الكرملين يعتبر إرسال دبابات «تورّطاً مباشراً»... وترامب يُحذّر من صراع نووي
«ليوبارد» و«تشالينجر» في أوكرانيا أواخر مارس
- 11 قتيلاً و11 جريحاً في ضربات روسية استهدفت 11 منطقة
أطلقت القوات الروسية عشرات الصواريخ على أوكرانيا، أمس، في سلسلة ضربات استهدف بعضها منشآت حيوية للطاقة ما أدّى إلى انقطاع في التيار الكهربائي، غداة إعلان واشنطن وبرلين اعتزامهما تزويد كييف بدبابات ثقيلة من طراز «ليوبارد 2» و«أبرامز إم 1»، في حين حذّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من أن نقل الدبابات إلى كييف «يُمكن أن يؤدي إلى اندلاع صراع نووي»، داعياً إلى «إنهاء الأعمال العدائية بأقرب وقت ممكن».
وكتب ترامب في شبكته الاجتماعية «تروث»: «الدبابات أولاً، ثم ستكون هناك قنابل نووية. أنهوا هذه الحرب المجنونة، الآن. الأمر بهذه البساطة!».
وبينما قال الرئيس جو بايدن، إن هذه ليست حرباً ضد روسيا، لكنها «معركة من أجل الحرية»، أعلنت باريس، أن لا فرنسا ولا أيّا من شركائها في حالة حرب مع موسكو، إثر تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، التي أكدت «نحن نقاتل في حرب ضد روسيا وليس في ما بيننا».
من جانبه، اعتبر الكرملين أمس، أن قرار الدول الغربية إرسال دبابات لكييف يجعلها طرفاً في النزاع.
وقال الناطق ديمتري بيسكوف «تدلي العواصم الأوروبية وواشنطن باستمرار بتصريحات مفادها بأن إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الدبابات، لا يعني بأيّ حال تورطها في القتال. نحن لدينا رأي مختلف تماماً في شأن ذلك. في موسكو، يُنظر إلى هذا الأمر على أنه تورط مباشر في النزاع وأن ذلك يزداد».
وفي ألمانيا، أعلن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، أن برلين تنوي تسليم أوكرانيا دبابات «ليوبارد 2» بين «أواخر مارس ومطلع أبريل».
وأضاف خلال زيارة لقوات سلاح الجو في ساكسونيا أنهالت (شرق)، أمس، أن تدريب القوات الأوكرانية على التعامل مع مدرعات خفيفة من طراز «ماردر» سيبدأ «بحلول نهاية يناير» في ألمانيا يتبعه تدريب على «ليوبارد»، «بعد ذلك بقليل».
وفي لندن، قال وزير الدولة في وزارة الدفاع أليكس تشوك، إن بريطانيا تأمل في وصول دبابات «تشالينجر 2»، إلى أوكرانيا في نهاية مارس.
ميدانياً، وبعد ساعات على إعلان برلين وواشنطن موافقتهما على إرسال دبابات متطورة إلى كييف، الأربعاء، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار إنّ «المعارك تحتدم» في محيط باخموت التي تحاول القوات الروسية منذ أشهر السيطرة عليها وكذلك أيضاً في محيط فوغليدار، جنوب غربي دونيتسك.
كما شلّت الضربات الروسية الجديدة، التغذية بالتيار الكهربائي، فيما درجات الحرارة تقترب من الصفر مع اشتداد فصل الشتاء.
وقال القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني على «تلغرام»، إن الدفاع الجوي «دمّر 47 صاروخاً عابراً، 20 منها قرب العاصمة» كييف، مشيراً إلى أن الروس أطلقوا إجمالي 55 صاروخاً من الجوّ والبحر أمس.
وأعلن سلاح الجو في بيان «أُطلقت طائرات من دون طيار من الساحل الشرقي لبحر آزوف. بحسب المعلومات الأولية، استخدم العدو 24 مسيّرة شاهد (إيرانية الصنع). دُمّرت جميعها».
وقال الناطق باسم أجهزة الإسعاف أولكسندر خورونيجي «أصيب 11 شخصاً وقضى 11 آخرون للأسف»، موضحاً أن الضربات استهدفت 11 منطقة.
من جانبها، وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أمس، إلى أوديسا (جنوب)، حيث تضرّرت منشأتان للطاقة من الضربات الروسية.
وكانت كولونا توقفت في مولدافيا مساء الأربعاء، قبل أن تتجه إلى كييف، لاحقاً أمس، حيث تناولت مع نظيرها الأوكراني دمتيرو كوليبا «الحاجات الفورية والطارئة للأوكرانيين عسكرياً ومدنياً»، وفق مصدر ديبلوماسي.
ولفت المصدر إلى أن أوديسا هي أيضاً «مدخل لزعزعة الاستقرار في مولدافيا ورومانيا والأراضي الأوروبية بأكملها».
وتزور كولونا بوخارست اليوم، حيث ستلتقي الرئيس ورئيس الحكومة.