عمار كاظم / سياجنا الواقي


التعايش السلمي هو الأصل الثابت بالنسبة إلى أي مجتمع متحضر، وإن العنف والتطرف هو الطارئ، وإن كان سائداً ومتفشياً، فالزبد يذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض لأنه ينفع الناس ويصلح شأنهم وينظم حياتهم ويشيع الأمن والاستقرار. ولكي تمنع اللصوص من السطو على بيتك لابد أن تبني سوراً يحميه، كما يفعل الشيء ذاته التاجر ليحمي ماله من السرقة، كذلك حدود البلد لابد من حراسته وعيون تراقب وتحفظ الممتلكات والأرواح من السرقة أو التلف. قيمنا وأخلاقنا هي سورنا وسياجنا، فالإنسان أخو الإنسان، وورد في القرآن الكريم: «إنما المؤمنون إخوة». ويقول الإمام علي (عليه السلام) في وصيته لمالك الأشتر: «الناس صنفان، أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق».
الأخوة بناء اجتماعي يحرص الاسلام على سلامتها ومتناتها ونموها، وبالتالي لابد من المبادرة السريعة إلى إصلاح أي خطأ أو خلل يطرأ عليها. حديثنا مع بعضنا البعض لا سيما مع من نختلف معه لابد أن يكون بمودة ورفق ومن دون انفعال وتشنج لضمان لوحدة الصف ووحدة الكلمة والتكاتف والمداراة تغسل الضغينة من قلب الآخرين، ولابد من تعزيز القاعدة التي وضعها إسلامنا العزيز «العطف على الصغير واحترام الكبير»، والرفق والترفق، واللطف في القول والمعاملة. حري بكل منا أن يسعى إلى الحصول عليه، فالله رفيق يحب الرفق، وهو رشحة من رشحات الإيمان بالله وطهارة للقلب وعلامة على حسن السلوك. وللعدل دور أساسي في حياتنا، فاحترام حقوق الناس وعدم التجاوز عليهم وإنصاف الآخرين، وأن تحب ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لها، فتستديم المحبة والمودة والتراحم والتكاتف والتعاطف. وللاعتدال والتوازن دور كبير في الأمن الاجتماعي، فالوسطية خير المواقع كلها، كما أن الاعتدال فضيلة يقضي إلى الحكمة والسلام والتعقل. والإسلام حريص كل الحرص على البناء الاجتماعي وأي علاقة بين اثنين أو أكثر هي بناء أو لبنة في بناء اجتماعي، ولابد من ترميم وإصلاح أي خلل أو تصدع أو انهيار، ولا بد من أخذ الحيطة والحذر من الأخطاء التي تهدد أمننا الاجتماعي، ولا بد من الرقابة الداخلية، أي الوجدان والضمير، وعمل محكمة ذاتية وأخلاقية وسلوكية لندعو إلى احترام القيم والمثل والأهداف والقوانين والعادات والتقاليد السليمة.
ومما يؤسف له أن تخرج بين الفنية والأخرى أصوات نشاز تريد شق الوحدة الوطنية، كأنها لا تريد للبلد الخير والأمن والاستقرار، وكأنهم الشعب المختار. ولعل ما صدر أخيراً من البعض بعد الهجوم الذي تعرض إليه المرجع السيستاني يصب في هذا الاتجاه. لقد فات هؤلاء ما يمثله المرجع السيستاني للمسلمين من خلال مواقفه المشرفة في الحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم الانجراف إلى الحرب الطائفية في العراق، والتي بدورها لا سمح لها إن اندلعت فآثارها مدمرة على المنطقة بأكملها، فله الشكر والتقدير والعرفان على مواقفه. فالسيستاني يهمنا ويهم شريحة كبيرة في المجتمع الكويتي والخليجي والعالمي، فهو يمثل المرجعية لملايين المسلمين في بقاع العالم، ولا ننسى مواقفه المشرفة من الغزو «البعثي» العراقي الغاشم على الكويت ووقوفه مع المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي في الدفاع عن الكويت ضد صدام.
إن أي تصريح في الداخل يجب ألا يشق الوحدة الوطنية ويجر البلاد إلى الفتنة والصراعات، فالكويت مجتمع خليط متعايش متجانس، وهي ملك للجميع للشيعي والسني والبدوي والحضري، ولا مجال للدعوات الشاذة. من هنا لابد من الحد من أي طرح يقوم على أساس تهييج مشاعر الحقد والضغينة. ولذلك علينا جميعاً أن نقتدي بما جاء في خطاب صاحب السمو الأمير: «ادركوا مخاطر الفتنة البغيضة التي لا يجد معها حل أو علاج والخاسر فيها هو الوطن».
عمار كاظم
[email protected]
الأخوة بناء اجتماعي يحرص الاسلام على سلامتها ومتناتها ونموها، وبالتالي لابد من المبادرة السريعة إلى إصلاح أي خطأ أو خلل يطرأ عليها. حديثنا مع بعضنا البعض لا سيما مع من نختلف معه لابد أن يكون بمودة ورفق ومن دون انفعال وتشنج لضمان لوحدة الصف ووحدة الكلمة والتكاتف والمداراة تغسل الضغينة من قلب الآخرين، ولابد من تعزيز القاعدة التي وضعها إسلامنا العزيز «العطف على الصغير واحترام الكبير»، والرفق والترفق، واللطف في القول والمعاملة. حري بكل منا أن يسعى إلى الحصول عليه، فالله رفيق يحب الرفق، وهو رشحة من رشحات الإيمان بالله وطهارة للقلب وعلامة على حسن السلوك. وللعدل دور أساسي في حياتنا، فاحترام حقوق الناس وعدم التجاوز عليهم وإنصاف الآخرين، وأن تحب ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لها، فتستديم المحبة والمودة والتراحم والتكاتف والتعاطف. وللاعتدال والتوازن دور كبير في الأمن الاجتماعي، فالوسطية خير المواقع كلها، كما أن الاعتدال فضيلة يقضي إلى الحكمة والسلام والتعقل. والإسلام حريص كل الحرص على البناء الاجتماعي وأي علاقة بين اثنين أو أكثر هي بناء أو لبنة في بناء اجتماعي، ولابد من ترميم وإصلاح أي خلل أو تصدع أو انهيار، ولا بد من أخذ الحيطة والحذر من الأخطاء التي تهدد أمننا الاجتماعي، ولا بد من الرقابة الداخلية، أي الوجدان والضمير، وعمل محكمة ذاتية وأخلاقية وسلوكية لندعو إلى احترام القيم والمثل والأهداف والقوانين والعادات والتقاليد السليمة.
ومما يؤسف له أن تخرج بين الفنية والأخرى أصوات نشاز تريد شق الوحدة الوطنية، كأنها لا تريد للبلد الخير والأمن والاستقرار، وكأنهم الشعب المختار. ولعل ما صدر أخيراً من البعض بعد الهجوم الذي تعرض إليه المرجع السيستاني يصب في هذا الاتجاه. لقد فات هؤلاء ما يمثله المرجع السيستاني للمسلمين من خلال مواقفه المشرفة في الحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم الانجراف إلى الحرب الطائفية في العراق، والتي بدورها لا سمح لها إن اندلعت فآثارها مدمرة على المنطقة بأكملها، فله الشكر والتقدير والعرفان على مواقفه. فالسيستاني يهمنا ويهم شريحة كبيرة في المجتمع الكويتي والخليجي والعالمي، فهو يمثل المرجعية لملايين المسلمين في بقاع العالم، ولا ننسى مواقفه المشرفة من الغزو «البعثي» العراقي الغاشم على الكويت ووقوفه مع المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي في الدفاع عن الكويت ضد صدام.
إن أي تصريح في الداخل يجب ألا يشق الوحدة الوطنية ويجر البلاد إلى الفتنة والصراعات، فالكويت مجتمع خليط متعايش متجانس، وهي ملك للجميع للشيعي والسني والبدوي والحضري، ولا مجال للدعوات الشاذة. من هنا لابد من الحد من أي طرح يقوم على أساس تهييج مشاعر الحقد والضغينة. ولذلك علينا جميعاً أن نقتدي بما جاء في خطاب صاحب السمو الأمير: «ادركوا مخاطر الفتنة البغيضة التي لا يجد معها حل أو علاج والخاسر فيها هو الوطن».
عمار كاظم
[email protected]