No Script

«الصحة العالمية» تطلق مبادرة جديدة لمكافحة انتشار سرطان الثدي

تصغير
تكبير

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن إطلاق مبادرة لمكافحة سرطان الثدي وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض الخبيث ولتحقيق المساواة في فرص التشخيص والعلاج لاسيما بين المصابات من الدول النامية والأقل دخلا.

وقالت مديرة قسم الأمراض غير المعدية بالمنظمة الدكتورة بينتي ميكلسن في مؤتمر صحافي عبر الاتصال المرئي إن أكثر من 3ر2 مليون امرأة يتم تشخيصها سنويا بسرطان الثدي ما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم.

وشرحت أن النساء في البلدان محدودة الموارد يعانين أكثر من غيرهن بسبب عدم قدراتهن على تحمل مصاريف العلاج مقارنة مع المريضات في الدول الغنية فضلا عن معاناة النساء في الحصول على التشخيص في الوقت المناسب والنظرة المجتمعية السلبية للمريضات بسرطان الثدي.

وأفادت ميكلسن بأن كل هذه العوامل مجتمعة هي التي تجعل احتمالات التعافي من الإصابة تصل إلى 50 في المئة أو أقل في العديد من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بينما ترتفع النسبة إلى أكثر من 90 في المئة لأولئك القادرين على الحصول على أفضل رعاية في البلدان ذات الدخل المرتفع.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أهمية رأب هذه الهوة بين تشخيص وعلاج سرطان الثدي في الدول النامية في مسعى لانقاذ 5ر2 مليون سيدة من مخاطر تطور الاصابة بهذا النوع من السرطان في العقدين المقبلين.

كما حذرت من أن التراخي في تنسيق الجهود الدولية سيجعل من سرطان الثدي تهديدا أكبر للصحة العامة في المستقبل وستستمر الفجوة في الرعاية في الازدياد وصولا إلى أكثر من ثلاثة ملايين حالة إصابة ومليون حالة وفاة كل عام في جميع أنحاء العالم مع حلول عام 2040 وأكثر من ثلاثة أرباعها سيكون في الدول متوسطة الدخل والنامية.

وأوضحت أن المبادرة تعتمد على ثلاث ركائز أساسية تبدأ بتحسين ظروف الكشف المبكر عن الاصابة بسرطان الثدي وخدمات تشخيص السرطان وهو ما يمكن أن يساهم في إنقاذ 60 في المئة من الحالات المصابة قبل استفحال الورم الخبيث.

وتتطلب الركيزة الثانية الكشف السريع عن السرطان الخبيث والحالات الحميدة في غضون شهرين بحيث يمكن بدء العلاج في غضون ثلاثة أشهر.

أما الركيزة الثالثة والأخيرة فهي ضمان علاج جميع النساء المصابات بسرطان الثدي بعلاجات فعالة تستمر حتى النهاية بما في ذلك تلقي واستكمال علاجات موجهة للسرطان مضمونة الجودة جنبا إلى جنب مع الإدارة الداعمة في نموذج رعاية متكاملة. وقالت ميكلسن إن سرطان الثدي قد أدى إلى وفاة 4ر4 مليون امرأة حول العالم في عام 2020 ما تسبب في تحويل نحو مليون طفل إلى أيتام بعد فقدان أمهاتهم كما أنهم يعانون من صعوبات صحية وتعليمية طوال حياتهم.

وتعد مبادرة منظمة الصحة العالمية لمكافحة سرطان الثدي هي رابع مبادرة تطلقها المنظمة لمكافحة السرطان بشكل عام بعد مبادرات القضاء على سرطان عنق الرحم والمبادرة العالمية للوقاية من سرطان الأطفال ومبادرة الوقاية من السرطان ومكافحته بشكل متكامل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي