No Script

أنهت العام الماضي على انخفاض بـ 6.4 في المئة

«كامكو إنفست»: بورصات الخليج 2022 تتفوّق على نظيرتها العالمية... رغم تراجعها

تصغير
تكبير

- 12.3 في المئة نمواً بالقيمة السوقية لبورصة الكويت على خلفية إدراج «الغانم»

أشارت شركة «كامكو إنفست» إلى أن البورصات الخليجية أنهت 2022 على تراجع 6.4 في المئة، بعدما شهدت أحد أعلى معدلات النمو في 2021، حيث ظلت أسواق الأوراق المالية في دول الخليج متقلبة خلال العام الماضي، وقابل المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام تسجيل خسائر على مدار معظم الأشهر التي تلتها.

وأوضحت «كامكو إنفست» أنه وبعدما أنهت بورصة الكويت تداولات 2021 كأحد أفضل الأسواق أداءً على مستوى دول الخليج، أنهى مؤشر السوق العام تداولات 2022 عند مستوى 7292.1 نقطة، بمكاسب محدودة بنسبة 3.5 في المئة، حيث جاء مؤشر السوق الأول في صدارة المؤشرات الكويتية، بمكاسب 6.2 في المئة، بدعم من الأداء الإيجابي للأسهم المكونة له وعددها 11 سهماً.

ولفتت الشركة في تقرير لها إلى تأثير سوق النفط على البورصات الخليجية، في حين ساهم عدم استقرار الأسواق العالمية بإضافة المزيد من الضغوط، بينما أثّرت حرب روسيا وأوكرانيا وتداعياتها التي انعكست على سلسلة التوريد العالمية خصوصاً السلع، وعمليات الإغلاق الصارمة التي فرضتها الصين على سلاسل التوريد التكنولوجية والمكوّنات خلال العام.

ونوه التقرير إلى تأثر الأسواق أيضاً بالاتجاه السائد للتضخم العالمي، والخطوات التي اتخذتها البنوك المركزية العالمية، ورفعها لأسعار الفائدة بوتيرة غير مسبوقة، في حين تفاقمت تلك العوامل بسبب العقوبات المفروضة على روسيا التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.

وكشف التقرير تفوق أداء أسواق الأسهم الخليجية مرة أخرى على نظيراتها العالمية عام 2022، بتسجيلها تراجعات أقل خلال العام مقارنة بالخسائر ثنائية الرقم لمعظم الأسواق العالمية الرئيسية، إذ انخفض مؤشر «مورغان ستانلي» الخليجي 6.4 في المئة بنهاية العام، بعدما حقق أحد أكبر المكاسب على مستوى العالم في 2021.

ويأتي ذلك في وقت عكس أداء المؤشر مواصلة تسجيل المكاسب بوتيرة ثابتة خلال الربع الأول من 2022، والتي وصلت إلى مستوى الذروة في الأسبوع الثاني من أبريل 2022، قبل أن يتخذ إلى حد كبير اتجاهاً هبوطياً خلال الفترة المتبقية من العام، في حين اتخذ المؤشر الخليجي اتجاهاً يشابه إلى حد ما الاتجاه السائد لأسعار النفط، حيث بدأ سعر مزيج خام برنت في التراجع منذ يونيو الماضي.

وذكر تقرير «كامكو إنفست» أنه على مستوى دول الخليج، جاءت بورصة قطر في صدارة البورصات المتراجعة خلال 2022، إذ تراجع المؤشر العام لسوق الدوحة للأوراق المالية 8.1 في المئة، تبعه مؤشر السوق السعودية (تداول) الذي خسر 7.1 في المئة من قيمته، في أول تراجع يشهده المؤشر السعودي بعد 6 سنوات متتالية من المكاسب.

وبيّن أنه من جهة أخرى، كانت أبوظبي مرة أخرى هي السوق الأفضل أداءً على مستوى دول الخليج، بتسجيلها لمكاسب 20.3 في المئة، تلتها عمان والبحرين بارتفاعهما 17.6 و5.5 في المئة على التوالي.

المؤشرات الكويتية

من جهة أخرى، سجل مؤشر السوق الرئيسي، والذي يمثل بصفة رئيسية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، انخفاضاً 4.9 في المئة، بينما خسر مؤشر السوق الرئيسي 50 نحو 6.4 في المئة من قيمته.

ويأتي ذلك في وقت بلغ إجمالي القيمة السوقية للبورصة 47.1 مليار دينار بنهاية العام الماضي مقابل 42 ملياراً بنهاية 2021، أي بنمو 12.3 في المئة على خلفية الطرح العام الأولي لسهم شركة علي الغانم وأولاده وإدراجه في السوق.

ولفت التقرير إلى أن الأداء خلال العام عكس تحسن إجمالي أرباح الشركات المدرجة في البورصة، في حين تزايد نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في 2022 ليصل إلى أحد أعلى المعدلات على مستوى الخليج، ما كان له الأثر الإيجابي على الجبهة المالية وساهم في تعزيز معنويات المستثمرين.

وتابع التقرير أنه رغم ذلك أدى الاعتماد على العائدات النفطية وتذبذب أسعار النفط خلال العام إلى زيادة تقلبات أداء السوق خلال العام، منوهاً إلى أنه وعلى الصعيد الاقتصادي، ظل التضخم تحت السيطرة إلى حد كبير في الكويت، الأمر الذي انعكس في هيئة رفع معدلات الفائدة في الكويت بوتيرة أقل، إذ تم رفعها من 1.5 إلى 3.5 في المئة، مقابل رفعها بمستويات أعلى بكثير من قبل مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي.

أداء هادئ

وأشار التقرير إلى أن أسواق الأسهم العالمية شهدت عاماً هادئاً في ظل تراجع أداء كل الأسواق الرئيسية تقريباً، إذ انخفض مؤشر «مورغان ستانلي» العالمي 19.5 في المئة، ما يعكس تراجع معظم الأسواق الكبرى على مستوى العالم بمعدلات ثنائية الرقم.

ولفت إلى انخفاض مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بما يقارب 20 في المئة تقريباً خلال العام، بينما كان معدل تراجع الأسواق الناشئة أعمق ببلوغ خسائرها 22.4 في المئة.

ونوه إلى تعرض أسهم قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة لضربة قوية خلال العام، إذ فقد مؤشر «ناسداك» المركب ما يقارب ثلث قيمته، في حين كانت المملكة المتحدة السوق الرئيسي الوحيد الذي أظهر ارتفاعاً هامشياً، بينما كانت الهند والبرازيل من الأسواق الناشئة التي سجلت مكاسب جيدة.

وتابع التقرير أنه بعد الوصول إلى ارتفاعات قياسية نهاية 2021، سجلت أسواق الأسهم العالمية أول تراجعاتها منذ 4 أعوام في 2022، ما يعكس التداعيات المنتشرة في كل أنحاء العالم، إذ استمر ارتفاع أسعار السلع الأساسية في تعزيز الرياح المعاكسة التي تواجه الشركات، ما أدى إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم والذي وصل إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ عقود، وما نتج عن ذلك من رفع البنوك المركزية العالمية لأسعار الفائدة، الذي هدد بدوره النمو الاقتصادي على المدى القريب.

ولفت إلى انخفاض مؤشر «مورغان ستانلي» العالمي 19.5 في المئة خلال 2022، ما يعتبر أكبر انخفاض يسجله منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، بعدما شهدت معظم أسواق الأسهم الرئيسية خسائر بمعدلات ثنائية الرقم.

وبينت «كامكو إنفست» أن ذلك يأتي في وقت أظهر المؤشر اتجاهاً ضعيفاً منذ بداية العام، كما أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى تفاقم وتيرة الخسائر، إلا أنه خلال الربع الرابع من 2022، بدأ المؤشر يحقق بعض الانتعاش وسجل نمواً بنسبة 9.4 في المئة، الأمر الذي ساهم في تعويض جزء من الخسائر المتتالية التي سجلها خلال الأرباع الثلاثة الأولى.

الهند...«النقطة المضيئة» في الأسواق الناشئة

بين تقرير «كامكو إنفست» أنه من حيث الأداء الإقليمي، شهد مؤشر الدولار الروسي أكبر انخفاض خلال العام، بعدما خسر نحو 40 في المئة من قيمته، وتبعته الأسواق الناشئة العالمية بانخفاض 22.4 في المئة، حيث شهدت كوريا الجنوبية انخفاضاً حاداً بنسبة 24.9 في المئة، بينما انخفض مؤشر بورصة «شنغهاي» المركب (SHCOMP) الصيني بـ15.1 في المئة.

وتابع أن الهند النقطة المضيئة الوحيدة في عالم الأسواق الناشئة، بعدما ارتفع مؤشر «سنسكس» القياسي بالبورصة الهندية 4.4 في المئة، بدعم رئيسي من النمو السريع الذي سجله خلال النصف الثاني من 2022، ما ساهم في وصول المؤشر إلى مستوى قياسي ببداية ديسمبر 2022 قبل تراجعه خلال الفترة المتبقية من الشهر.

ونوه التقرير إلى أن الاتجاهات في البورصة الصينية بقيت متقلبة على مدار العام، إذ وصل مؤشر شنغهاي المركب إلى أدنى مستوياته المسجلة على أساس سنوي خلال أبريل تبعه بعض الانتعاش الهش خلال الربع الثاني من 2022 ليصل إلى مستوى الذروة بنهاية يونيو 2022.

ولفت إلى اتخاذ المؤشر الصيني لاتجاه نزولي إلى حد كبير خلال النصف الثاني من 2022، بعدما أعادت الصين فرض القيود الصارمة المتعلقة باحتواء فيروس «كوفيد-19»، دون تخفيفها حتى ديسمبر الماضي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي