أسفر عن 26 قتيلاً وإصابة أكثر من 100
تماس... وراء حريق «الفندق الحدودي»
عزت السلطات الكمبودية، حريقاً هائلاً اندلع في فندق يضمّ كازينو وأسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة أكثر من مئة آخرين، إلى تماس كهربائي.
واندلع الحريق ليل الأربعاء الخميس في مجمّع ترفيهي يقع في بويبت، وهي مدينة حدودية مع تايلند.
وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث كون كيم، إن «الحادث نتج عن تماس كهربائي».
وكان أكثر من ألف زبون ونحو 500 موظف في مجمع «غراند دايموند سيتي» عند اندلاع الحريق.
وأظهرت صور التُقطت خلال الحريق أشخاصاً محاصرين على شرفات أو عند النوافذ هرباً من ألسنة اللهب التي بلغ ارتفاعها أمتاراً عدة.
وأكّد كيم أن 26 شخصاً، بينهم 17 تايلندياً إضافة إلى ماليزي وآخر نيبالي، لقوا حتفهم جراء الحريق.
وأضاف «بعض الناس ماتوا احتراقاً، والبعض الآخر بسبب نقص الأوكسجين، وآخرون احترقوا وماتوا وهم يبحثون عن مخارج».
وقال كيم إن إخماد الحريق استغرق وقتاً طويلاً، مُلقياً اللوم على التصميم المعقد للفندق، علاوة على نقص تجهيزات الإطفاء والإنقاذ.
وأوقفت مساء الجمعة فرق الطوارئ الكمبودية عمليات الإنقاذ مع حلول الظلام، وأكّد كيم أن عمليات البحث والإنقاذ شملت أنحاء المجمّع كافة.
وقال التايلندي نونغ (42 عاماً) وهو أحد الموظّفين في الكازينو فضّل عدم الكشف عن كامل اسمه، إن والده توفي في غرفة في الفندق بعد أن ساعد امرأتين على الهروب من ألسنة النيران، وأضاف «استنزفت طاقته خلال مساعدتهما واختنق جراء الدخان».
وقال لوكالة فرانس برس «اتصلت به عبر الهاتف وعندما لم يُجب فقدت الأمل. الآن، أريد فقط الحصول على جثّته».
وتلقت فرق الإنقاذ الكمبودية المساعدة من فرق إغاثة تايلندية جاءت من الجانب الآخر من الحدود القريبة جداً، وأخذت على عاتقها عدداً كبيراً من الجرحى.
وقال مسؤولون تايلنديون إن أكثر من خمسين شخصاً كانوا يُعالجون الجمعة في المستشفيات بينهم 13 في حالٍ حرجة.