تعهد «عدم وقف القتال أبدا» في معركة إصلاح النظام الصحي
أوباما: الحياة في واشنطن يمكن أن تدفع إلى الجنون

أوباما يحمل طفلة خلال توقفه في أحد مطاعم واشنطن أول من امس (ا ف ب)


واشنطن - د ب أ، ا ف ب - تعهد الرئيس باراك أوباما، مواصلة العمل من أجل إنجاز أبرز أولوياته الداخلية بعد هزيمة انتخابية كبيرة الأسبوع الماضي، لكنه اعترف في ظهور يشبه الحملات الانتخابية، الجمعة، بأن الحياة في واشنطن يمكن أن «تدفع الى الجنون» أحيانا.
وقال أوباما خلال لقاء جماهيري في مبنى بلدية إليريا - ولاية أوهايو، «من الجميل الخروج من واشنطن... أعني أن هناك بعض الأشخاص الظرفاء، لكنها يمكن أن تدفعك الى الجنون».
كما تعهد اوباما، «عدم وقف القتال ابدا» في معركة اقرار مشروع اصلاح الضمان الصحي، رغم خسارة الديموقراطيين الاكثرية الموصوفة، في مجلس الشيوخ، الاسبوع الماضي. وقال خلال لقاء جماهيري: «لم يراودني اي وهم عندما انبريت (لاصلاح) التأمين الصحي»، مؤكدا انه ادرك منذ البداية ان «الامر سيكون صعبا».
واضاف: «ساواصل القتال من اجل اصلاحات حقيقية وذات مغزى في نظام التأمين الصحي (...) تقدم للناس مزيدا من الاستقرار والامان في نظامنا الصحي».
وفقد اوباما الثلاثاء، غالبيته الموصوفة في مجلس الشيوخ، بعدما انتزع المرشح الجمهوري سكوت براون مقعد السناتور الديموقراطي الراحل تيد كنيدي، فيما اعتبر نكسة تهددت مستقبل الاصلاحات التي وعد بها الرئيس الاميركي، وفي مقدمها اصلاح النظام الصحي.
وبخسارة هذا المقعد، لم يعد لدى الغالبية الديموقراطية سوى 59 عضوا في مجلس الشيوخ، مقابل 60 سابقا، لتفقد بذلك الغالبية الموصوفة اللازمة لاعتماد الاصلاحات من دون التعرض لعرقلة من الاقلية الجمهورية.
وكان اصلاح النظام الصحي اقر في مجلس الشيوخ في قراءة اولى في 24 ديسمبر، بـ 60 صوتا فقط.
ويواجه اوباما، الذي حقق انتصاره الانتخابي بفضل وعده بالتغيير، استياء متزايدا لدى الاميركيين ولا سيما في شأن القضايا الاقتصادية، خصوصا ان الخروج من الركود لم يترجم حتى الآن بانتعاش في سوق العمل.
وحاول الرئيس، استعادة زخم التأييد الشعبي الذي كان يتمتع به قبل عام، وقال: «بوسعي ان اعدكم بانه سيكون هناك المزيد من المعارك في الايام المقبلة». واضاف: «طالما احظى بشرف خدمتكم بصفتي رئيسكم، فانا لن اتوقف ابدا عن القتال في سبيلكم».
وعزا اوباما اسباب ابتعاده عن اللقاءات الجماهيرية، منذ تسلمه مفاتيح البيت الابيض قبل عام والازمات الكثيرة التي واجهها في السنة الاولى من عهده، الى الدواعي الامنية التي تقيد حركة الرئيس. وقال: «في الحقيقة ان تكون رئيسا هو ايضا امر مقيد بعض الشيء».
واضاف: «لا يمكنني ان اذهب ببساطة وازور الناس، كما اعتدت ان افعل. لا يمكنني ان اذهب الى الحلاق او ان تناول الطعام في مطعم».
وخلال زيارته الى اليريا، توقف الرئيس الاميركي في شكل مفاجئ في مطعم صغير، في مسعى منه على ما يبدو الى استعادة صورته في اذهان الرأي العام كرئيس قريب من الشعب. واقترب من رجل عجوز يدعى تشارلز راينور (98 عاما) كان يتناول طبقا من البطاطا المقلية.
وقال بينما وقف قرب العجوز لالتقاط صورة معه، «انا مسرور لرؤية تشارلي ما زال يأكل البطاطا المقلية وهو في الثامنة والتسعين».
وفي المطعم نفسه، كان رجل آخر يدعى شوان هاتشر يحتفل بعيد مسلاده الـ 42، فاقترب منه اوباما، وقال: «لا بأس بـ 42. انا عمري 48»، مضيفا: «سادفع فاتورة غداء هذا الرجل».
في سياق آخر، قال أوباما، امس، ان قرار المحكمة العليا في شأن تمويل الحملات السياسية «يطيح المصلحة العامة» ويعطي نفوذاً سياسياً أكبر للمصالح الخاصة.
واعتبر في حديثه الإذاعي الأسبوعي الذي يبث عبر الإنترنت، ان قرار المحكمة العليا، برفع القيود المفروضة على الشركات في شأن تمويل الحملات السياسية، «يفتح الأبواب أمام كميات غير محدودة من أموال المصالح الخاصة للدخول في ديموقراطيتنا». وأضاف ان هذا القرار «يعطي جماعات الضغط من أجل المصالح الخاصة رافعة جديدة لإنفاق الملايين على الإعلانات لإقناع المسؤولين المنتخبين بالتصويت على طريقتهم، أو معاقبة من لا يفعلون ذلك».
ورأى ان الشخصيات السياسية التي «تقف في وجه المصالح الخاصة» ستواجه «اعتداء في وقت الانتخابات». وقال: «لا يمكنني أن أفكر في أي شيء أكثر إطاحة للمصلحة العامة، وآخر ما نحتاج إلى القيام به هو إعطاء مزيد من النفوذ لجماعات الضغط في واشنطن، أو مزيد من السلطة للمصالح الخاصة حتى تعلو نتائج الانتخابات».
وفي تكرار للتصريحات التي أعلنها مرات عديدة بعد صدور قرار المحكمة العليا، أوضح أوباما انه طلب من مسؤولي الإدارة بدء العمل مع الكونغرس «لتطوير رد قوي وحزبي على هذا القرار». وأضاف: «بدأنا هذا العمل وسيكون أولوية لنا إلى أن نصلح الضرر الذي وقع».
يشار إلى ان المحكمة أصدرت قراراً بوقف القانون المعتمد منذ 20 سنة والذي يقضي بمنع الشركات الخاصة من تمويل إعلانات المرشحين أو تمويل إعلانات مضادة لهم في شكل مباشر، وتم التصويت على القرار بغالبية خمسة أصوات مقابل معارضة أربعة.
وقال أوباما خلال لقاء جماهيري في مبنى بلدية إليريا - ولاية أوهايو، «من الجميل الخروج من واشنطن... أعني أن هناك بعض الأشخاص الظرفاء، لكنها يمكن أن تدفعك الى الجنون».
كما تعهد اوباما، «عدم وقف القتال ابدا» في معركة اقرار مشروع اصلاح الضمان الصحي، رغم خسارة الديموقراطيين الاكثرية الموصوفة، في مجلس الشيوخ، الاسبوع الماضي. وقال خلال لقاء جماهيري: «لم يراودني اي وهم عندما انبريت (لاصلاح) التأمين الصحي»، مؤكدا انه ادرك منذ البداية ان «الامر سيكون صعبا».
واضاف: «ساواصل القتال من اجل اصلاحات حقيقية وذات مغزى في نظام التأمين الصحي (...) تقدم للناس مزيدا من الاستقرار والامان في نظامنا الصحي».
وفقد اوباما الثلاثاء، غالبيته الموصوفة في مجلس الشيوخ، بعدما انتزع المرشح الجمهوري سكوت براون مقعد السناتور الديموقراطي الراحل تيد كنيدي، فيما اعتبر نكسة تهددت مستقبل الاصلاحات التي وعد بها الرئيس الاميركي، وفي مقدمها اصلاح النظام الصحي.
وبخسارة هذا المقعد، لم يعد لدى الغالبية الديموقراطية سوى 59 عضوا في مجلس الشيوخ، مقابل 60 سابقا، لتفقد بذلك الغالبية الموصوفة اللازمة لاعتماد الاصلاحات من دون التعرض لعرقلة من الاقلية الجمهورية.
وكان اصلاح النظام الصحي اقر في مجلس الشيوخ في قراءة اولى في 24 ديسمبر، بـ 60 صوتا فقط.
ويواجه اوباما، الذي حقق انتصاره الانتخابي بفضل وعده بالتغيير، استياء متزايدا لدى الاميركيين ولا سيما في شأن القضايا الاقتصادية، خصوصا ان الخروج من الركود لم يترجم حتى الآن بانتعاش في سوق العمل.
وحاول الرئيس، استعادة زخم التأييد الشعبي الذي كان يتمتع به قبل عام، وقال: «بوسعي ان اعدكم بانه سيكون هناك المزيد من المعارك في الايام المقبلة». واضاف: «طالما احظى بشرف خدمتكم بصفتي رئيسكم، فانا لن اتوقف ابدا عن القتال في سبيلكم».
وعزا اوباما اسباب ابتعاده عن اللقاءات الجماهيرية، منذ تسلمه مفاتيح البيت الابيض قبل عام والازمات الكثيرة التي واجهها في السنة الاولى من عهده، الى الدواعي الامنية التي تقيد حركة الرئيس. وقال: «في الحقيقة ان تكون رئيسا هو ايضا امر مقيد بعض الشيء».
واضاف: «لا يمكنني ان اذهب ببساطة وازور الناس، كما اعتدت ان افعل. لا يمكنني ان اذهب الى الحلاق او ان تناول الطعام في مطعم».
وخلال زيارته الى اليريا، توقف الرئيس الاميركي في شكل مفاجئ في مطعم صغير، في مسعى منه على ما يبدو الى استعادة صورته في اذهان الرأي العام كرئيس قريب من الشعب. واقترب من رجل عجوز يدعى تشارلز راينور (98 عاما) كان يتناول طبقا من البطاطا المقلية.
وقال بينما وقف قرب العجوز لالتقاط صورة معه، «انا مسرور لرؤية تشارلي ما زال يأكل البطاطا المقلية وهو في الثامنة والتسعين».
وفي المطعم نفسه، كان رجل آخر يدعى شوان هاتشر يحتفل بعيد مسلاده الـ 42، فاقترب منه اوباما، وقال: «لا بأس بـ 42. انا عمري 48»، مضيفا: «سادفع فاتورة غداء هذا الرجل».
في سياق آخر، قال أوباما، امس، ان قرار المحكمة العليا في شأن تمويل الحملات السياسية «يطيح المصلحة العامة» ويعطي نفوذاً سياسياً أكبر للمصالح الخاصة.
واعتبر في حديثه الإذاعي الأسبوعي الذي يبث عبر الإنترنت، ان قرار المحكمة العليا، برفع القيود المفروضة على الشركات في شأن تمويل الحملات السياسية، «يفتح الأبواب أمام كميات غير محدودة من أموال المصالح الخاصة للدخول في ديموقراطيتنا». وأضاف ان هذا القرار «يعطي جماعات الضغط من أجل المصالح الخاصة رافعة جديدة لإنفاق الملايين على الإعلانات لإقناع المسؤولين المنتخبين بالتصويت على طريقتهم، أو معاقبة من لا يفعلون ذلك».
ورأى ان الشخصيات السياسية التي «تقف في وجه المصالح الخاصة» ستواجه «اعتداء في وقت الانتخابات». وقال: «لا يمكنني أن أفكر في أي شيء أكثر إطاحة للمصلحة العامة، وآخر ما نحتاج إلى القيام به هو إعطاء مزيد من النفوذ لجماعات الضغط في واشنطن، أو مزيد من السلطة للمصالح الخاصة حتى تعلو نتائج الانتخابات».
وفي تكرار للتصريحات التي أعلنها مرات عديدة بعد صدور قرار المحكمة العليا، أوضح أوباما انه طلب من مسؤولي الإدارة بدء العمل مع الكونغرس «لتطوير رد قوي وحزبي على هذا القرار». وأضاف: «بدأنا هذا العمل وسيكون أولوية لنا إلى أن نصلح الضرر الذي وقع».
يشار إلى ان المحكمة أصدرت قراراً بوقف القانون المعتمد منذ 20 سنة والذي يقضي بمنع الشركات الخاصة من تمويل إعلانات المرشحين أو تمويل إعلانات مضادة لهم في شكل مباشر، وتم التصويت على القرار بغالبية خمسة أصوات مقابل معارضة أربعة.