تشواميني... على خطى «المُعلّم»

تصغير
تكبير

ثمينٌ مثل نغولو كانتي، وناضج على غرار بول بوغبا، هو لاعب الوسط الدفاعي أوريليان تشواميني، الذي ملأ فراغ شيوخ خط الوسط الفرنسي في مونديال قطر، حيث تولى مسؤولياته في سن الـ 22 برصانة وكرم وشغف لا يزال مطلوباً في بعض الأحيان.

أمام إنكلترا (2-1) في ربع النهائي، سرق لاعب الظلّ «الهائل» هذا، كما يصفه صديقه يوسف فوفانا، الأضواء كلّها، أولاً بإيجابية افتتاح التسجيل من تسديدة رائعة بعيدة المدى (17)، ثمّ بسلبية منح واحدة من ركلتي جزاء تحصّل عليهما الإنكليز، وسجّلها هاري كاين ليدرك بها التعادل (53).

وقال لاعب ريال مدريد الإسباني في أروقة ملعب «البيت» بعد تعرّضه لكدمة في المباراة أبعدته عن التدريبات الأخيرة: «علينا أن نقدّم أداء أفضل في كلتا الحالتين، وأنا أولاً حيث أحاول أن أستبق الكثير».

ورغم ذلك، فإن تلك الغرابة لن تُثير الشكوك حيال الثقة التي منحه إياها المدرب ديدييه ديشان منذ ظهوره الأول مع «الديوك» في سبتمبر 2021، ووصل تشواميني الى 19 مباراة، وكان أساسياً في 14 منها.

منذ بداية المونديال، لعب الشغوف بكرة السلّة الأميركية دوره كحارس أمام الدفاع بـ «رصانة»، وهي كلمة استخدمها هو، مع احترام تعليمات ديشان بدقّة.

هذا هو أيضاً الإطراء الذي غالباً ما صدر عن آخر مدربيه في موناكو، الكرواتي نيكو كوفاتش وفيليب كليمان: «إنه مثل الاسفنج»، يستوعب النصائح وينفذها سريعاً.

وأوضح تشواميني خلال دور المجموعات لتبرير عدم تألقه بالقدر الهجومي نفسه على غرار شركائه في خط الوسط، أنه «في المباريات، في بعض الأحيان أريد التحرّك أكثر، ولكني أقول لنفسي لا، لأنني أعلم أنه يجب أن أكون في مكان ما إذا كان هناك هجوم مرتد».

ويغلب على نسخة «الزرق» في قطر، وجه ذو طابع هجومي، مع الرباعي كيليان مبابي-عثمان ديمبيلي-أنطوان غريزمان-أوليفييه جيرو، مع دعم من المدافع تيو هرنانديز وحتى أدريان رابيو.

ولدى سؤاله عن دور تحقيق التوازن الذي يقدّمه تشواميني، قال رابيو: «إنه موجود خلفنا لتأمين التغطية. لديه أيضاً دور اللاعب الذي يعوّض، الذي يسد الثغرات، ويستعيد الكرات».

وباحتفاليته الجدّية بهدفه في إنكلترا واضعاً إصبعه على صدغه، باتت المقارنة أعمق مع بوغبا.

تبقت له مباراتان ليسير على خطى «معلّمه» أحد أعمدة لقب العام 2018 والذي أُرغم قسراً على الغياب عن المونديال بسبب الإصابة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي