«كوفيد» هزم المغنية الفرنسية
ليندا دي سوزا حزمت... «حقيبة الكرتون» ورحلت
توفيت المغنية الشعبية البرتغالية الأصل ليندا دي سوزا في مستشفى جيزور بالنورماندي (شمال غربي فرنسا) الذي أُدخِلَت إليه «بسبب فشل تنفسي وإصابة بفيروس كوفيد 19»، بحسب ما قال وكيلها لوكالة فرانس برس.
وكتب فابيان لوكوفر في بيان «يؤلمني مع نجل ليندا دي سوزا جواو لانكا أن نُعلمكم بوفاتها».
وأضاف أنها نُقلت إلى مستشفى جيزو «في وقت مبكر جداً صباح اليوم بسبب فشل تنفسي وإصابة بفيروس كوفيد 19».
كانت دي سوزا تتمتع بشعبية كبيرة في فرنسا في ثمانينات القرن العشرين، وأحدث تأثراً واسعاً بقصة عبورها سراً الحدود الفرنسية حاملة ابنها وأمتعتها في «حقيبة من الكرتون» فقط، وقد روت تفاصيل هذه التجربة في كتاب حمل عنوان «حقيبة الكرتون» (La Valise de carton) أصدرته عام 1984 وبلغ عدد النسخ التي بيعت منه مليونين.
ولدت الراحلة في 22 فبراير 1948 في بيرنغل بجنوب البرتغال، واسمها الأصلي تيوليندا جواكينا دي سوزا لانسا.
هربت دي سوزا من عائلتها «المستبدة» في البرتغال التي لم يكن مجتمعها المحافظ جداً في ظل حكم أنطونيو سالازار يتقبل الأمهات العازبات مثلها.
وبيعت ملايين النسخ، خصوصاً في فرنسا، من الأسطوانات التي أصدرتها ليندا دي سوزا طوال مسيرتها الفنية وزاوجت فيها بين المنوعات الفرنسية والأغنيات البرتغالية.
وأقبل جمهور كبير على مسرح أولمبيا في باريس لحضور سلسلتين من الحفلات الموسيقية أحيتهما عامي 1983 و1984، ثم ظهرت في عدد من البرامج للترويج لسيرتها الذاتية، أحياناً مع نجلها جواو كارلوس الذي عُرف باسم «جانو».
ويعود آخر ظهور لها على المسرح إلى سلسلة حفلات أحيتها بين عامي 2015 و2017 ضمن جولة «آج تاندر».
في العام 2015 صدر ألبوم بعنوان «أغنياتي الذهبية الأربعون» يضم أبرز أعمالها، أعادت إصداره في نوفمبر الفائت شركة «ماريان ميلودي» للإنتاج الموسيقي المتخصصة في الأعمال التي تشكّل تراث الأغنية الناطقة بالفرنسية.