مصر والكاميرون... من يحجز بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي؟

كأس الأمم الافريقية / لـقـاء ... الـثـأر!

تصغير
تكبير
| القاهرة - من ياسر قاسم وإبراهيم كمال وسهام حلوة |

تتجه الانظار في السابعة من مساء اليوم بلهفة وترقب الى المباراة التي تجمع مصر والكاميرون (حامل اللقب ووصيفه في النسخة الماضية) والتي تجرى في ملعب داجراشا بمدينة بنجيلا الأنغولية في دور الثمانية لبطولة كأس الامم الافريقية أنغولا 2010.

واللقاء تنتظره الملايين لان الفائز سيكون بكل تاكيد أحد الفريقين في النهائي، على اعتبار أن وصول أي منهما للمربع الذهبي سوف يمنح لاعبيه قوة دفع هائلة للتأهل للنهائي أيا كان المنافس في الدور قبل النهائي، وسيكون واحدا من فريقي كوت ديفوار أو الجزائر، اللذين التقيا مساء أمس في كابيندا.

ويدخل المنتخب المصري اللقاء بقيادة مديره الفني الوطني حسن شحاتة بحثا عن انتصار جديد على الكاميرون لتأكيد تفوقه عليها، لاسيما أنه سبق للمعلم أن هزم الأسود الكاميرون وأدخلها في مصيدته مرتين في أمم أفريقيا غانا 2008 عندما تفوق في الدور الأول 4 - 2 وفي النهائي 1 - صفر وحصد اللقب للمرة الثانية.

ويعلم شحاتة ولاعبوه أن المواجهة هذه المرة لن تكون سهلة بالمرة، لاسيما أن المنتخب الكاميروني يبحث عن اعادة الصورة الجميلة التي افتقدها حتى الآن في البطولة رغم تأهله الى دور الثمانية، الذي جاء صعبا بكل تأكيد وبعد معاناة ولجوء للوائح بالاتحاد الأفريقي وكان أقرب للخروج والعودة الى بلاده منه للبقاء في أنغولا.

وحث شحاتة لاعبيه على عدم النظر للماضي وأن الفريق دائما ما يتفوق على الكاميرون، بل طالبهم بالتركيز والتفكير في الحاضر وأن عليهم التغلب على المنافس الحالي لمواصلة المشوار نحو الحفاظ على اللقب، خاصة أنه اعتبارا من دور الثمانية لا يوجد مجال للتعويض، فالفرصة وحيدة اما اقتناصها والاستمرار وإما الفشل فيها والخروج من البطولة.

واستقر شحاتة على الدفع باللاعب أحمد المحمدي من البداية للاستفادة من سرعته وارتفاع مستواه بصورة واضحة في المباريات السابقة للمنتخب، بجانب أن أحمد فتحي سيكون أفضل من حسام غالي في منطقة الوسط، وان كانت احتمالات التغيير واردة حتى اللحظات الأخيرة قبل وصول المنتخب المصري الى أرض الملعب وتحديدا حتى المحاضرة النظرية الأخيرة التي سيلقيها شحاتة على اللاعبين في مقر الاقامة.

وفي المقابل، يدخل المنتخب الكاميروني أو الأسود اللقاء بدافع واحد هو الثأر من المنتخب المصري الذي أهدر عليهم اللقب الأفريقي في غانا 2008، وقبلها التأهل الى مونديال 2006 بألمانيا عندما تعادل الفريقان سويا في ياوندي وذهبت بطاقة التأهل الى كوت ديفوار.

ووضح غلبة نغمة الثأر لدى الأسود من خلال تصريحات نجوم الكاميرون الكبار ايتو وجيرمي وسونغ قبل اللقاء، التي ركزوا خلالها على أنهم لن يتركوا فرصة الانتقام من المصريين تضيع من بين أيديهم هذه المرة وسيلقنون الفراعنة درسا قاسيا.

ولكن مع حالة التحفز الشديدة للاعبين بفريق الكاميرون، الا أن المدير الفني للفريق بولو جوين أبدى تحفظا في تصريحاته، وقال ان فريقه قادر على تقديم مباراة قوية أمام المصريين، ومن أجل تحقيق الفوز هناك أخطاء يجب تصحيحها أولا وهو ما سنعمل عليه أثناء اللقاء بألا نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى حتى نحقق الهدف المطلوب.

ويعتمد بولو جوين على الحالة المعنوية للاعبيه التي ارتفعت الى عنان السماء بعد التأهل الى دور الثمانية وزيادة الثقة بين الأسود ووجود حالة من التفاؤل داخل المعسكر الكاميروني.

ولن يختلف تشكيل الكاميرون عن المباريات السابقة التي لعبها الفريق، فهناك أوراق أساسية يبني عليها بولو جوين خطته دائما أمثال سونغ وونيكولا نيكولي وجيرمي في الدفاع، ووالكسندر سونغ وماكون في الوسط، وايتو وادريسو في الهجوم.

ويخشى فقط المدير الفني للفريق بل وجميع الكاميرونيين من النيران الصديقة التي اكتوى الفريق بنارها أكثر من مرة في البطولة الحالية عن طريق سونغ وتشيدجو اللذين سجلا في مرمى ادريسو.





الكاميرون تمنع المصريين من حضور التدريبات



بنغيلا - ا ف ب - منع الاتحاد الكاميروني لكرة القدم الصحافيين والمصورين المصريين من حضور تدريبات منتخب بلاده استعدادا لمواجهة الفراعنة اليوم.

وافاد مصور وكالة فرانس برس الذي منع من دخول الملعب ايضا، ان محاولاته ومصور وكالة رويترز باءت بالفشل من اجل اقناع المسؤولين الكاميرونيين بكون لا علاقة لهما بوسائل الاعلام المحلية وانهما يمثلان وكالتين دوليتين، مشيرا الى ان المسؤولين الكاميرونيين كانوا يتفحصون بطائق اعتماد الصحافيين والمصورين لمنع دخول اي مصري «تفاديا للتجسس على الاسود غير المروضة» بحسب احدهم.

وجرت العادة ان تكون التدريبات مفتوحة امام وسائل الاعلام باستثناء الحصة التدريبية التي تسبق المباراة بيوم واحد بيد ان المنتخب الكاميروني الذي وصل الى بنغيلا كان له رأي مخالف وقرر منع المصريين بالتحديد من حضور تدريبات منتخب بلاده.





دامون يدير لقاء «الفراعنة» والكاميرون



يتولى الجنوب إفريقي جيروم دامون الذي أدار مباراة مصر والجزائر بالقاهرة في نهاية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، إدارة مباراة «الفراعنة» أمام الكاميرون اليوم.

وسيتولى المصري عصام عبد الفتاح إدارة مباراة المنتخبين النيجيري والزامبي في ربع النهائي أيضاً، وذلك بعد الاشاعات التي انتشرت عن استبعاده من البطولة بسبب تقدم منتخب بلاده في مشوار المسابقة.





سجل اللقاءات بين الفريقين



التقت مصر مع الكاميرون في 8 مباريات من قبل في نهائيات كأس الأمم الأفريقية فازت مصر في 4 منها، احداها كانت بضربات الجزاء الترجيحية، فيما فازت الكاميرون 3 مرات وانتهت مباراة واحدة بالتعادل.

سجل الفريقان في المباريات الثماني 13 هدفا، 7 منها للمنتخب المصري مقابل 6 للكاميرون.

• المباراة الأولى في الدور الأول للبطولة الرابعة عشرة في أبيدجان بساحل العاج يوم 4 مارس 1984 وفازت مصر 1 - صفر سجله طاهر أبوزيد.

• المباراة الثانية أقيمت في نهائي البطولة الخامسة عشرة في القاهرة يوم 21 مارس 1986 وفازت مصر 5-4 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل صفر-صفر سجل لمصر طارق يحيى ومجدي عبدالغني وعلاء ميهوب وعلي شحاتة وأشرف قاسم وأخفق مصطفى عبده في الضربة الثالثة.

• المباراة الثالثة جمعت بين الفريقين في الدور الأول للبطولة السادسة عشرة العام 1988 بالمغرب وفازت الكاميرون 1 - صفر أحرزه روجيه ميلا.

• المباراة الرابعة في البطولة العشرين بجوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في الدور الأول يوم 18 يناير 1996 وفازت الكاميرون 2-1 سجل الأهداف للكاميرون فرانسوا أومام بيك وألفونسو تشامي وأحرز هدف مصر علي ماهر.

• المباراة الخامسة أقيمت في البطولة الثالثة والعشرين في مالي، حيث التقى الفريقان في دور الثمانية يوم 4 فبراير 2002 وفازت الكاميرون 1 -صفر سجله باتريك مبوما.

• المباراة السادسة في البطولة الرابعة والعشرين في تونس والتقت مصر مع الكاميرون في الدور الأول باستاد صالح بن جنات في مدينة المنيستر يوم 3 فبراير 2004 وانتهت بالتعادل صفر-صفر.

• المباراة السابعة في البطولة السابقة السادسة والعشرين غانا 2008 في افتتاحية الدور الأول للمجموعة الثالثة يوم 22 يناير 2008 وفازت مصر 4-2، أحرز أهداف مصر محمد زيدان هدفين وحسني عبدربه هدفين وأحرز هدفي الكاميرون صامويل ايتو.

• المباراة الثامنة في البطولة نفسها، ولكن في الدور النهائي يوم 10 فبراير 2008 وفازت مصر بالمباراة 1 - صفر أحرزه النجم محمد أبوتريكة وحصلت مصر على اللقب للمرة الثانية عبر الأسود الكاميرونية بعد لقب 1986.





مصير المدرب أمودو معلق على نتيجة اللقاء



زامبيا تسعى إلى التأهل على حساب نيجيريا



لوبانغو - ا ف ب - تدق ساعة الحقيقة امام المنتخب النيجيري عندما يلاقي زامبيا في لوبانغو في الدور ربع النهائي.

تكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخب النيجيري الساعي الى مواصلة مشواره نحو احراز اللقب الثالث في تاريخه بعد عامي 1980 و1994، والى مدربه شعيبو امودو الذي يدرك جيدا بان الفشل في بلوغ دور الاربعة يعني اقالته من منصبه وحرمانه من قيادة النسور الممتازة في نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، علما بأنه صانع تأهلها الى العرس العالمي ولم يخسر المنتخب سوى مباراة رسمية واحدة تحت اشرافه.

اشترط الاتحاد النيجيري على امودو قيادة المنتخب النيجيري الى دور الاربعة ان رغب في البقاء في منصبه، وقد تلقى انذارا اخيرا عقب خسارة نيجيريا امام مصر حاملة لقب النسختين الاخيرتين 1-3 في الجولة الاولى.

استعادت نيجيريا توازنها بفوزين متتاليين، الاول كان صعبا على بنين 1 -صفر من ركلة جزاء لمهاجم ايفرتون الانكليزي اييغبيني ياكوبو، والثاني كاسحا على موزامبيق بثلاثية نظيفة كان بطلها بيتر ايساك اودموينجي صاحب ثنائية.

يعقد المنتخب النيجيري امالا كبيرة على لاعب وسط تشلسي جون ميكل اوبي الذي فرض نفسه حتى الان افضل لاعب في البطولة في صفوف «النسور الممتازة»، الى جانب عودة مهاجم فولفسبورغ الالماني اوبافيمي مارتينز من الاصابة ومهاجم ايفرتون الانكليزي ياكوبو اييغبيني.

ويلعب المنتخب النيجيري دورا فاعلا في البطولة القارية وهو بلغ الدور نصف النهائي 12 مرة في 14 مشاركة له فيها حتى الان ولم يخرج من الدور الاول سوى مرتين عامي 1963 و1982 ومن الدور ربع النهائي مرة واحدة، واحرز اللقب مرتين عام 1980 في لاغوس و1994 في تونس، وحل وصيفا 4 مرات اعوام 1984 و1988 و1990 و2000، وثالثا 6 مرات اعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006.

في المقابل، تعتبر المباراة ثأرية بالنسبة الى زامبيا لان نيجيريا حرمتها من التتويج باللقب القاري الاول في تاريخها عندما تغلبت عليها 2-1 في المباراة النهائية عام 1994 في تونس.

لم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائما دورا مهماً في النهائيات وتبلغ ادوارا متقدمة، وهي اهدرت فرصة احراز اللقب مرتين الاولى عام 1974 في مصر عندما خسرت امام زائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر- 2 في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الاولى 2-2)، والثانية عام 1994 في تونس. كما انها حلت ثالثة ثلاث مرات اعوام 1982 في ليبيا، و1990 في الجزائر، و1996 في جنوب افريقيا.

قدمت زامبيا عروضا رائعة حتى الان بقيادة مدربها الفرنسي هيرفيه رينار الذي اكد ان هدف فريقه هو التأهل الى الدور نصف النهائي، وقال «سيكون هدفنا غدا بلوغ الدور نصف النهائي».

وتملك زامبيا افضلية الانتصارات في المواجهات المباشرة مع نيجيريا حيث تغلبت عليها 5 مرات مقابل 4 هزائم ومثلها من التعادلات.

وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات القارية وتتفوق نيجيريا بفوزين 2 -صفر في عنابة في 12 مارس 1990، و2-1 في تونس في المباراة النهائية في 10 ابريل 1994. اما زامبيا ففازت مرة واحدة 3 -صفر في بنغازي في 13 مارس 1982، وفرض التعادل نفسه مرة واحدة ايضا صفر-صفر في اكرا في 10 مارس 1978.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي