No Script

الأذينة والحجيلان والعتيبي نماذج مضيئة

مكفوفون كويتيون يبدعون في البرمجة والطقس والأدب

تصغير
تكبير

تحتفل دول العالم في الرابع من يناير من كل عام بلغة «برايل» التي اخترعها الفرنسي لويس برايل في الكتابة والقراءة، لتساعد من فقدوا البصر واحتفظوا بالبصيرة برؤية العالم من خلال أصابعهم حتى يبدعوا ويرى الجميع إبداعاتهم ونجاحاتهم الكبيرة في شتى المجالات، ومن بينهم نماذج كويتية مضيئة.

وهناك من هذه الفئة الغالية طلبة موهوبون، لكل منهم حكاية ورواية ولم تقف الإعاقة البصرية عائقاً في طريقهم نحو الإبداع والنجاح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، ومن بينهم عبدالله الأذينة ذو

الـ 19 عاماً الشغوف بالتكنولوجيا ولغة البايثون (وهي نوع من أنواع البرمجة) وكل ما هو مرتبط بعالم الكمبيوتر.

وقال الأذينة: «كنت أتمنى أن أدرس علوم الكمبيوتر والأمن السيبراني، لكن لا تزال هناك عوائق تمنع المكفوفين من دراسة التخصصات العلمية».

وتابع «لكن لم تقف القوانين حجر عثرة في طريقي، بل زادتني إصراراً (...). فإلى جانب دراستي لتخصص الأدب الإنكليزي واللغويات، التحقت بالكثير من الدورات في علوم الكمبيوتر والبرمجيات وتصميم التطبيقات وأنا الآن في المراحل الأخيرة لإدراج برامج ستكون إضافة في الموقع العالمي لقارئ الشاشة NVDA Access الخاص بالمكفوفين وستسجل باسم الكويت».

وأضاف «أعمل حالياً على تصميم مساعد شخصي كنظام (سيري) الذي تم إنشاؤه لأجهزة أبل أو اليكسا من أمازون وسأطوره، بحيث يعمل على المحادثات الكتابية والصوتية معاً، وسيرى النور قريباً»، لافتاً إلى أنه ساهم أيضاً في إنشاء تطبيق خاص بتحويل العملات عن طريق وضع الأكواد، بالإضافة إلى إنشاء ألعاب للمكفوفين.

أما حمود محمد الحجيلان، فأقل ما يقال عنه إنه «عجيري الهوى» (نسبة إلى عالم الفلك صالح العجيري)، فلديه اهتمام وإلمام واسع بالطقس والأحوال الجوية.

وقال الحجيلان «بدأ شغفي بالطقس عندما كنت في الخامسة من عمري... كان أبي يمتلك ماشية وكنت أسمعه يتحدث دائماً مع والدتي عن أيام المرزم وبرد العجوز، عن الأمطار الرعدية والفصول ورياح الحسوم، لم أعرف من هذه المظاهر سوى صوتها فبدأت أتصور الأصوات وأمنحها شكلاً ولوناً وصوراً ذهنية لأنني أرى ما أسمعه، وهذه هي تصوراتي للعالم الذي حولي».

أما النموذج المضيء الثالث، فهو عبدالعزيز العتيبي، طالب اللغة العربية، المولع بالشعر العربي والنبطي وبالفلسفة والقارئ النهم الذي فقد بصره منذ أن كان عمره 3 أشهر... يحفظ عبدالعزيز أشعار أبي العلاء المعري وفهد العسكر ويرى أنهما قريبان من روحه كثيراً.

ويقول إن «طموحي أن أحصل على درجة الدكتوراه في تخصصي وأرفع اسم بلدي الكويت التي لم تبخل عليّ بأي شيء وسأعمل أستاذاً في جامعة الكويت بإذن الله». رعاية

المكفوفين

تعد الكويت من الدول الرائدة في رعايتها للمكفوفين، حيث تم إدخال الكتابة بلغة (برايل) في عام 1947 للمرة الأولى من خلال إنشاء قسم خاص بالمكفوفين في المعهد الديني، وتأسيس مدرسة للبنات المكفوفات عام 1956، وفي عام 1959 أسست وزارة التربية مطبعة أيوب الخاصة لطباعة المناهج الدراسية للمكفوفين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي