No Script

خواطر صعلوك

المُبلغ السري والمراجع السري

تصغير
تكبير

عزيزي القارئ الكريم، من أهم المبادرات التي أطلقها النطق السامي الذي عبر عنه سيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح - حفظه الله - في خطابه أمام مجلس الأمة، مبادرتان هما المُبلغ السري، والمراجع السري، لما لهما من أهمية في تطبيق القانون والمحاسبة والمساءلة.

الكويتيون منذ زمن طويل وهم يمارسون الضغط لتطبيق القانون، وذات يوم، قال والدنا الراحل الشيخ سعد العبدالله الصباح - رحمه الله - «كل مواطن خفير»، لما تلمسه من روح الكويتيين في ذلك...

فالكويتيون متشددون جداً مع الجريمة، وفي الضغط لاعتقال وترحيل الأجانب الذين يتسببون في ضرر للبلد، ويضغطون من أجل مزيد من تأشيرات الدخول لأجانب من ذوي المهارات والكفاءات، ويضغطون من أجل إيقاف أي مضايقات لأقليات ومن أجل مدن أكثر أماناً.

لطالما كان تطبيق القانون يعتمد على الجهة المنفذة، ولكن وبشكل جوهري واساسي فهو يعتمد أيضاً على المواطنين، ليس في الالتزام بالقانون فقط، ولكن أيضاً في التبليغ عن أي انتهاكات تمارس.

المجتمع الكويتي الصغير منذ الأسوار الثلاثة الأولى وحتى اليوم وهو يُطبق هذه القاعدة.

لن يُطبق القانون بشكل جيد من دون شكاوى المواطنين التي تساعد في ضبط الأسعار وجودة المنتجات وكفاءة الخدمات ومحاسبة أي مسؤول يتجاوز مهامه وأداءه الوظيفي.

إن هاتين المبادرتين نأمل أن تعملا على خلق حالات من الردع والخجل للجميع.

ينبغي لوسائل الإعلام أيضاً، أن تلعب الدور نفسه ولكن بصيغة علنية، وفق منهجية موضوعية، لتشير إلى مكامن الخلل في عهد تصحيح المسار.

وقد تختلف وجهات النظر في شكل هذا التصحيح أو طريقته، لكن الجميع متفق على تصحيح المسار ذاته، وأي شخص أو جهة أو كيان يختلف على تصحيح المسار ذاته، فهو خارج «الصوابية السياسية» وخارج التاريخ والحاضر...

وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

Moh1alatwan@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي