أعمالهم تألقت في سماء معرض «التصميم الهندسي» الـ 43

78 مشروعاً إبداعياً... ابتكرها 296 طالباً في «الهندسة والبترول»

تصغير
تكبير

- أبرز مشروعيَن:
- الخوذة الذكية لراكب الدراجة النارية
- مصنع أسيتون لتصنيع مواد التنظيف

بحماس وشغف وفخر، دخل أهالي طلبة السنة النهائية بكلية الهندسة والبترول معرض التصميم الهندسي الـ43 بقاعة المؤتمرات في مدينة صباح السالم الجامعية فرحين بنتاج عقول أبنائهم في إطار اجتيازهم مقرر التصميم الهندسي.

ويقتضي مقرر التصميم الهندسي تقديم الطلبة تصميماً يجسد فكرة مبتكرة يمكن أن تكون مشروعاً حقيقياً يخدم المجتمع ويحل قضاياه لذا ازدانت قاعة المؤتمرات بنحو 78 مشروعاً أبدعتها قرائح 296 طالباً ألمعياً.

ورصدت وكالة «كونا» مشاريع الطلبة التي شملت مختلف التخصصات بالكلية وتميزت بالجدية والحداثة ليستحق كل واحد منها أن يفرد له صفحة في سجل الإبداع... إليكم قصة بعضها:

جلست الطالبة في قسم الكهرباء دانة المطيري ذات مساء تطالع بعض الإحصاءات عن حوادث الطرق، التي طالت عدداً كبيراً من راكبي الدراجات الهوائية والنارية على حد سواء.

ولاحظت دانة تزايد أعداد المتضررين من تلك الحوادث، فعقدت العزم على إيجاد وسيلة تسهم في تأمينهم وما إن انتهت من مطالعة تلك الإحصاءات حتى تداولت الأمر مع الطالبة رابعة المطيري.

شاركت رابعة زميلتها دانة تعاطفها الكبير مع ما يتعرض له قائدو الدراجات، وأيدت التوجه نحو البحث عن فكرة مشروع يعنى بسلامتهم لا سيما مع تزايد أعداد مقدمي خدمات توصيل الطلبات عبر الدراجات النارية.

قطعت دانة ورابعة شوطاً كبيراً من التحري والتمحيص لتصلا إلى فكرة مشروع إبداعي تكمن في ابتكار «قطعة ذكية خفيفة غير مكلفة وذات جودة عالية ومزودة بإضاءة وإشعارات تنبيهية على خوذة راكب الدراجة».

خلال مرحلة ما قبل التوصل إلى تنفيذ فكرة المشروع، قالت رابعة لدانة بنبرة واعدة «علينا تقديم حل يخدم مستخدمي الدراجات بجميع أنواعها ويعتمد على تحويل أي خوذة إلى خوذه ذكية تتفاعل مع مرتديها والأفراد المحيطين بهم على حد سواء».

بنبرة مماثلة، استجابت دانة لما قالته رابعة بالقول: «ما نريده هو تزويد تلك الخوذة بمقياس للمسافة من الخلف وعلى الأجناب حتى إذا ما اقترب جسم من المستخدم تصدر الخوذة صوتاً للتنبيه وحبذا لو كانت مزودة بإضاءة تعبر عن حركة الشخص يميناً ويساراً».

لم تتوقف الخصائص المبتكرة عند ذلك بل زادت رابعة: «من الضروري أيضا أن يشتمل الحل على خاصية تحديد مكان الشخص إذا تعرض لحادث وإرسال موقعه إلى الجهة المعنية المحددة من قبل المستخدم للإبلاغ عن حالته».

حملت الطالبتان على عاتقيهما تصميم مشروع يجسد كل تلك الخصائص الحيوية وهو ما قد كان لتخرجا بتصميم هندسي لـ«قطعة ذكية» تحقق ذلك بشكل تام وتنال اعتماد المشرفين بعد اختبارها والتحقق من فاعليتها.

مصنع اسيتون واحتدم النقاش بين الطلبة في قسم الهندسة الكيميائية حسن علي ومانع الرندي وسارة الصايغ وفاطمة دشتي للوصول إلى فكرة مشروعهم النهائي، صاح أحدهم: «وجدتها... مصنع اسيتون... لماذا لا يكون مشروعنا تصميم مصنع الإنتاج والتصدير؟».

وبعد برهة سكون، قال آخر «بالفعل لماذا لا تكون الكويت أول دولة تنتج المادة بالشرق الأوسط وتصدرها لدول العالم؟».

اقتنع أفراد المجموعة بالفكرة فاعتمدوها أساساً لمشروعهم وبدأوا في العمل الجاد على مدى الفترة الماضية، ليرى تصميمهم النور خلال المعرض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي