ورشة تدريبية ضمن سلسلة فعاليات «الملاذ المسرحي 4»
«مختبر التمثيل»... أسدلت الستار بعرض «هاملت»
حظي المشاركون في برنامج «مختبر التمثيل» بورشة متميزة مع الفنان والمؤلف والمخرج اللبناني جورج خباز تحت عنوان «إدارة وإعداد الممثل»، التي كانت قد نظمتها أكاديمية لوياك للفنون «لابا» ضمن سلسلة فعاليات «الملاذ المسرحي 4» والتي بقي منها ورشة خامسة أخيرة تتمحور حول «تطوير الحس الداخلي للممثل» مع الفنان رائد محسن.
على مدار أسبوع كامل، اطلع 16 شاباً وشابة من محترفي التمثيل وهواة المسرح على عدد من المبادئ الأساسية لإعداد الممثل تقنياً ونفسياً قبل الوقوف فوق خشبة المسرح، إلى جانب تدريبات عملية حول كيفية تحليل النصوص والمشاهد المسرحية، حيث اختتمت الورشة بعمل مسرحي مونودرامي مقتبس من مسرحية «هاملت» لوليام شكسبير، فأتقن المشاركون تقديم العمل في غضون سبع دقائق فقط.
كما شملت الورشة أساليب تدريبية عديدة، بدءاً من كيفية قراءة النص وتقطيعه، إلى التقنيات التي استخدمت مع المتدربين وفق إمكانات كل منهم وقدراته، مروراً بالحركة على المسرح وإبداع خباز في تحقيق التوازن بين المتدربين على اختلافهم.
وأجمع المشاركون على أهميّة الورشة، بحيث أتاحت لهم إتقان العمل الجماعي والحضور الجسدي والحسي طيلة مدة العرض المسرحي، كما التناغم والانسجام بين فريق العمل وتنسيق الحركة والكلمة والحسّ في التوقيت ذاته، إلى تعلم أساسيات الممثل كالثقة بالنفس والإلمام بالدور والشخصية، إضافة إلى البنية الجسدية الداخلية والخارجية، والتمكن من الإيقاع الحركي، ومن ضبط الأنفاس وإدراك لحظات الصمت والتعمّق بقيمة الوقت وأهمية الزمان والمكان.
وأشادت رئيسة مجلس إدارة «لابا» فارعة السقاف، بالفنان خباز، قائلة: «يُعد مدرسة متكاملة شاملة في الفنون الأدائية، من كتابة النص إلى التأليف الموسيقي وحتى الإخراج، والعمل معه والتعلم منه متعة كبيرة كونه ينتهج التعليم بتفرد واستثنائيّة. هو يعيش حالة تجاوزت الامتياز والإبداع ودخل في حالة العبقرية، ما ساعدنا على حرق المراحل والانتقال بالمشاركين من هواة إلى محترفين في وقت قياسي».
من جانبه، صرح خباز قائلاً: «يكبر قلبي عندما أرى (لوياك) و(لابا) تعجّان بالفنون والأساتذة والأطفال المتحمّسين وأهاليهم، إلى تعلم الرقي من خلال الفن. فالفن يعلم رسم النفس البشرية ويمثل فرصةً للتأثير على الشعوب والنفوس، وقد شكلت الورشة فرصة شيقة وممتعة جداً بالنسبة إليّ، إذ لمست لدى الجيل الجديد شغفاً كبيراً بالمسرح والفنون وإرادة لاستعادة هذا الحب».
وأردف: «دولة الكويت كانت ولا تزال غنية بالمسرح العريق والجميل، لا سيما أن المسرح يجمع كل الفنون من شعر وأدب وكلمة وحركة جسدية وأغنية وموسيقى ورقص وديكور وسينوغرافيا وكوريوغراف».