No Script

«ليوبارد» و«أبرامز» لأوكرانيا... وموسكو تعتبر قذائف اليورانيوم «قنابل قذرة»

«علامات» الحرب العالمية تتشكّل... وروسيا تنعى «الخطوط الحمر»

دبابات «ليوبارد» الألمانية (أ ف ب)
دبابات «ليوبارد» الألمانية (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- شولتس: لا مناطق حظر طيران ولا قوات برية
- بوتين يصف القوات الأميركية في ألمانيا بـ «الاحتلال»
- ميدفيديف: لن يبقى لأوكرانيا منفذ على البحر قريباً

منحت برلين وواشنطن، الضوء الأخضر، أمس، لإرسال دبابات «ليوبارد» و«أبرامز» إلى أوكرانيا، في خطوة لاقت إشادة من كييف بوصفها «نقطة تحوّل» محتملة في الحرب، وإدانة من موسكو التي اعتبرت أن استخدام كييف لقذائف «ليوبارد - 2» ذات رؤوس اليورانيوم سيعد «استخداماً للقنابل النووية القذرة»، ما قد يدفع روسيا للجوء إلى السلاح النووي التكتيكي، وفق الخبراء، بعدما نعت المناقشات مع الغرب في شأن «الخطوط الحمر»، وأكدت أنها «أصبحت شيئاًَ من الماضي».

وفي حين وصف الرئيس فلاديمير بوتين، القوات الأميركية في ألمانيا، بأنها «قانونياً وفعلياً هي قوات احتلال»، مشدداً على الدفاع عن أراضي روسيا «التاريخية»، أكد خبراء أن إرسال دبابات إلى أوكرانيا، يعني «أن هناك تحالفاً معادياً لروسيا قد تشكّل، وهذه علامات الحرب العالمية... أوكرانيا أصبحت مسرحاً للقتال إذ إن الذخيرة غربية فعلياً والمعدات أطلسية والمعلومات الاستخباراتية مرتبطة بالأقمار الاصطناعية التابعة لحلف الناتو في حين أن روسيا أيضاً تتسلّم أسلحة من دول أخرى».

وفي برلين، أعلن المستشار أولاف شولتس، أمام مجلس النواب، بعيد إعطائه الموافقة على تسليم «ليوبارد»، أن ألمانيا تفعل ما هو «ضروري» لدعم أوكرانيا، وتريد منع «تصعيد» النزاع الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وأوضح أنه لتجنب التصعيد مع موسكو، فإن من المستبعد تماماً التدخل جواً أو براً في أوكرانيا.

وقال «في ما يتعلق بمناطق حظر طيران فوق أوكرانيا، سمعت الرئيس الأميركي (جو بايدن) يقول إننا لن نفعل ذلك، وأن هذا الموقف لم يتغير ولن يتغير، وأننا لن نرسل قوات برية تحت أي ظرف من الظروف».

وأعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبشترايت في بيان، أن «الهدف هو إنشاء بسرعة كتيبتين من الدبابات مجهزتين بدبابات ليوبارد 2 من أجل أوكرانيا».

وأوضح «ستوافر ألمانيا بداية مجموعة مكونة من 14 دبابة من طراز ليوبارد 2A6 من مخزون الجيش الألماني».

وطراز 2A6 هو نموذج أكثر حداثة وأفضل من 2A4 الذي تنوي إرساله بشكل خاص، بولندا وفنلندا.

وأكد الناطق أن «ألمانيا ستمنح الدول الشريكة الراغبة في تسليم أوكرانيا بسرعة دبابات ليوبارد 2 من مخزونها التصاريح اللازمة للنقل».

وعبرت دول عدة، بينها بولندا وفنلندا وهولندا والنروج، عن استعدادها لتسليم هذه الدبابات الثقيلة لكييف.

وفي واشنطن، قال بايدن إن الولايات المتحدة سترسل 31 دبابة من طراز «إم1 أبرامز» إلى كييف، لتتعزّز بذلك ترسانة الأسلحة الغربية التي تتجمّع لدى الجيش الأوكراني تمهيداً لهجوم مضادّ يستعدّ لشنّه ضدّ القوات الروسية.

كما ستقدم واشنطن أيضاً 3 آلاف مدرعة وذخائر، وأنظمة «باتريوت».

وفي كييف، قال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك على «تلغرام»، انه تم اتخاذ «خطوة أولى»، مطالباً بأن يقوم «تحالف» دولي بتزويد كييف بدبابات ثقيلة.

وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، «هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب».

وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أنه في وقت قريب ستفقد أوكرانيا إمكانية الوصول إلى البحر.

وكتب على «تلغرام»، «الغواصات قوية جداً، خصوصاً بالنظر إلى أنه قريباً لن يكون لنظام كييف بحر على الإطلاق».

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن المناقشات مع الغرب في شأن «الخطوط الحمراء» أصبحت شيئاًَ من الماضي.

وأضافت «لقد أعلنت الولايات المتحدة بشكل لا لبس فيه رغبتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. من المستحيل تجاهل هذا الواقع».

من جانبه، حذر رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا كونستانتين جافريلوف، خلال الجلسة العامة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كييف وحلفاءها الغربيين، من عواقب استخدام اليورانيوم في قذائف «ليوبارد - 2»، قائلاً «إن موسكو ستعتبر استخدام كييف لليورانيوم، بمثابة استخدام للقنابل النووية القذرة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي