No Script

رأي قلمي

هذا هو الدافع...!

تصغير
تكبير

نحن بحاجة دائماً إلى الثقة بأنه مهما ساءت الأحوال، واشتدت الكروب فستظل هناك فرص وخيارات، لكن قصورنا الذاتي، وضعف شفافيتنا تجاه الفرص هما اللذان يحولان دون الاستفادة منها، واستخدامها في تجاوز الحالات الصعبة.

إن المقدمة تعكس مصير البشرية المتوقف على عدد محدود من الأمور الجوهرية، أهمها علاقة الناس بخالقهم - جل وعلا - ثم علاقتهم بعضهم مع بعض. وديننا الحنيف لم يترك لنا شاردة ولا واردة إلا ووضع فيها تعاليم إسلامية، وفي هذا الشأن، علمنا كيف نؤسس علاقات ممتازة بين الناس، لأنها قائمة على الحث والعطاء والتسامح والتعاون، ونجد هذا واضحاً في الحث على ابتداء الغير بالسلام، وإكرام الضيف، وتقدير الجار، ومقابلة الخطأ بالعفو، والتبسّم في وجه الناس، والصبر على ما تجرّه مخالطة الناس من الأذى، وزيارة الأصدقاء، وعيادة المرضى والدعاء لهم، وصلة الرحم، والتناصح والتسابق على أعمال الخير، وقضاء حاجة المحتاج.

إن كل ذلك فوق أنه تعبّد لله - تعالى - فهو يعود بالنفع العظيم على من حوله، من أهل وأصدقاء وجيران، فهو مثلاً يجعلهم يشعرون بالامتنان، ويبحثون عن وسيلة يردون بها المعروف، كما أنه يبني الثقة والألفة بين أهله وأحبابه وأصدقائه وجيرانه، وهو أيضاً وسيلة للتعارف والتعاون.

وحين يحتاج واحد من الناس إلى خدمة أو عمل، فإنه يلجأ أولاً لمن يعرفهم، وهذا هو الدافع الذي يكمن خلف الكثير من العلاقات الاجتماعية المتوافقة والمنسجمة والناجحة.

M.alwohaib@gmail.com

mona_alwohaib

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي