No Script

أكدوا تمسكهم بمحاربة التضخم

مسؤولو «الفيديرالي» يستبعدون أي خفض للفائدة في 2023

تصغير
تكبير

- التاريخ يُحذّر من تخفيف السياسة النقدية قبل الأوان

كشف محضر اجتماع السياسة النقدية لـ «الفيديرالي» الأميركي في ديسمبر الماضي، الذي أعلن عنه أول من أمس، تمسك مسؤوليه بمحاربة التضخم، إذ يتوقعون أن تظل أسعار الفائدة المرتفعة دون تغيير لحين إحراز المزيد من التقدم.

وفي الاجتماع الذي رفع فيه صانعو السياسة سعر الفائدة الرئيسي بنصف نقطة مئوية، أعربوا عن أهمية الحفاظ على السياسة المتشددة دون تغيير، طالما استمرت معدلات التضخم غير المقبولة كما هي.

وذكر ملخص الاجتماع: «لاحظ المشاركون عموماً أنه يجب الحفاظ على موقف السياسة التقييدية إلى أن توافر البيانات الواردة الثقة في أن التضخم كان على مسار هبوطي مستدام باتجاه الهدف البالغ 2 في المئة، وهو ما كان من المحتمل أن يستغرق بعض الوقت».

وأضاف: «في ضوء مستوى التضخم المستمر وغير المقبول، علّق العديد من المشاركين بأن التاريخ يحذر من تخفيف السياسة النقدية قبل الأوان».

يأتي ذلك، فيما أنهت الزيادة الأخيرة سلسلة من 4 ارتفاعات متتالية لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة، مع رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيديرالية إلى 4.25-4.5 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ 15 عاماً.

وبعد الاجتماع، أشار رئيس «الفيديرالي»، جيروم باول، إلى أنه بينما كان هناك بعض التقدم الذي تم إحرازه في المعركة ضد التضخم، إلا أنه لم ير سوى علامات توقف، ويتوقع أن تظل المعدلات عند مستويات أعلى حتى بعد توقف الزيادات.

كما أشار إلى أن أعضاء اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوحة لا يتوقعون بالإجماع أي تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2023، على الرغم من أسعار السوق، فيما تقدّر الأسواق حالياً احتمالية زيادات في الفائدة بمجموع 0.5 - 0.75 نقطة مئوية قبل التوقف موقتاً لتقييم تأثير الارتفاعات على الاقتصاد.

ويتوقع المتداولون أن يوافق «المركزي» الأميركي على زيادة 25 نقطة في الاجتماع المقبل في الأول من فبراير المقبل، وفقاً لبيانات مجموعة «CME»، في حين يشير التسعير الحالي أيضاً إلى إمكانية حدوث خفض طفيف في الفائدة بحلول نهاية 2023، مع هبوط معدل العائد على الأموال الفيديرالية حول نطاق 4.5- 4.75 في المئة.

ومع ذلك، أعرب مسؤولو «الفيديرالي» عن شكوكهم مراراً وتكراراً في شأن أي تخفيف للسياسة في عام 2023.

أقل الضررين

ولفت المحضر إلى أن المسؤولين يتصارعون مع مخاطر سياسة ذات شقين: الأول، ألا يبقي «الفيديرالي» أسعار الفائدة مرتفعة لفترة كافية ويسمح للتضخم بالتفاقم، على غرار تجربة السبعينات؛ والثاني، أن يحتفظ «الفيديرالي» بسياسته التقييدية لفترة طويلة ويبطئ الاقتصاد كثيراً. ومع ذلك، فإن الأعضاء يرون أن الخطر الأعلى، هو للتخفيف في وقت مبكر جداً والسماح للتضخم بالتفشي.

ووفقاً للمحضر، «أشار المشاركون بشكل عام إلى أن المخاطر الصعودية لتوقعات التضخم ظلت عاملاً رئيسياً في تشكيل آفاق السياسة، كما لاحظ المشاركون بشكل عام أن الحفاظ على موقف السياسة التقييدية لفترة مستدامة حتى يصبح التضخم على مسار واضح نحو 2 في المئة، هو أمر مناسب من منظور إدارة المخاطر».

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيديرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في منشور على الموقع الإلكتروني للمنطقة، إنه يتوقع ارتفاع معدل العائد على الأموال الفيديرالية إلى 5.4 في المئة وربما أعلى، إذا لم يتجه التضخم نحو الانخفاض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي