التلوّث البيئي مشكلة أزلية تبحث عن حل!


| مريم محمد العازمي |
خلق الله آدم استخلفه في الأرض ليعمرها وهيأ له بيئة نظيفة خالية من التلوث ولكن أبناء آدم على مر العصور لوثوا البيئة المحيطة بهم عن قصد أو عن غير قصد، وفي نحو 1960 بدأ الانتباه لظاهرة تلوث البيئة يأخذ طريقاً جدياً، وذلك لوجود أدلة تشير إلى أن تلوث البيئة بدأ يأخذ شكلاً حرجاً يهدد جميع الكائنات على سطح الكرة الأرضية.
فالتلوث البيئي هو مصطلح يُعنى بجميع الطرق التي بها يتسبب النشاط البشري في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية. ويواجه الإنسان أزمة بيئية تكونت نتيجة لسوء الإدارة المتزايدة لبيئة العالم والنمو غير المبرمج للجماعات البشرية. وهذا لا يهدد بفوات فرصة الحصول على مستوى معيشة مناسب للجماعات البشرية فحسب، وإنما أيضاً يهدد بفوات فرصة استمرار بقائه كنوع. وتظهر العلامات المحذرة لهذه الأزمة في مشكلات معينة مثل عدم توازن بين انتاج الغذاء والنمو السكاني، ونقص الانتاجية في مساحات كبرى من اليابسة والماء بسبب التلوث الناتج عن الأنشطة والفعاليات الحضارية والممارسات الزراعية وتدمير الأنواع البرية المهمة والعبث بالمجتمعات اللاحياتية الطبيعية، وزيادة عدد الكائنات الحية التي تسبب الأمراض، هذه المشكلات في الاضطرابات في العمليات التي تسير على مستوى العالم الإحيائي ككل هي اضطرابات قادرة على خفض نوعية بيئة العالم وانتاجياتها.
وفي بقاع كثيرة من العالم حوّل الإنسان مروجا وغابات إلى مزارع انتاجية، وفي غيرها دمرها وحولها إلى صحارى مقفرة، وعلى طول المناطق الساحلية قام الانسان ببناء مدن وقرى جميلة ولكن ايضا أنتج قاذورات بشرية وتلفا حضاريا. وقد حول الأنهار الطليقة إلى ممرات ممكن التحكم فيها وانحدر بها إلى مجاريٍ مقفرة، واحتفظ بالبحيرات كمناطق ترفيهية واختزلها إلى أحواض تتراكم بها الملوثات. وحمى المناطق البرية كأراض خاصة ودمرها من دون تفكير وحافظ على تلال مشجرة وحولها إلى أراض ممزقة لا قيمة لها.
وبذلك نجد أن مهمة حماية البيئة أصبحت مسؤولية الجميع، بعد أن أضحت حياتنا وحياة الكائنات الحية الأخرى مهددة بالخطر الداهم.
ويمكن حماية بيئتنا عن طريق: تكثيف عمليات التشجير. وعدم الاسراف في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية. والعمل على توعية المواطنين بمدى أهمية البيئة وخطر التلوث. والالتزام بقوانين البيئة. فنحن مكلفون عن طريق البحث والتعليم أن نحل المشكلة، وعلى هذا نجد أن أزمة البيئة هي في الواقع أزمة تصور وادراك.
جامعة الكويت - كلية التربية
خلق الله آدم استخلفه في الأرض ليعمرها وهيأ له بيئة نظيفة خالية من التلوث ولكن أبناء آدم على مر العصور لوثوا البيئة المحيطة بهم عن قصد أو عن غير قصد، وفي نحو 1960 بدأ الانتباه لظاهرة تلوث البيئة يأخذ طريقاً جدياً، وذلك لوجود أدلة تشير إلى أن تلوث البيئة بدأ يأخذ شكلاً حرجاً يهدد جميع الكائنات على سطح الكرة الأرضية.
فالتلوث البيئي هو مصطلح يُعنى بجميع الطرق التي بها يتسبب النشاط البشري في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية. ويواجه الإنسان أزمة بيئية تكونت نتيجة لسوء الإدارة المتزايدة لبيئة العالم والنمو غير المبرمج للجماعات البشرية. وهذا لا يهدد بفوات فرصة الحصول على مستوى معيشة مناسب للجماعات البشرية فحسب، وإنما أيضاً يهدد بفوات فرصة استمرار بقائه كنوع. وتظهر العلامات المحذرة لهذه الأزمة في مشكلات معينة مثل عدم توازن بين انتاج الغذاء والنمو السكاني، ونقص الانتاجية في مساحات كبرى من اليابسة والماء بسبب التلوث الناتج عن الأنشطة والفعاليات الحضارية والممارسات الزراعية وتدمير الأنواع البرية المهمة والعبث بالمجتمعات اللاحياتية الطبيعية، وزيادة عدد الكائنات الحية التي تسبب الأمراض، هذه المشكلات في الاضطرابات في العمليات التي تسير على مستوى العالم الإحيائي ككل هي اضطرابات قادرة على خفض نوعية بيئة العالم وانتاجياتها.
وفي بقاع كثيرة من العالم حوّل الإنسان مروجا وغابات إلى مزارع انتاجية، وفي غيرها دمرها وحولها إلى صحارى مقفرة، وعلى طول المناطق الساحلية قام الانسان ببناء مدن وقرى جميلة ولكن ايضا أنتج قاذورات بشرية وتلفا حضاريا. وقد حول الأنهار الطليقة إلى ممرات ممكن التحكم فيها وانحدر بها إلى مجاريٍ مقفرة، واحتفظ بالبحيرات كمناطق ترفيهية واختزلها إلى أحواض تتراكم بها الملوثات. وحمى المناطق البرية كأراض خاصة ودمرها من دون تفكير وحافظ على تلال مشجرة وحولها إلى أراض ممزقة لا قيمة لها.
وبذلك نجد أن مهمة حماية البيئة أصبحت مسؤولية الجميع، بعد أن أضحت حياتنا وحياة الكائنات الحية الأخرى مهددة بالخطر الداهم.
ويمكن حماية بيئتنا عن طريق: تكثيف عمليات التشجير. وعدم الاسراف في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية. والعمل على توعية المواطنين بمدى أهمية البيئة وخطر التلوث. والالتزام بقوانين البيئة. فنحن مكلفون عن طريق البحث والتعليم أن نحل المشكلة، وعلى هذا نجد أن أزمة البيئة هي في الواقع أزمة تصور وادراك.
جامعة الكويت - كلية التربية