سوناك يعلن عن حملة على الهجرة غير الشرعية: طفح الكيل
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن إستراتيجية جديدة من خمس نقاط للتعامل مع الهجرة غير الشرعية تشمل خططاً لتسريع عودة طالبي اللجوء الألبان والانتهاء من فحص حالات طلب اللجوء المتراكمة السابقة البالغ عددها نحو 150 ألفاً بحلول نهاية العام المقبل، وذلك من خلال مضاعفة عدد المتخصصين في دراسة الحالات.
وتعتزم بريطانيا استحداث تشريع لمنع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنكليزي من البقاء داخل البلاد، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة السيطرة على زيادة عدد الواصلين على قوارب صغيرة إلى ساحلها الجنوبي.
وزاد عدد من يصلون إلى إنكلترا عبر القنال لأكثر من المثلين في العامين الماضيين، وتُشير الأرقام الحكومية إلى أن الألبان يمثلون الشريحة الأكبر من الوافدين إلى البلاد بهذه الطريقة.
وقال سوناك أمام البرلمان «إذا دخلتَ المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، فلن تتمكن من البقاء هنا... بدلا من ذلك، ستُحتجز وتعود سريعاً إما إلى بلدك الأصلي أو إلى بلد آمن حيث سيُنظر في طلب اللجوء الخاص بك»، مضيفاً «ليس من القسوة أو الوحشية أن نريد فك قبضة العصابات الإجرامية التي تتاجر في معاناة البشر... لقد طفح الكيل».
وصار المهاجرون الذين يصلون على متن قوارب صغيرة أزمة سياسية كبيرة لحكومة المحافظين، لاسيما في مناطق الطبقات العاملة بشمال إنكلترا ووسطها، حيث يقع اللوم على المهاجرين في تقليص عدد فرص العمل المتاحة وإنهاك قطاع الخدمات العامة.
وذكر سوناك أن من المقرر تشكيل وحدة جديدة للتصدير لعمليات العبور، مع إيواء المهاجرين في المستقبل في المتنزهات المهجورة والأماكن التي كان يقيم بها الطلاب في السابق والمواقع العسكرية غير المستخدمة بدلا من إقامتهم بالفنادق.
وأشار إلى أنه خلال الأشهر المقبلة سيعود آلاف الألبان إلى بلادهم.
ووعدت الحكومات البريطانية المتعاقبة بوقف وصول القوارب الصغيرة.
ورغم ذلك، عبر 44867 شخصا القناة على متن قوارب صغيرة لدخول بريطانيا هذا العام.
وكانت المخاوف في شأن معدلات وصول المهاجرين قوة دافعة للتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، حيث دعا المؤيدون بريطانيا إلى «استعادة السيطرة» على حدودها.
وصرح سوناك إن الشعب له «الحق في الشعور بالغضب»، مضيفا أن النظام الحالي غير عادل بالنسبة لطالبي اللجوء المستحقين.
وأعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق من هذا العام عن خطط لترحيل المهاجرين إلى رواندا إلى جانب جهود أخرى، معربة عن آمالها في أن يردع ذلك الأشخاص الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة.