«قسد» أعلنت مقتل عشرات المدنيين والعسكريين

مسيّرات تركية تستهدف للمرة الأولى منشآت نفطية في شمال سورية

 دخان يتصاعد من حقل نفطي في القامشلي بعد غارات بطائرات مُسيّرة تركية (رويترز)
دخان يتصاعد من حقل نفطي في القامشلي بعد غارات بطائرات مُسيّرة تركية (رويترز)
تصغير
تكبير

- البنتاغون: الضربات تهدّد سلامة الجنود الأميركيين

عمان، موسكو، واشنطن - رويترز، أ ف ب - استهدفت طائرات مسيرة تركية، منشآت نفطية رئيسية تديرها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في شمال شرقي سورية، ما أدى إلى مقتل العشرات من بينهم 11 مقاتلاً، في الضربات الأولى التي تستهدف فيها أنقرة منهجياً، حقول النفط في المنطقة.

وبدأ سلاح الجو التركي شن ضربات على قواعد «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سورية مطلع الأسبوع، ما أدى إلى ضربات انتقامية على طول الحدود السورية.

ووعد الرئيس رجب طيب أردوغان بتوسيع العملية، وقال إن أنقرة ستتوغل برياً في الوقت الذي تراه مناسباً.

وأكدت «قسد»، أن تركيا ضربت الأراضي السورية بشكل أعمق ما فعلته في عملياتها السابقة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً و25 جندياً من القوات السورية، بالإضافة إلى 11 من مقاتليها.

وتابعت في بيان أن «العدو يستهدف توجيه ضربات كبيرة لقواتنا الدفاعية وخاصة قادتنا ومراكز قيادتنا... وبهذه الطريقة يمهد لهجوم بري».

وقالت مصادر ثلاثة في مدينتي القامشلي والحسكة السوريتين، إن المسيرات التركية قصفت منشآت نفطية، ليل الأربعاء، قرب القامشلي، وأيضا في منطقة الرميلان الغنية بالنفط التي يوجد بالقرب منها قوات أميركية.

وأضافت المصادر، التي على اتصال بشخصيات من «قسد»، أن أنقرة كثفت أيضاً ضربات المسيرات في قلب المناطق الحضرية، مستهدفة كبار المسؤولين العسكريين من «وحدات حماية الشعب».

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن الضربات الجوية التركية، تهدد سلامة العسكريين الأميركيين وأن الوضع المتصاعد يعصف بالتقدم على مدى سنوات ضد تنظيم «داعش» في المنطقة.

وحض الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس، «على وقف فوري للتصعيد في شمال سورية».

وقال ليل الأربعاء «نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة التي تزعزع استقرار المنطقة... وتعرّض المدنيين والأفراد الأميركيين للخطر».

وتابع «نتفهّم أن لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة في ما يتعلّق بالإرهاب. لكننا في الوقت ذاته عبرنا باستمرار عن مخاوفنا الجديّة إزاء تأثير التصعيد في سورية» على مواجهة «تنظيم داعش وعلى المدنيين على جانبي الحدود».

وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سورية يعملون أساساً مع «قسد» في الشمال الشرقي.

وفي أنقرة، قال مصدر في وزارة الدفاع رداً على سؤال عن تعليق البنتاغون، إن أنقرة «تختار الأهداف بحذر»، وإنها على اتصال وثيق بنظرائها الأميركيين.

وأكد أن «حقول النفط ليست من بين أهداف أنقرة».

وفي موسكو، نقلت «وكالة تاس للأنباء»، أمس، عن وزارة الدفاع الروسية، أن وزير الدفاع سيرغي شويغو ناقش الوضع في سورية واتفاق حبوب البحر الأسود في اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن أكار أبلغ شويغو أن «أولوية تركيا هي درء التهديدات الإرهابية (من شمال سورية) بشكل دائم»، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقات السابقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي