No Script

انقسام في آراء الطالبات بين مؤيدات ومعارضات

دخان السجائر الإلكترونية... يتصاعد في الجامعة

تصغير
تكبير

تباينت آراء الطالبات في شأن ظاهرة التدخين في جامعة الكويت، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، مع استخدام السيجارة الإلكترونية بنكهاتها المختلفة، حيث يقبل بعض الطالبات على اقتناء هذه السيجارة لسهولة تدخينها وعدم إصدارها روائح، إلى جانب سعرها الرخيص عكس السجائر العادية التي تسبّب دخاناً وروائح كريهة وتؤدي أحياناً إلى حرق الملابس.

وفي أروقة جامعة الشدادية، رصدت «الراي» آراء الطالبات حيال تلك الظاهرة، فمنهن من رأى التدخين عادة غير حضارية اجتاحت المجتمع، وتسبب الكثير من الأمراض والأعراض، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة في الحرم الجامعي سلوكيات غير لائقة، كما أن التدخين ممنوع قانوناً داخل الجامعة، لكن هذه الآراء انقسمت وتباينت في شأن تدخين الفتيات بشكل عام.

المجموعة المعارضة: تدخين الفتاة... سلوك غير لائق

رأت المجموعة المعارضة أن تدخين الفتيات عادة غير حضارية انتشرت بالمجتمع الكويتي، معللة أسباب رفضها للتدخين على اعتبار أنه يسبب الكثير من الأمراض والأعراض غير الصحية، منتقدة تدخين الفتيات داخل الحرم الجامعي حتى لو كان يتم خلسة بحالات فردية.

وأوضحت أن تدخين الفتيات عادة دخيلة على المجتمع الكويتي المحافظ الذي يرفض مثل هذه الأمر للفتاة، كون التدخين يفقدها الكثير من أنوثتها.

وفي هذا السياق، أكدت الطالبة دانة الوهيب أنها «تعارض بشدة ظاهرة التدخين في جامعة الكويت من قِبل الطالبات، لأننا مجتمع محافظ، والتدخين ظاهرة مستنكرة».

واعتبرت عالية التمار، الطالبة في كلية الآداب من قسم العلاقات العامة، أن التدخين في الواقع حرية شخصية، لكنها عارضت وبشدة فكرة تدخين الفتيات في الجامعة لأسباب عدة، من أهمها أن تدخين البنت في الجامعة يعد منظراً غير لائق وبالأخص داخل الحرم الجامعي.

وأضافت «ان الموضوع خاص وحساس، كونها عادة غير متعارف عليها في مجتمعنا المحافظ، ويجب أن يوضع حد لهذا الموضوع».

بدورها، قالت الطالبة هناء الشطي، «إن التدخين من العادات الدخيلة على المجتمع وقد يكون بسبب اختلاط مجتمعنا مع شعوب أخرى عن طريق الزواج، فتجد أن المرأة قد تدخن بشكل عادي في مجتمعات أخرى تقبل هذا الوضع، لكن في الكويت هذا أمر مستنكر ودخيل على النسيج الكويتي».

وأضافت الشطي أن «الطالبات اللواتي يدخنّ في الجامعة قد يكنّ من مجتمع منفتح متحرر، لذلك تجد أن التدخين يشكل أمراً طبيعياً وغير مستنكر لهن، ناهيك عن أن بعض الأشخاص يرون أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في التدخين».

كما عبّرت الطالبة أُنس ناصر من كلية العلوم الحياتية من قسم علم التغذية، عن اعتراضها على فكرة تدخين البنات ككل، وان هذا السلوك في مجتمعنا يقتصر على الرجال.

المجموعة المؤيدة: لا فرق بين الرجل والمرأة

أكدت المجموعة المؤيدة لتدخين الفتيات أن التدخين حرية شخصية ما دامت لا تمثل إيذاء أو ضرراً للآخرين وليس له علاقة بالدين، ولا فرق بين المرأة والرجل في ممارسة هذه العادة.

وأوضحت هذه المجموعة أن تخفيف الضغوط النفسية والتوترات قد يكون سبباً للجوء الفتاة إلى التدخين، وأنه لا يمثل أي مشكلة دينية أو اجتماعية، ولا علاقة له بالجنس أو العمر.

وفي هذا السياق، أكدت الطالبة المدخنة من كلية الآداب (ر. ع) «أن مجتمعنا يفرض عادات وتقاليد معينة، ويرون أن التدخين حرام، لكن بمنظوري الشخصي أن التدخين مكروه وليس حراماً وأنا أمارس عادة التدخين لإزالة التوتر والضغوط النفسية، وفي الوقت نفسه هناك من يدخن من دون دوافع أو أسباب».

وأضافت ان «التدخين ليس لمجرد التسلية فقط، بل نتيجة ما أمرُّ به من ضغوط نفسية ومشكلات عائلية ونفسية وتوتر»، لافتة إلى أنها تؤيد التدخين ولا ترى فيه أي مشكلة دينية أو اجتماعية.

بدورها، قالت الطالبة (ل.ع) من قسم اللغة الانكليزية في كلية الآداب، إنها مؤيدة لفكرة التدخين في ما يخص البنات، حيث اعتبرت أنها حرية شخصية ما دام المدخن يقوم بهذا الفعل في الأماكن المخصصة للتدخين، من دون إلحاق الضرر بأحد بغض النظر عن نوع الجنس سواء كان رجلاً أو امرأة.

وذكرت الطالبة (ل.ح) «أن التدخين حرية شخصية لا علاقة لها بالأخلاق، لكن المجتمع ربطها بالعادات والتقاليد، ولو قسناها على الجانب الصحي فهو مضر للجنسين ليس للإناث فقط».

وأوضحت أنها لا تعارض فكرة التدخين كونه لا يمس الشرف أو السمعة ولكن ليس في أي مكان، مثلاً الحرم الجامعي الذي يعتبر مكاناً للتثقيف والتعليم لا يسمح بأن نمارس الاشياء التي نحبها أو نفضلها، خصوصاً اذا كانت تزعج الطلاب والمعلمين.

نادية الخالدي: الفتاة المدخنة لا تستفيد شيئاً سوى أذى نفسها

نادية الخالدي

أكدت المختصة في الإرشاد النفسي والصحة النفسية الدكتورة نادية الخالدي، أن تدخين السجائر بشكل عام يعد محطة هروب، وهي وسيلة يتبعها الانسان لإشباع حاجة الأمان المفقودة داخله.

وأضافت الخالدي أنه «بحسب أقوال العالِم فرويد من ناحية التحليل النفسي، فإن التدخين لا يمثل إشباعاً في المرحلة الفموية، كما أن السجائر بكل أنواعها هي وسيلة تنفيس نفسي عن مشاعر مكبوتة داخل الإنسان، أو رغبة في الحصول على المشاعر كالخير والحنان والاحتواء».

وأشارت إلى أن السجائر ككل ليس لها فوائد نفسية، لأن الفائدة النفسية الحقيقية تعني أن يستخدم الإنسان تقنية تفيد الصحة البدنية لتنظيم الأفكار وتصفية العقل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي