ترقّب... لمستقبل ساوثغيت


ساوثغيت مواسياً بيلينغهام
ساوثغيت مواسياً بيلينغهام
تصغير
تكبير

خيبة جديدة تعرّض لها المنتخب الإنكليزي بعد خروجه بخفي حنين من مونديال قطر، في صورة مألوفة من قبل عشاق الكرة المستديرة من الفشل والألم المولد من إهدار ركلة جزاء مهمّة أخرى في بطولة كبرى، ولكن برضى عن المدرب غاريث ساوثغيت رغم بعض الانتقادات.

في حين يحزم منتخب «الأسود الثلاثة» حقائبه تمهيداً للعودة إلى بلده، دارت عدة أحداث حول ظروف الخروج الحزين بدت وكأنها انفصال عن الماضي.

ولم يساور القلق الجماهير الإنكليزية في شأن اخفاقات تكتيكية أو عدم كفاءة فنية. ولم تغادر إنكلترا على وقع قرع طبول المطالبة بإجراء مراجعة جذرية وتفصيلية لكرة القدم، كما لم ترتفع الأصوات مطالبة برحيل المدرب.

وبخلاف ذلك، تنامى شعور أن يتم السماح لساوثغيت، في حال أراد ذلك، الاستمرار في مهامه على الأقل لبطولة كبرى أخرى.

وتعرّض ساوثغيت (52 عاماً) لانتقادات بعد خروج إنكلترا من بطولتين سابقتين، وأُلقي باللوم على عدم قدرته في تعديل خطته في منتصف الطريق خلال الخسارة أمام كرواتيا في نصف نهائي كأس العالم 2018 وهزيمة نهائي كأس أمم أوروبا العام الماضي على أرضه في ملعب «ويمبلي» أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

أخيراً، وعلى الرغم من أن غُبار الخسارة أمام فرنسا 1-2 في نصف نهائي مونديال قطر لم ينقشع بعد، إلّا أنّ قلّة اتهموا ساوثغيت بعدم الكفاءة التكتيكية.

وقال ساوثغيت: «أردنا أن نجاريهم، وشعرنا أن هذه هي الطريقة التي أردنا أن نقترب بها من البطولة»، مضيفاً: «لقد فعلنا ذلك».

وتابع: «قدمنا عروضاً متسقة في ثلاث بطولات، ولكن مباراة فرنسا ربما تكون أفضل ما لعبناه ضد دولة كبرى خلال الفترة التي كنت أتولى فيها المسؤولية».

ويستمر عقد ساوثغيت حتى نهاية عام 2024، ما يعني أنه سيحصل على فرصة قيادة إنكلترا إلى نهائيات كأس أوروبا. إلّا أنه قال يخطط لأخذ فترة للتفكير في شأن مستقبله، وتحديداً في شأن قرار البقاء أو الرحيل.

وأردف في هذا الصدد: «يجب أن أتأكد من أن أي قرار أتخذه هو الصحيح».

وأضاف: «أعتقد أنه من الصواب تخصيص بعض الوقت للقيام بذلك لأنني أعرف في الماضي كيف تغيّرت مشاعري في أعقاب البطولات مباشرة».

وربما يتم إقناع ساوثغيت بالاستمرار من خلال مجموعة المواهب التي يجب أن تبقى تحت إشرافه من أجل خوض غمار بطولات أخرى. فمتوسط أعمار التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنكليزي أمام «الديوك» بلغ 26 عاماً.

ويجب أن يظل جوهر الفريق متاحاً لسنوات مقبلة، إذ لايزال لاعبون مثل جود بيلينغهام (19 عاماً) وفيل فودن (22) وبوكايو ساكا (21) وديكلان رايس (23) في مرحلة النضج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي