استطلاع يظهر أن وضع إسرائيل سيزداد سوءاً خلال ولايته السادسة
آلاف اليهود الغربيين بقيادة بوغي يعالون تظاهروا ضد حكومة نتنياهو «المجرم»
خرج مساء السبت، آلاف اليهود الغربيين، في مدينة حيفا، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وحكومته المرتقبة التي تضم شخصيات وأحزاباً يمينية متطرفة.
وأفاد موقع «واللا» الاستخباري، بأن التظاهرة نظمها نشطاء ومحتجون من حيفا مع منظمات وعناصر من حركة «جودة الحكم»، وقادها وزير الدفاع رئيس الأركان سابقاً الجنرال موشيه بوغي يعالون، برفقة الجنرال رون كاتري، الناطق العسكري السابق، وشارك فيها أيضاً عسكريون سابقون.
وأوضح الموقع الإلكتروني «مفزاك لايف» أن الاحتجاج يأتي استمراراً مباشراً للتظاهرة الكبيرة التي جرت السبت الماضي، في ساحة بيما في تل أبيب وقافلة الاحتجاج من مالترون إلى الكنيست قبل أيام عدة، كجزء من مقاومة مدنية واسعة على مستوى اسرائيل.
وخلال التظاهرة، قال بوغي يعالون إن حكومة نتنياهو «تفقد شرعيتها الأخلاقية وتبعد إسرائيل عن الطريق الصحيح»، داعياً إلى الاحتجاج ضد الحكومة اليمينية المتطرفة، والقول بصوت عالٍ «كفى».
وأوردت صحيفة «هآرتس» أن المئات رفعوا لافتات كتب عليها «نتنياهو مجرم».
ونقلت عن بوغي يعالون، أن «إسرائيل تواجه انقلاباً، وتشهد نشوء تحالف إجرامي يطمح إلى تشكيل حكومة إجرامية من شأنها تغيير النظام في دولة إسرائيل».
وخلفت اتفاقات ائتلافية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وأحزاب بينها «عوتسما يهوديت» بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، و«الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريش و«نوعم» بقيادة آفي ماعوز، مخاوف في إسرائيل والعالم.
وبحسب مراقبين وسياسيين، بينهم رئيسة حزب «ميريتس» اليساري زهافا غلؤون، فإن «حكومة نتنياهو التي يتم تشكيلها ستكون أكثر حكومة يمينية ودينية وعنصرية منذ قيام الدولة».
في السياق، أظهر استطلاع للرأي أن وضع إسرائيل سيزداد سوءاً في نهاية ولاية حكومة نتنياهو السادسة.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته الإذاعة الرسمية «كان» صباح أمس، وشمل 551 شخصاً، وأجرته بالتعاون مع معهد «كنطار»، أن 42 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه في نهاية ولاية الحكومة الجديدة التي تبلغ أربع سنوات، سيكون الوضع «أسوأ ما هو عليه الآن».
وقال 60 في المئة، إنهم يعارضون قانوناً يسمح بتعيين زعيم حزب «شاس»، أرييه درعي، وزيراً، مقابل 23 في المئة فقط يؤيدون ذلك.
كما يعارض ما يقرب من ثلثي الجمهور، إمكانية تعيين درعي، كرئيس وزراء بديل، إذا تقرر أن الجريمة التي أدين بها تحمل «وصمة عار»، بينما 18 في المئة فقط يؤيدون ذلك.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن «عوتسما يهوديت» برئاسة بن غفير، الذي سيتولى منصب وزير الأمن القومي، أكثر من حقق الإنجازات في المفاوضات الائتلافية، حيث يعتقد 30 في المئة، أنه الرابح الأكبر في المفاوضات.
وفي ما يتعلق بـ«قانون بن غفير»، الذي سيخضع جهاز الشرطة إلى وزير الأمن الوطني، فإن 38 في المئة يعارضون القانون، و36 في المئة يؤيدونه.
كما ظهر أن نحو نصف ممن تم استطلاعهم، غير راضين عن تركيبة الائتلاف، مقابل 37 في المئة.