No Script

رأي نفطي

88 دولاراً السعر التعادلي للعام المقبل

تصغير
تكبير

توقعت بعض البنوك الأوروبية بأن السعر التعادلي لميزانية العام المقبل 23-24، ابتداء من شهر أبريل من هذا العام سيكون عند 88 دولاراً لبرميل للنفط الخام الكويتي، لكنها لم تشر إلى معدل الإنتاج المتوقع. حيث إن إنتاجنا متذبذب وغير مستقر.

وتتوقع البنوك ذاتها، بأن معدل السعر في بقية دول مجلس التعاون الخليجي يتراوح ما بين 46 لقطر والإمارات، و72 للسعودية و86 دولاراً للبحرين.

وعلى هذا الأساس توقعت بأن الكويت ستضطر للاقتراض الخارجي، عكس بقية دول الخليج والتي ستستخدم صناديقها السيادية من أجل سداد العجز في ميزانياتها المقبلة، إذا دعت الضرورة والحاجة. وتناست البنوك الأوروبية بأن الكويت تتميز عن بقية جيرانها بأنه لا تستطيع بحكم القانون استعمال أو سحب مبالغ من الصندوق إلا بقانون وموافقات من مجلس الأمة. وقد تذهب إلى الأسواق المالية للاقتراض، إلا اننا نمتلك آليات متعددة محلية قد نستعملها من دون الذهاب إلى الخارج.

من المؤكد، أن الرقم النفطي المطلوب للعام المقبل سيكون في نطاق 100 دولار. ونحن الآن على مشارف 90 دولاراً، لكن علينا مراقبة تطورات الاقتصادات العالمية والنمو المتوقع للاقتصاد الصيني الإيجابي، والذي سيجر الجميع إلى النهوض معاً. وقد يصل معدل استهلاك النفط الخام إلى أكثر من 100 مليون برميل من الاستهلاك العالمي ليكون الأعلى.

وقد ننتهي بعجز بعدم إمكانية الطلب العالمي على النفط، وحتى مع إنتاج فنزويلا وإيران، إذا وصل الطلب عند 102 مليون برميل في اليوم.

والكشف عن معدل 88 دولاراً لميزانية العام المقبل قد لا يكون صحيحاً، حيث إننا في الكويت دائماً أو تعودنا على أرقام أكثر محافظة، حتى لا نطغى في الرقم النهائي للميزانية العامة، وقد يتجاز 24 مليار دينار بسبب مطالبات مجلس الأمة «الشعوبية» بالزيادات أو المعاشات والرواتب الاستثنائية الحكومية ولربعها فقط. ولما لا (؟) والحكومة تستعمل المادة 80 على كيفها ومن المال العام. وأليس للمواطن حق من الرواتب الاستثنائية وليعم الجميع؟

سعر البرميل سيكون متماسكاً، ولكننا علينا أيضاً حماية ميزانيتنا من المصاريف المتزايدة، في حين أن الدول المجاورة تستطيع أن تتعايش بأقل من 88 دولاراً، ولماذا نحن لا نستطيع؟ أم أنها لديها موارد مالية أخرى مضافة إلى المدخول النفطي. ولماذا لا نفعل ونعمل شيئاً مماثلاً لها من تنويع مصادر الدخل ونحن نمتلك العقول والابداع، وان نكون جادين؟

كاتب ومحلل نفطي

naftikuwait@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي