No Script

وجع الحروف

لوزير الدفاع... والوزراء !

تصغير
تكبير

لا أحمل ضغينة في قلبي لا على مسؤول أو أي فرد، وإن كرهت جهله وسوء أفعاله وأقواله، لكن تبقى المسؤولية الاجتماعية تحتم علينا عرض القضايا التي نرى فيها خللاً قد يؤدي إلى بعثرة جهود الإصلاح التي تطالب به الحكومة الجديدة.

تابعنا مطالبة بعض النواب بتشكيل لجنة تحقيق في قضية استبعاد عدد لا يستهان به من قرعة ضباط الجيش.

الجدير بالذكر ان وزارة الدفاع يفترض أن تكون بعيدة عن أي سلوكيات من شأنها هضم حقوق البعض وما أثير، وما سأكتب عنه هنا يعد في غاية الغرابة.

روى لي زميل حكايته مع وزارة الدفاع التي اضطر على إثرها إلى تقديم شكوى لمجلس الأمة لنيل حقه.

زميلنا رست عليه مناقصة في عام 2019، وأنهى جميع الأعمال الموكلة إليه حسب ما نص عليه مشروع تلك المناقصة، وصدر كتاب من الجهة المعنية بوزارة الدفاع ما يفيد بأن شركته قد أنجزت أعماله وعليه يجب تحويل الدفعة الأخيرة له وكان ذلك في2021، لكن «هذاك وجه الضيف»!

تقول القاعدة القانونية «العقد شريعة المتعاقدين»، وما دامت مناقصة فمعلوم إجرائياً أن مبلغها قد رصد في الميزانية: فلماذا لم تقم الوزارة بدفع مستحقات الشركة؟

أعتقد أن كثيراً من الحالات المشابهة قد تعرض لها كثير من رجال الأعمال «الكبار والصغار»، سواء في مجال التوريد أو المشاريع في جهات حكومية أخرى!

ورغم انني كنت أنوي أن أكتب عن المناصب القيادية الشاغرة وتحديداً في وزارة التربية (وهذه الوزارة تحتاج نفضة من وزير التربية) ألا انني صعقت من قصة الزميل.

إنها أبجديات الإدارة وتحديداً الإدارة المالية... مبلغ مرصود لمناقصة أو أمر عمل، ما إن تنتهي الشركة المنفذة من أعمالها يفترض منطقياً أن تحول المستحقات لها فوراً... لماذا ينتظر منذ عام 2021؟

كنت أظن أن مشاكلنا الإدارية محصورة في الوزارات الخدماتية لكن أن يصل الأمر إلى وزارة الدفاع... أرى أن القضية تحتاج مراجعة من وزير الدفاع لمعرفة أوجه القصور ومحاسبة المقصرين.

الزبدة:

نحن لا نملك سوى العرض والشرح لأي قضية نستقبلها وبالأدلة بغية بسط الموضوع بشكل حيادي مع وضع الحلول المناسبة... يعني استشارة مجانية!

كل ما أتمناه من وزير الدفاع أن يوكل الأمر للتقاة كي تتحقق العدالة والمساواة ليأخذ كل ذي حق حقه، ولننتظر برنامج عمل الحكومة الذي طال تأخيره، لعل وعسى، أن يتضمن حلولاً للقضايا المثارة والعالقة عبر أهداف واضحة المردود وفق نافذة زمنية محددة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي