«مجلس التعاون ركيزة الاستقرار ورائد التنمية وسنعمل لحماية المنجزات وصون الأمن والاستقرار»
نايف الحجرف: لا نقبل الإملاءات... ولا التدخل في شؤوننا
- نعيش مرحلة ضبابية غير مسبوقة من الأزمات السياسية والصراعات العسكرية والتحديات الاقتصادية والنزاعات الإقليمية
- الحكمة والاستقرار والتوازن والتنمية مبادئ المجلس ويعمل على تعزيزها
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، أن مجلس التعاون ركيزة الأمن الاستقرار، ورائد التنمية الشاملة، ولا يقبل الإملاءات ولا التدخل في شؤون دوله الداخلية، مشدداً على العمل على حماية المنجزات وصون الأمن والاستقرار والمضي للمستقبل بكل ثقة وطموح.
جاء ذلك خلال زيارة الأمين العام إلى مقر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة في معسكر المباركية أمس، حيث كان في استقباله آمر الكلية العميد الركن طيار فيصل الشمري وقيادات الكلية.
وشدد الحجرف في محاضرة أمام عدد من قيادات قطاعات الدولة المختلفة العسكرية والأمنية والمدنية المشاركين في الدورة (27) للكلية، على مركزية مجلس التعاون ودوره المحوري في ظل ما يشهده العالم من متغيرات واستقطابات، مؤكداً بأن مجلس التعاون سيعمل على خدمة مصالح دوله ومواطنيه وتعزيز شراكاته الإستراتيجية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ولفت إلى أن العالم يعيش مرحلة غير مسبوقة من الضبابية وعدم الوضوح، فرضتها جائحة كورونا وعمقتها الأزمات السياسية والصراعات العسكرية والتحديات الاقتصادية والنزاعات الإقليمية التي نعيشها، الأمر الذي يؤكد بشكل كبير حاجة العالم لصوت الحكمة والاستقرار والتوازن والتنمية والتي تُمثل مبادئ مجلس التعاون، ويعمل على تعزيزها وحشد الجهود حولها، كشريك فاعل على كل المستويات وفي كل المحافل الدولية والإقليمية.
ورأى أن العالم بأشد الحاجة اليوم إلى تعزيز قيم الإنسانية ومبادئ التسامح واحترام حقوق الإنسان وتعدد الثقافات وحماية منظومة القيم والأسرة ونبذ التطرف والإرهاب والتي تمثل مرتكزات أساسية لها قدسيتها عبر مسيرة مجلس التعاون، انطلاقاً من متطلبات الشرع الحنيف والعادات والتقاليد ومتطلبات القانون الدولي والتعايش والسلم العالمي وتتطلب من الجميع الاحترام المتبادل وحمايتها وصونها لأجل الإنسانية ورخائها واستقرارها.
وأكد أن مجلس التعاون كيان راسخ يستند على قاعدة صلبة ويعمل للمستقبل للحفاظ على مكتسبات دوله وشعوبه، مستعرضاً منجزات المسيرة المباركة خلال الأربعة عقود الماضية، ومسلطاً الضوء على أهم المحطات التي شكلت علامة فارقة في المسيرة المباركة.
واستعرض الأمين العام مجالات العمل الخليجي المشترك والعمل على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى واستكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، التي تتطلب التركيز على استكمال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، مع التركيز على متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبراني وحماية المجتمع والشباب وتعزيز الرسالة الإعلامية الإيجابية، مع التركيز على استمرارية استثمار دول المجلس في التعليم ورأس المال البشري كأحد أهم مرتكزات التكامل الخليجي، كما أكد على ضرورة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية لتدعيم مكانة المجلس الاستراتيجية لخدمة مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره.