«القوة 59» ستنشر 100 سفينة مُسيّرة في مياه الخليج
بريطانيا تتهم إيران بـ «إراقة الدماء» من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا
تعهّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس، بالعمل مع الحلفاء «لمواجهة التهديد الإيراني»، متهماً الجمهورية الإسلامية بـ«إراقة الدماء» من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
من جانبه، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، أن قوة مخصصّة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل.
وقال كليفرلي، في مؤتمر «حوار المنامة» السنوي، إن «الأسلحة الإيرانية تهدّد المنطقة بأسرها»، مشيراً إلى أن «البرنامج النووي الإيراني اليوم أكثر تقدماً من أي وقت مضى والنظام لجأ إلى بيع روسيا الطائرات المُسّيرة المسلحة التي تقتل المدنيين في أوكرانيا».
وتابع «بينما يتظاهر شعبهم ضد عقود من القمع، يريق حكام إيران الدماء والدمار عبر المنطقة (الشرق الأوسط) وفي مناطق بعيدة مثل كييف».
وأكد أن بريطانيا عازمة على العمل «جنباً إلى جنب مع أصدقائنا لمواجهة التهديد الإيراني، ومنع تهريب الأسلحة التقليدية، ومنع النظام من امتلاك قدرة أسلحة نووية».
وكان يتحدث بعد يوم من تحذير رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في المنامة، من أن «انتشار الأسلحة» الإيرانية يشكل تهديداً لأوروبا، ملمحة إلى مزيد من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية.
وفرض الاتحاد الأوروبي الاثنين، عقوبات على أكثر من 30 من كبار المسؤولين والمنظمات الإيرانية بسبب الحملة المستمرة لقمع المتظاهرين، وتزويد موسكو، بطائرات مسيّرة.
وقال كليفرلي عن روسيا «لا يوجد بلد محصّن من الاضطرابات التي يحدثها في الأسواق أو الأضرار التي يسببها للأمن الغذائي العالمي».
وتابع «تتسبب حرب (فلاديمير) بوتين في المزيد من المعاناة للسوريين واليمنيين الذين كانوا يعانون بالفعل من الحرمان بسبب حال الطوارئ الإنسانية، واللبنانيين العاديين المحاصرين في أزمة اقتصادية».
في سياق متصل، قال كوريلا في المؤتمر، إنه «بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر القوة 59 أسطولاً يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معاً».
تم إطلاق القوة 59» في سبتمبر 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات من دون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.
وتابع كوريلا انه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة «تبني برنامجاً تجريبياً هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات من دون طيار مع شركائنا»، من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف الجنرال الأميركي «مع تقدم تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي».