أقرّ بـ «طول» النزاع في أوكرانيا... وأشاد بنتائجه

بوتين يؤكد أنه لن يستخدم السلاح النووي إلّا ردّاً على ضربة يوجهها العدو

بوتين يؤكد تصاعد خطر اندلاع حرب نووية
بوتين يؤكد تصاعد خطر اندلاع حرب نووية
تصغير
تكبير

- ستولتنبرغ: روسيا تسعى إلى «تعليق» القتال قبل شن هجوم جديد في الربيع

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن خطر اندلاع حرب نووية يتصاعد، لكنه أكد أن روسيا لم «يصبها الجنون»، ولن تبادر الى استخدام السلاح النووي إلا «رداً» على ضربة عدوة محتملة تطول أراضيها.

وقال بوتين خلال اجتماع متلفز «نعتبر اسلحة الدمار الشامل، السلاح النووي، بمثابة وسيلة دفاع. (اللجوء اليها) يستند الى ما نسميه «الرد انتقاما»: إذا تعرضنا لضربة، نضرب ردا على ذلك».

وتابع أن روسيا ستدافع عن أراضيها وحلفائها «بكل الوسائل المتاحة» مضيفاً أن الولايات المتحدة، وليست روسيا، هي التي نشرت ما يسمى بالأسلحة النووية «التكتيكية» في دول أخرى.

وأقر بوتين، من ناحية ثانية، بأن النزاع في أوكرانيا «طويل»، مع إشادته بـ «النتائج المهمة» التي تحققت، في إشارة الى إعلانه ضم أربع مناطق أوكرانية.

وقال خلال اجتماع مع المجلس الروسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان، القريب من الكرملين نقل التلفزيون وقائعه «بالتأكيد، إنها عملية طويلة».

وفي رده إلى أحد المتحدثين، قال بوتين إن «ظهور أراض جديدة» يعد «نتيجة مهمة بالنسبة الى روسيا».

وأوضح «أصبح بحر آزوف بحراً داخلياً، وهذا أمر جدي» في إشارة إلى البحر المتاخم لروسيا ولجنوب شرقي أوكرانيا الذي باتت تسيطر عليه موسكو بالكامل.

كما أشار بوتين إلى المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمها في نهاية سبتمبر، رغم سيطرة روسيا عليها جزئياً فقط والمعارك المستعرة هناك مع قوات كييف.

وقبل دقائق قليلة، خلال هذا الاجتماع المتلفز، تطرق بوتين إلى تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط المدنيين، مشيراً إلى أن روسيا نشرت نصفهم فقط في أوكرانيا.

وأوضح «من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفاً في منطقة العمليات»، مضيفا أن 77 ألفاً منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال.

وما زال الآخرون في طور التدريب في روسيا.

بعد سلسلة من النكسات، تراجع الكرملين عن وعوده الأولية وأصدر مرسوماً في 21 سبتمبر يقضي بتعبئة هؤلاء الجنود الاحتياط لإرسالهم إلى الجبهة.

وتعهد بوتين مجدداً أمس، أنه لن تكون هناك موجة ثانية من التعبئة.

من ناحية ثانية، أعلن الكرملين إن مشروع قانون أميركي للإنفاق على المساعدات العسكرية يتضمن تقديم 800 مليون دولار لأوكرانيا وأقره مشرعون الثلاثاء، «تصادمي» تجاه روسيا.

وفي واشنطن، ذكر الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، ان الولايات المتحدة تشهد استمرار تقديم طائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا.

وقال كيربي عن روسيا «نعلم أن القاعدة الصناعية الدفاعية لديهم تخضع للضرائب. ونعلم أنهم يواجهون متاعب في مواكبة تلك الوتيرة. ونعلم أنه (بوتين) يواجه متاعب في ما يتعلق بنقص الذخيرة دقيقة التوجيه على وجه التحديد».

وفي بروكسيل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، ان روسيا تسعى لتعليق القتال في أوكرانيا خلال الشتاء لتعزيز قواتها تمهيداً لشن هجوم جديد في الربيع.

وقال ستولتنبرغ في حدث نظمته صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أمس، «ما نراه الآن هو أن روسيا تحاول فرض نوع من تعليق هذه الحرب، لفترة قصيرة على الأقل، حتى تتمكن من إعادة تجميع صفوفها واستردادها وتعافيها ثم محاولة شن هجوم كبير أوسع في الربيع المقبل».

وأضاف أن أعضاء الناتو يواصلون إمدادهم «غير المسبوق» لأوكرانيا بالأسلحة ودعمها، رغم المخاوف من احتمال نفاد المخزونات الغربية.

واشار ستولتنبرغ إلى «إضافة أنظمة جديدة لا تقل أهمية عن ضمان عمل الأنظمة أو الأسلحة التي قمنا بتسليمها بالفعل».

وأوضح «هذا يعني أنهم بحاجة إلى كمية كبيرة من الذخيرة وقطع الغيار والصيانة».

واستقر الوضع على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ أن حققت قوات كييف نجاحاً ساحقاً في تحرير مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها على الضفة الغربية لنهر دنيبر الشهر الماضي.

وتتركز أعنف المعارك حاليا حول بلدة باخموت (شرق) التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ شهور.

وتتوقع الولايات المتحدة استمرار القتال «بوتيرة منخفضة» في الأشهر المقبلة مع سعي الجانبين إلى إعادة بناء قواتهما.

قال ستولتنبرغ إنه لا يملك «معلومات أخرى» عن هجمات لمسيرات أوكرانية على قواعد جوية في روسيا، بعد أن أكد الأميركيون أنهم «لم يسمحوا ولم يشجعوا» على مثل هذه الهجمات من قبل كييف.

واعتبر الأمين العام أن شروط الحل السلمي للنزاع «غير متوافرة لأن روسيا لم تُظهر أي إشارة الى التزامها بالمفاوضات التي تحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».

«تايم» تختار زيلينسكي «شخصية العام»

واشنطن - رويترز - اختارت مجلة «تايم»، الرئيس فولوديمير زيلينسكي «شخصية العام» لعام 2022، معتبرة انه ألهم الأوكرانيين ونال إشادات عالمية لشجاعته في مقاومة الغزو الروسي المدمر.

وفي أسباب منحه لقبها السنوي، أشارت المجلة إلى أنه رفض مغادرة كييف عند اندلاع الحرب في غمار تساقط القنابل الروسية، بل إن الممثل الكوميدي السابق حشد مواطنيه في عمليات بث تلفزيوني من العاصمة وجاب بلاده التي مزقتها الحرب.

وزار زيلينسكي الثلاثاء القوات الأوكرانية قرب جبهات القتال في شرق أوكرانيا. وكتبت المجلة تقديراً للزعيم (44 عاماً) «اعتمد نجاح زيلينسكي في كونه قائدا في وقت الحرب على حقيقة أن الشجاعة مُعدية. وقد تفشت في قيادة أوكرانيا السياسية في الأيام الأولى من الغزو مع إدراك الجميع أن الرئيس صامد بجانبهم».

البابا يُشبّه معاناة الأوكرانيين بعملية نازية أودت بحياة مليونين في الحرب الثانية

الفاتيكان - رويترز - شبّه البابا فرنسيس، الحرب في أوكرانيا بعملية نازية أودت بحياة زهاء مليوني شخص، أغلبهم من اليهود، في السنوات الأولى للحرب العالمية الثانية.

وفي أثناء حديثه أمام زوار بولنديين في لقائه الأسبوعي العام، أشار البابا إلى أن الجامعة الكاثوليكية في لوبلين - بولندا أحيت في الآونة الأخيرة ذكرى «عملية رينهارد».

و«رينهارد»، هو الاسم الرمزي للخطة السرية الألمانية في جزء من بولندا المحتلة كان يسميه الألمان منطقة «الحكومة العامة» وكان به أراض تقع الآن في أوكرانيا.

وتابع فرنسيس «أرجو أن تحيي ذكرى هذه الواقعة المروعة مقاصد وأعمال السلام في الجميع».

وذكر العملية على وجه التحديد، قائلاً إنها كانت واحدة من عمليات «الإبادة». ثم خرج عن نص كلمته بعد ذلك، مضيفاً «ويكرر التاريخ نفسه. نرى الآن ما يحدث في أوكرانيا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي