صفحة جديدة
لا يختلف اثنان على ان منتخب الكويت لكرة القدم يمر بمرحلة انتقالية تتطلب منا ألا نقسو او نتسرع في الحكم عليه، وهو يخوض منافسات «خليجي 25» في البصرة.
اذا احتكمنا الى المنطق والواقع والعقل، علينا ان نقر بأن مستوى «الأزرق» ومعه الكرة الكويتية متراجع بشكل مخيف منذ سنوات عديدة، وهذه المرحلة الانتقالية ضرورية لاعادة البناء على مختلف الصعد، انما نتمنى بأن تكون هذه الوقائع حافزاً للتجديد واعادة الامور الى نصابها الصحيح، لا ان تكون مبررات لأي انتكاسة في البصرة، لدى اي كان بمن فيه اتحاد اللعبة.
لسنا حالياً في وارد الانتقاد او المحاسبة او التحذير، لكننا نطلق «صوت العقل» ومعه «صرخة محبة» و«باقة ورد ودعم» الى «الأزرق» ولاعبيه ونحن واثقون من انهم رجال وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، خصوصاً وان جلهم من الشباب الصاعد، المُطعم بقليل من عناصر الخبرة، وهم لن يخيبوا آمالنا في ان يكونوا منتخباً نداً وبقوة لكل منافسيه في البطولة وضمن مجموعة صعبة.
ورغم ان موعد الحدث الخليجي يتزامن مع توقيت غير مناسب وعقب انتهاء منافسات «مونديال 2022»، إلا ان «ازرقنا» قادر وهو يحتاج الى دعم وتكاتف الجميع لانه منتخب واعد، تقوده ادارة وجهاز فني جديدان، ويفترض بنا ألا نستعجل عليهم، اقله خلال الفترة الحالية، وبالتالي علينا ان نقدر هذا الظرف المستجد.
يبقى «الازرق» غير و«ملح بطولات الخليج» و«سيدها» و«حبيب الكل»، اذ إن الجميع لا ينقطع عن السؤال عنه وعن اخباره في العراق الذي كان منافسه الرئيسي والتقليدي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
نأمل بأن تكون البطولة «صفحة جديدة» وعطرة لمنتخبنا و«فاتحة خير» بإذن الله.