No Script

«خفتُ كثيراً وتحدّيتُ نفسي بـ سهى»

سارة زوق لـ «الراي»: نهاية مسلسل «ستيلتو» كانت عادلة

سارة زوق
سارة زوق
تصغير
تكبير

- كل الممثلات في «ستيلتو» نجحن بتقديم أفضل ما لديهنّ رغم الضغوط لأن الأدوار كانت صعبة جداً

برزت الممثلة سارة زوق من خلال مسلسل «ستيلتو» بدور مُساعِدة المحقق «سهى» التي تساعده في العمل والتي تقع في غرامه.

ويبدو أن هذا الدور فتح الأبواب على مصارعيها أمام زوق التي ستباشر بتصوير عملها الثاني قريباً، وهي تحدثت لـ «الراي» عن التحديات التي واجهتها في «ستيلتو» وكيفية تجاوزها لها وعن رأيها بالممثلات اللواتي شاركن فيه وعن النهاية التي اعترض البعض عليها.

• عادة يشارك الممثلون في أولى تجاربهم التمثيلية بمساحة دور صغيرة وبعددٍ محدود من المَشاهد، ولكنك شاركتِ بمساحة دور كبيرة في مسلسل «ستيلتو» وظهرتِ في كل حلقات المسلسل التسعين. فكيف تتحدثين عن هذا التحدي؟

- دوري كان أساسياً في المسلسل، وظهرتُ في كل حلقاته الـ 90 لأننا كنا نحقق في جريمة القتل.

ولا شك أن شكلي ساعدني في اختيار شركة الإنتاج لي للعب دور مُساعِدة المحقق، لأن مسلسل «ستيلتو» مأخوذ عن عمل تركي والشركة المُنْتِجة له حاولت الاستعانة بممثلين يشبهون الأبطال الأساسيين للعمل بنسخته التركية.

• هل شعرتِ بالخوف من مساحة الدور، خصوصاً أن كبار الممثلين يتحدثون عن خوفهم وقلقهم عند خوض أي تجربة فنية جديدة؟ وهل تظنين أن شركة الإنتاج غامرت بالتعامل معك بدور كبير في أول عمل لك؟

- من الطبيعي أن أخاف كثيراً، خصوصاً أن «ستيلتو» هو أول مسلسل أشارك فيه، عدا عن أنه عُرض على شاشة التلفزيون وعلى إحدى المنصات وشاهده ملايين الناس.

المسؤولية كانت كبيرة جداً، لأنه كان من المفترض أن أقدّم الدور بشكل صحيح وأن أدخل قلوب الناس وأن يتعاطف المُشاهد مع الشخصية التي ألعبها.

والحمدلله تحمّلتُ المسؤولية وكنتُ على قدر التحدي وقمتُ بالتحضير للشخصية بشكل جيد وقدّمتُ الدورَ بأفضل طريقة ممكنة والناس أحبوا شخصية «سهى» وتعاطفوا معها كثيراً.

• كثيرون توقفوا عند طريقة تقديمك للدور بطريقة عفوية وكأنك صاحبة خبرة في مجال التمثيل؟

- هذه نعمة أشكر الله عليها. وفي الأساس، هذا ما كنت أخطط للوصول إليه، لأنني لم أسمح للخوف بأن يسيطر عليّ. ولو حصل العكس لَكان انعكس الأمر سلباً على أدائي كممثلة.

وإلى ذلك، فإن الممثل ميشال حوراني ساعَدَني كثيراً ووقف إلى جانبي وقدّم لي الدعم وأعطاني الكثير من النصائح.

حتى ان الإنتاج تعاملوا معنا وكأننا عائلة واحدة، خصوصاً الممثلين الذين شاركتُهم غالبية المَشاهد في غرفة التحقيق وهم الممثلة القديرة نوال كامل والممثلة أمل طالب والممثل جاد خاطر، حيث حرص كل منا على راحة الآخَر، ما ساعَدنا كممثلين على أن نقف مرتاحين أمام الكاميرا كما الممثلين الذي يقفون أمامنا.

• كيف تعلّقين على الآراء التي اعتبرت أن نهاية المسلسل لم تكن مُقْنِعة؟

- الآراء كانت مختلفة ومتنوّعة حول نهاية المسلسل، لأن كل شخص يرى الأمور من وجهة نظره الخاصة.

البعض رأى أن نهاية «ستيلتو» كانت عادلة، لأن «فلك» كانت شريرة ونالت جزاءها وأنها تستحق الموت، في حين تعاطف آخرون معها.

وهذه الآراء هي انعكاس لتعلُّق كل شخص بكل شخصية من شخصيات المسلسل وبكيفية نظرته إليها. الشر يجب ألا يفوز في النهاية، و«فلك» كانت امرأة مؤذية بحسب أحداث المسلسل.

أما بالنسبة لكريم وألمى، فانتظر الكثيرون أن يكونا معاً في نهاية المسلسل، خصوصاً أن قصة حب كبيرة جداً جمعت بينهما، لكن هذا الأمر لم يحصل بسبب وجود طفلة صغيرة فقدت والدتها ولم يعد لديها في الحياة سوى والدها - والفتاة تكون عادة قريبة من والدها - لذلك، هي قامت بردة فعل ورفضت أن تحل امرأة أخرى مكان والدتها وهذا أمر منطقي جداً.

والنهايات لا تكون سعيدة دائماً، عدا عن أن كريم تأثر كثيراً مما حصل.

وصحيح أنه رفض أن يسمع من ألمى ما الذي حصل، ولكنه كان يعرف جيداً أن الكل كان مجتمعاً في الأعلى عندما حصلت الحادثة.

• في رأيكِ، مَن كانت الممثلة الأبرز في المسلسل، وهل توافقين أن الممثلة ديما قندلفت كانت الأبرز والأهمّ مع أن دور البطولة الأولى كان من نصيب الممثلة كاريس بشار؟

- كل الممثلات اللواتي شاركن في مسلسل «ستيلتو» برزن، وكل منهن قدّمت دورها بطريقتها الخاصة. ربما تَعاطَفَ البعض مع «فلك» أكثر من تعاطفه مع «ألمى» والعكس صحيح أيضاً، والأمر نفسه ينطبق على نايلة وجويل.

وبالنسبة إلى الجمهور، فكل شخص تعاطف مع الشخصيات بطريقة معينة، والبعض منهم كرهها والبعض الآخر أحبها. كل الممثلات كنّ بارعات ونجحن بتقديم أفضل ما لديهنّ بالرغم من الضغوط لأن كل الأدوار كانت صعبة جداً.

• وما أكثر ما لفتك بدور «سهى»؟

- شخصية «سهى» لا تشبه شخصيتي على الإطلاق، وهذا الأمر أوْجَدَ عندي تحدياً كبيراً.

وأحببتُ أن أتحدى نفسي في أوّل دورٍ لي، والحمدلله أنني نجحت في ذلك.

طبيعة شخصية «سهى» كونها تعمل مُساعِدة محقّق، لم تكن تسمح لها بأن تعبّر كثيراً على مستوى لغة الجسد، بل يفترض بها أن تكون منضبطة في غرفة التحقيق، بينما أعبّر كثيراً على المستوى الشخصي وأحرّك يدي كثيراً عندما أحاول أن أوصل أفكاري. «سهى» عبّرت عن حبها للمحقق من خلال نظراتها.

صحيح أنها أشياء بسيطة، ولكنها تؤثر كثيراً.

• وما العمل الذي ستشاركين فيه بعد مسلسل «ستيلتو»؟

- سأباشر قريباً تصوير مسلسل مؤلّف من ثماني حلقات، وهو عمل مشترك يضم ممثلين لبنانيين وعرباً، ومساحة دوري فيه ستكون كبيرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي