الضباب يوقع 46 إصابة بحادث جوي في مطار مشهد

أحمدي نجاد في رسالة إلى الغرب: سنزفّ في عشرة الفجر أخباراً سارّة عن وقود مخصّب بنسبة 20 في المئة

u062du0637u0627u0645 u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0629 u0641u064a u0645u0637u0627u0631 u0645u0634u0647u062f (u062eu0627u0635 - u0627u0644u0631u0627u064a)
حطام الطائرة في مطار مشهد (خاص - الراي)
تصغير
تكبير
|طهران - من أحمد أمين|

في رسالة الى الغرب، اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد، بعد تقديمه موازنة العام الايراني الجديد (يبدأ في 21 مارس) الى البرلمان، انه سيزف اخبارا سارة الى الشعب الايراني، مؤكدا «سنزف للشعب الايراني انباء سارة حول انتاج وقود نووي مخصب بنسبة 20 في المئة والانجازات العلمية التي تم تحقيقها، خلال اعياد عشرة الفجر، وهي بالتأکيد ستدخل البهجة والسرور في قلوب الشعب الايراني والشعوب الحرة في العالم».

وتقام في ايران كل عام الاحتفالات المختلفة، ابتداء من الاول من فبراير، ذكرى عودة الامام الخميني الراحل الى طهران من منفاه الفرنسي في نوفل لوشاتو، حتى 11 فبراير، الاعلان الرسمي عن انتهاء حقبة حكم شاه ايران وانتصار الثورة الاسلامية.

كما اشار احمدي نجاد، الى موازنة العام الايراني المقبل، معربا عن اعتقاده بأن «ايران ستشهد قفزة نوعية خلال العام الجديد».

في غضون ذلك، اشتعلت النيران في طائرة من طراز «توبوليف» روسية الصنع، تابعة لشركة الخطوط الجوية «تابان» الايرانية، لدى هبوطها صباح امس، في مطار «الشهيد هاشمي نجاد» في مشهد.

وكانت الطائرة تقوم برحلة داخلية من مدينة آبادان (جنوب غرب) الى مشهد (شمال شرق) السبت، لكنها هبطت مساء في اصفهان لعدم تمكنها من الهبوط في مطار مشهد بسبب سوء الاحوال الجوية، ثم عاودت فجر امس، رحلتها الى مطار مشهد، الا ان الضباب الكثيف حال دون ان ينجح ربانها في توجيهها نحو المدرج، وهبط بها على منطقة ترابية تفصل بين المدرجين الرئيسيين في المطار، ما تسبب باصطدام مؤخرتها في شدة مع الارض وانفصال احد جناحيها وعجلاتها واندلاع النيران في محركاتها التي تقع في القسم الخلفي.

وأعلن مدير لجنة الطوارئ في محافظة خراسان الرضوية جواد عرفانيان عن إصابة 46 راكبا، وأوضح «أن ثلث الطائرة تقريبا انفصل عن هيكلها بعد هبوطها واشتعال النيران فيها، كما ان النيران اشتعلت في داخلها».

وذكرت مصادر ملاحية في مطار مشهد، ان برج المراقبة امر ربان الطائرة بالعودة الى مطار اصفهان، الا انه طلب الهبوط على مسؤوليته بسبب وجود مريض في حال حرجة. كما اكدت أن معظم ركاب الطائرة المنكوبة، هم من أهالي محافظة خراسان الرضوية، وكانوا في طريق العودة الى ديارهم بعد زيارة المراكز الدينية في العراق.

وعلى صعيد القضايا المرتبطة بتداعيات انتخابات الرئاسة والازمة التي عصفت بالبلاد جرائها، اماطت الصحف القريبة من المحافظين المعتدلين، اللثام عن رسالة بعث بها الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، الى القائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي، وتعهد فيها ان يعترف هو وسائر القوى الاصلاحية بقانونية حكومة احمدي نجاد مقابل «وضع حد للاطراف المتطرفة من كلا التيارين المحافظ والاصلاحي، الى جانب تعزيز الحريات السياسية والافراج عن المعتقلين السياسيين».

وذكرت صحيفة «جمهوري اسلامي»، ان خامنئي اعرب عن ارتياحه للرسالة التي في ما اذا تحققت مضامينها، فستعني بداية النهاية للازمة الداخلية التي كلفت خسائر بشرية ومادية. وفي حين يتمسك الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، برفضهما لقانونية الحكومة الحالية «كونها ثمرة انتخابات مزورة»، فان خاتمي نفى في وقت سابق، ان يكون بعث رسالة لخامنئي.

وفي شأن متصل، اعلنت اوساط المعارضة ترحيبها بالتصريحات التي ادلى بها رئيس مجلس خبراء القيادة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، السبت، لدى استقباله لفيفا من اعضاء المجلس المركزي في حزب «الاعتدال والتنمية»، فيما استقبل المحافظون تصريحات رفسنجاني بمشاعر عدم الارتياح.

وكرر رفسنجاني في تصريحاته، ما قاله في خطبة صلاة الجمعة في 17 يوليو الماضي، حيث اكد «ان الخروج من الازمة الداخلية يتحقق من خلال اعادة ثقة الامة بالنظام بعد ان تزعزعت هذه الثقة ضمن تداعيات العملية الانتخابية». وطالب بالافراج عن المعتقلين ومنح الاعلام الحريات الواردة في القانون واعلان النظام تعاطفه مع المتضررين وذوي الافراد الذين قتلوا في الاحتجاجات.

كما رأى رفسنجاني ان خامنئي يعد الاكفأ لاخراج البلاد من ازمتها الداخلية. وقال: «بتعاون العناصر المعتدلة في كلا التيارين وبتدبير القائد الاعلى، يمكن الخروج من الازمة الراهنة وتسوية كل القضايا العالقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي