوة المرض وقهر الرجال 4 سياط لا تتوقف عن جلد العجوز المصري المسن محمد عبدالشافي - قبل أيام - أوصدت الدنيا في وجهه أبوابها بإحكام بالغ، تماما مثلما فعلت السفارة الكويتية في القاهرة، والتي رفضت الإنصات لأوجاع الشيخ الضرير، ولم ترحم ضعفه البادي ولا قلة حيلته، بل طردته.
العجوز الكفيف القادم من صعيد مصر إلى القاهرة «العاصمة» بحثا عن حق سليب، أعيته الحيل، وكاد يلتهمه اليأس، ويعيده إلى حيث أتى، قبل أن يدله شخص لا يعرفه، ولكن تعاطف معه، إلى مكتب «الراي» في القاهرة، حتى تنشر له شكواه وتمكنه من استعادة حقه وحق ابنه، الذي ضاع في الكويت.
جلس الشيخ الضرير - في مقر «الراي» وأقسم علينا أن نهتم بمظلمته، وألا نتجاهلها، وأن نكون عونا له ونصيرا، في استعادة ما يراه حقا له ولابنه، تم اغتصابه قهرا وظلما.
قال عبدالشافي في صوت متهدج، ودموعه تنهمر من عينيه المعتمتين: «في 29 نوفمبر العام 2007، سافر ابني مجدي إلى الكويت، ليعمل عاملا في مغسلة لتنظيف السيارات في منطقة الجهراء، بعدما اقترض 30 ألف جنيه مصري من الأقارب والمعارف، ليدفعها ثمنا للفيزا»، مضيفا «لم نكن نحلم بشيء من سفر مجدي (30 عاما) إلا الستر، وأن يتمكن من تزويج شقيقتيه، وتزويج نفسه، ومساعدتي على قضاء حوائجي، فأنا رجل ضرير ومسن ومريض بالضغط والسكري، ولا مورد لي سوى دخل شهري لا يزيد على 440 جنيها مصريا، متسائلا بحسرة هل يكفي هذا المبلغ الزهيد أسرة من 6 أفراد؟».
يكفكف عبدالشافي دموعه، ثم يكمل قائلا «ظل ابني مجدي يعمل في المغسلة حتى شهر أكتوبر الماضي، براتب ضئيل، لا يتجاوز الـ 70 دينارا، كان يرسل لي بعضها لنسدد ديوننا، التي تثقل كاهلنا، ومضت الأيام بطيئة متثاقلة، لكننا كنا راضين مرضيين، قبل أن تفاجئنا الأقدار بفجيعة صادمة، غير متوقعة، عندما أصيب مجدي أثناء العمل في 9 أكتوبر من العام الماضي، فنقل إلى مستشفى الجهراء لإسعافه، وبينت الأشعة والفحوصات إصابته بكسر في عظمة الكعب الأيسر، في هذه اللحظة تنهمر الدموع بغزارة من عيني عبدالشافي، لكنه يقاومها بإرادة من حديد، قبل أن يستأذننا لصلاة العصر، ثم يعود ليضيف «عندما أصيب مجدي.. أسرع الكفيل بإنهاء العلاقة بينه وبين ابني، من دون أن يكمل علاجه، من دون ان يصرف له اي تعويض، خاصة وأن الإصابة حدثت أثناء مزاولة عمله، كما أن الشركة التي كان يعمل لديها، كانت تخصم مبلغا من راتبه الشهري كتأمينات»، موضحا «الكفيل كان حريصا على ترحيل ابني مصابا إلى مصر، قبل انتهاء إقامته بساعة واحدة، حتى يحرمه من جميع الحقوق المترتبة على حالته»، مشيرا إلى أن «صاحب العمل أجبر ابنه على توقيع إقرارات وعقود إذعان حتى تكون ضمانة له على حرمانه من حقوقه كافة، وحائلا قانونيا أمام استعادتها». وزاد الحاج عبد الشافي «مازاد من ألمي وحسرتي أنني طرقت باب السفارة الكويتية في القاهرة، فلم أجد إلا الإهانة والإساءة والتكدير، ولم يرحموا شيبتي ولا ضعفي، ورفض جميع مسؤوليها مجرد مقابلتي والاستماع إلى مظلمتي».
ويقسم عبدالشافي أن ابنه لايزال مدينا بـ 7 آلاف جنيه، كما أنه يستدين في الوقت نفسه لعلاجه ولشراء أدوية الضغط والسكري التي لا يستغني عنها.
وناشد عبدالشافي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد محسن العفاسي أن ينظر إلى ابنه بعين الرحمة، وأن يتعاطف معه ويعيد إليه حقوقه المهدرة.
كفّ البصر وحدة الفقر وقسوة المرض وقهر الرجال 4 سياط لا تتوقف عن جلد العجوز المصري المسن محمد عبدالشافي - قبل أيام - أوصدت الدنيا في وجهه أبوابها بإحكام بالغ، تماما مثلما فعلت السفارة الكويتية في القاهرة، والتي رفضت الإنصات لأوجاع الشيخ الضرير، ولم ترحم ضعفه البادي ولا قلة حيلته، بل طردته.
العجوز الكفيف القادم من صعيد مصر إلى القاهرة «العاصمة» بحثا عن حق سليب، أعيته الحيل، وكاد يلتهمه اليأس، ويعيده إلى حيث أتى، قبل أن يدله شخص لا يعرفه، ولكن تعاطف معه، إلى مكتب «الراي» في القاهرة، حتى تنشر له شكواه وتمكنه من استعادة حقه وحق ابنه، الذي ضاع في الكويت.
جلس الشيخ الضرير - في مقر «الراي» وأقسم علينا أن نهتم بمظلمته، وألا نتجاهلها، وأن نكون عونا له ونصيرا، في استعادة ما يراه حقا له ولابنه، تم اغتصابه قهرا وظلما.
قال عبدالشافي في صوت متهدج، ودموعه تنهمر من عينيه المعتمتين: «في 29 نوفمبر العام 2007، سافر ابني مجدي إلى الكويت، ليعمل عاملا في مغسلة لتنظيف السيارات في منطقة الجهراء، بعدما اقترض 30 ألف جنيه مصري من الأقارب والمعارف، ليدفعها ثمنا للفيزا»، مضيفا «لم نكن نحلم بشيء من سفر مجدي (30 عاما) إلا الستر، وأن يتمكن من تزويج شقيقتيه، وتزويج نفسه، ومساعدتي على قضاء حوائجي، فأنا رجل ضرير ومسن ومريض بالضغط والسكري، ولا مورد لي سوى دخل شهري لا يزيد على 440 جنيها مصريا، متسائلا بحسرة هل يكفي هذا المبلغ الزهيد أسرة من 6 أفراد؟».
يكفكف عبدالشافي دموعه، ثم يكمل قائلا «ظل ابني مجدي يعمل في المغسلة حتى شهر أكتوبر الماضي، براتب ضئيل، لا يتجاوز الـ 70 دينارا، كان يرسل لي بعضها لنسدد ديوننا، التي تثقل كاهلنا، ومضت الأيام بطيئة متثاقلة، لكننا كنا راضين مرضيين، قبل أن تفاجئنا الأقدار بفجيعة صادمة، غير متوقعة، عندما أصيب مجدي أثناء العمل في 9 أكتوبر من العام الماضي، فنقل إلى مستشفى الجهراء لإسعافه، وبينت الأشعة والفحوصات إصابته بكسر في عظمة الكعب الأيسر، في هذه اللحظة تنهمر الدموع بغزارة من عيني عبدالشافي، لكنه يقاومها بإرادة من حديد، قبل أن يستأذننا لصلاة العصر، ثم يعود ليضيف «عندما أصيب مجدي.. أسرع الكفيل بإنهاء العلاقة بينه وبين ابني، من دون أن يكمل علاجه، من دون ان يصرف له اي تعويض، خاصة وأن الإصابة حدثت أثناء مزاولة عمله، كما أن الشركة التي كان يعمل لديها، كانت تخصم مبلغا من راتبه الشهري كتأمينات»، موضحا «الكفيل كان حريصا على ترحيل ابني مصابا إلى مصر، قبل انتهاء إقامته بساعة واحدة، حتى يحرمه من جميع الحقوق المترتبة على حالته»، مشيرا إلى أن «صاحب العمل أجبر ابنه على توقيع إقرارات وعقود إذعان حتى تكون ضمانة له على حرمانه من حقوقه كافة، وحائلا قانونيا أمام استعادتها». وزاد الحاج عبد الشافي «مازاد من ألمي وحسرتي أنني طرقت باب السفارة الكويتية في القاهرة، فلم أجد إلا الإهانة والإساءة والتكدير، ولم يرحموا شيبتي ولا ضعفي، ورفض جميع مسؤوليها مجرد مقابلتي والاستماع إلى مظلمتي».
ويقسم عبدالشافي أن ابنه لايزال مدينا بـ 7 آلاف جنيه، كما أنه يستدين في الوقت نفسه لعلاجه ولشراء أدوية الضغط والسكري التي لا يستغني عنها.
وناشد عبدالشافي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد محسن العفاسي أن ينظر إلى ابنه بعين الرحمة، وأن يتعاطف معه ويعيد إليه حقوقه المهدرة.