أعلنت تحييد 400 جندي أوكراني وتدمير 4 راجمات «هيمارس»

روسيا تواجه انتقادات داخلية إثر مقتل عشرات الجنود في دونيتسك

صورة جوية لماكيفكا بعد القصف الصاروخي الأوكراني (رويترز)
صورة جوية لماكيفكا بعد القصف الصاروخي الأوكراني (رويترز)
تصغير
تكبير

- كييف تستضيف قمة أوروبية
- أوكرانية في 3 فبراير

تواجه روسيا انتقادات داخلية بعد مقتل 63 من جنودها في أوكرانيا بضربة أوكرانية، في أعلى حصيلة ضحايا في هجومٍ واحد تُقرّ بها موسكو منذ بدء الغزو.

وأكّدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء الاثنين تنفيذها ضربة على «مركز انتشار موقّت» للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا - شرق دونيتسك، ليلة رأس السنة.

وفي إعلان نادر من نوعه تلاه انتقادات من مراسلين حربيين روس، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو أن 63 جنديّاً قُتِلوا بانفجار «أربعة صواريخ» أطلقتها أنظمة «هيمارس».

وأعلن قسم الاتصالات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية أن نحو 400 جندي روسي قُتلوا في ماكيفكا.

وقد أثار الإعلان عن هذه الخسائر الفادحة على الفور انتقادات للقيادة العسكرية الروسية التي اتهمها خصوصا الزعيم الانفصالي السابق إيغور ستريلكوف بتخزين ذخائر في هذا المبنى غير المحمي.

وأكّد مراسلو الحرب الروس ذوو النفوذ المتزايد، أن المئات قتلوا في هجوم على معهد تعليم مهني، ويتهمون كبار القادة العسكريين بالفشل في تعلم الدروس من أخطائهم الماضية.

وقال نائب رئيس السلطة التشريعية في مدينة موسكو أندري ميدفيديف «بعد عشرة أشهر على بداية الحرب، من الخطير ومن الإجرامي اعتبار العدو أحمق لا يرى شيئاً».

ولم يطالب غريغوري كاراسين، عضو مجلس الاتحاد الروسي والنائب السابق لوزير الخارجية بالانتقام من أوكرانيا وداعميها في حلف شمال الأطلسي فحسب، بل طالب أيضاً «بتمحيص داخلي صارم».

ودعا سيرغي ميرونوف، المشرع والرئيس السابق لمجلس الاتحاد، إلى مساءلة جنائية للمسؤولين الذين «سمحوا بتكدس جنود في مبنى بلا حماية... ولكل السلطات الأعلى التي لم توافر المستوى المناسب من الأمان».

وكتب على «تلغرام»، «من الواضح أنه لا الاستخبارات ولا الاستخبارات المضادة ولا الدفاع الجوي قد عملوا بشكل صحيح».

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، اتّهم البعض السلطات الروسية بتقليل عدد القتلى.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته أسقطت أكثر من 80 طائرة مسيّرة منذ بداية عام 2023.

وأضاف «في المستقبل القريب، قد يرتفع هذا العدد».

وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة فاليري زالوجني، أن الجيش حرّر حتى الآن «40 في المئة من الأراضي المحتلّة بعد 24 فبراير».

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن قواتها تمكنت من تحييد ما مجموعه 400 جندي أوكراني على جبهات القتال المختلفة، بالإضافة إلى تدمير 4 «هيمارس» في دونيتسك.

قمة في كييف

سياسيًّا، يعقد الاتّحاد الأوروبّي وأوكرانيا قمّة في كييف في 3 فبراير لمناقشة الدعم المالي والعسكري، حسب ما أعلن مكتب زيلينسكي في بيان الاثنين.

وذكر البيان أنّ زيلينسكي ناقش تفاصيل هذا الاجتماع الرفيع المستوى مع رئيسة المفوّضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين في أول مكالمة هاتفيّة يُجريها هذا العام.

وتحدّث الزعيمان عن توريد أسلحة «مناسبة» وعن برنامج مساعدات ماليّة جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا.

وشدّدت كييف على أن تحصل على أول دفعة مساعدة في يناير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي