حلّقا مسافة 500 كيلومتر تقريباً على ارتفاع أقصاه نحو 550 كيلومتراً
كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين غداة اختبارها محرّكاً يعمل بالوقود الصلب
سيول - أ ف ب - أطلقت كوريا الشمالية، أمس، صاروخين بالستيين بعد يومين على اختبارها بـ «نجاح» محرّكاً يعمل بالوقود الصلب بهدف تطوير أسلحة جديدة.
وأعلنت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية أنها رصدت الصاروخين البالستيين اللذين أطلقا من منطقة تشونغشانغ - ري في محافظة بيونغان الشمالية في شمال غربي البلاد باتجاه بحر الشرق الذي يسمى أيضاً بحر الشمال.
وأضافت في بيان «عزز جيشنا مراقبته ويقظته مع التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وهو يبقى في حالة جهوزية كاملة».
وحلّق الصاروخان مسافة 500 كيلومتر تقريباً على ارتفاع أقصاه نحو 550 كيلومتراً، بحسب وزارة الدفاع اليابانية.
وقال نائب وزير الدفاع توشيرو إينو «هذا يهدد السلام والأمن في بلادنا وهذه المنطقة والمجتمع الدولي، وهو أمر غير مقبول بتاتاً».
ويأتي إطلاق الصاروخ بعد أيام من اختبار بيونغ يانغ «محركاً يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع عالية»، وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه اختبار مهم «لتطوير نظام سلاح استراتيجي من نوع جديد».
ورغم العقوبات الدولية المشددة، تمكنت بيونغ يانغ من بناء ترسانة صواريخ بالستية عابرة للقارات.
لكن كل هذه الصواريخ المعروفة تعمل بالوقود السائل. وقد أعطى الزعيم كيم جونغ أون أولوية استراتيجية لتطوير محركات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تطوراً.
وأعرب كيم هذا العام عن رغبته بأن تكون كوريا الشمالية القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكدا أنها دولة نووية وهذا الأمر «لا عودة عنه».
وتضمنت طموحاته التي كشف عنها العام الماضي، صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات.
واعتبر محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحاً إلى أي مدى وصل الشمال في تطوير صاروخ كهذا.
اجتماع أساسي للحزب
وستعرض التوجهات السياسية للعام 2023 لهذا البلد المعزول، في ديسمبر خلال اجتماع أساسي للحزب الحاكم.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم جونغ أون أن 2023 سيكون «سنة تاريخية».
على مدى سنوات كان الزعيم الشمالي يلقي كلمة في الأول من يناير، إلا أنه أوقف هذا التقليد ليقوم بالاعلانات الرئيسية خلال المؤتمر العام للحزب في نهاية السنة.
وفي خطابه الأخير لمناسبة رأس السنة، ركز خصوصاً على القضايا الداخلية.
ويرى خبراء أن كيم جونغ اونغ الذي امتنع يومها عن التوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة، قد يغير لهجته هذه المرة.
وأطلقت بيونغ يانغ موجة غير مسبوقة من الصواريخ هذا العام، بينها صاروخ بالستي عابر للقارات يعد الأكثر تطوراً.
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن كوريا الشمالية قد تكون قريبة من إجراء تجربتها النووية السابعة.
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات كثيرة فرضها مجلس الأمن في شأن برنامجها النووي والصاروخي منذ العام 2006.