No Script

أضواء

سقوط المثليّة والتطبيع في مونديال قطر

تصغير
تكبير

رئيسة رابطة الدوري الألماني دوناتا هوبفن، صرّحت بأن «مونديال قطر سيلفت الأنظار إلى العديد من الموضوعات المهمة وأن قرار منع شارة المثليين كان صحيحاً لأن اللاعبين هنا للعب كرة القدم».

لعل ما تعنيه من موضوعات مهمة يتضمّن رفض ثقافة المثليّة التي يحاول الغرب فرضها على شعوب الشرق بمن فيهم المسلمون وقد بعثت قطر برسالة واضحة متضمنة ذلك الرفض إلى دول العالم من خلال المونديال.

وربما أشارت دوناتا إلى أن قضية تعاطي الكحول في الملاعب ليست ذات أهمية لأن مشاكلها كبيرة فهي مصدر الفوضى وتشغل بال عناصر الأمن وتأخذ من وقتهم الشيء الكثير. وربما لفت نظرها ذلك المراسل الصهيوني الذي كان في حال يرثى لها من العزلة وعدم المبالاة التي لاقاها من مشجعي العرب الذين رفضوا الحوار معه وامتعضوا من وجوده كشخص غير مرحب به في المونديال، بل ذهبوا أبعد من ذلك عندما رفعوا علم فلسطين في وجهه وصاحوا بأعلى صوتهم «فلسطين»، وكان ذلك بمثابة صفعة مؤلمة له ومفاجأة لم يكن يتوقعها لأنه يعيش في عالم افتراضي آخر غير واقعي وتحت تأثير الإعلام الصهيوني الكاذب الذي يبشّر باستعداد الشعوب العربية للتسامح مع كيانهم الصهيوني.

بذلك يكون مشجعو العرب قد أعلنوا نيابة عن شعوبهم العربية رفضهم التسامح أو التطبيع مع الصهاينة المحتلين المرتكبين أبشع الجرائم ضد الإنسانية. ولعله كان رداً مفحماً على الصهاينة يذكرهم بموقفهم الرافض للتسامح مع النازيين الذين اضطهدوا اليهود وتسببوا بموت الكثيرين منهم في الحرب العالمية الثانية.

من المؤكد، أن الصهاينة شعروا بخيبة أمل بعد تسلّمهم رسالة موقف مشجعي العرب في المونديال من التطبيع على أنها مؤشر حقيقي للموقف الشعبي العربي الرافض للتطبيع، رغم هرولتهم نحو التطبيع الرسمي الذي لا يعني شيئاً بالنسبة إلى الشعوب العربية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي