«(Let's Go To Dabke) خلْطة خاصة بي تُشْبِهُني»

علاء زلزلي لـ «الراي»: لست بحاجة لعمليات تجميل

علاء زلزلي
علاء زلزلي
تصغير
تكبير

- أتريّث في طرْح أعمال جديدة وهذا لا يكون انسحاباً من الفن... إذ أكون في حال ترقب دائمة

طرح الفنان اللبناني علاء زلزلي أغنية جديدة بعنوان «Let's Go To Dabke» التي تتميّز بلونها الإيقاعي الراقص، وهي من كلمات وألحان إيهاب غيث ومحمد شعت، وتوزيع فراس عودة، وتم تصويرها تحت إدارة المخرجة جيسيكا هيكل.

زلزلي تحدّث لـ «الراي» عن غيابه وعودته وعن عمله الجديد وألبومه المقبل، مؤكداً أنه لم يخضع لعمليات تجميل، معتبراً أنه ليس بحاجة إليها، ومبيناً سبب التغيير الكبير في وجهه.

• طرحت آخِر أعمالك الغنائية بعنوان «Let's Go To Dabke» التي تتميز بخلطة معينة تعكس أسلوبك كمغنٍّ ولا علاقة لها بالسائد. كيف تتحدث عن فكرة الأغنية وتنفيذها وتفاصيلها؟

- اعتدتُ دائماً أن أقدّم خلطةً خاصة بي في أعمالي الغنائية وهي خلطة تُشْبِهُني. وكفنانٍ أحرص على التروي وإعطاء مهلة من الوقت بين طرح أغنية وأخرى لأنني ألاحظ أن عدداً كبيراً من الفنانين يُصْدِرون أغنياتٍ في أوقات متقاربة لمجرّد طرح أعمال جديدة.

ولكنني ضد هذه الفكرة لأنني أفضّل أن أُصْدِرَ أغنيات تشكل علامة فارقة ولكن في الوقت ذاته تشبهني وتشبه شخصيتي وجمهوري. وقد انتهيتُ من تسجيل ألبوم يضم 8 أغنيات على أن أُصْدِرَها بمعدل أغنية واحدة شهرياً، وكل أغنية ستكون بطريقة معينة أو أسلوب مختلف ولكنها تشبه علاء زلزلي.

• لكن اللافت أنك تطرح أغنية بين فترة وأخرى ثم تغيب بعدها مع أنه يبدو واضحاً أن لديك رغبة كبيرة بالعودة، فهل ثمة أمر ما يؤثر عليك ويحول دون عودتك كما تتمنى؟

- كلا لا يوجد شيء يؤثر عليّ. ولكن قبل أن أطرح هذا العمل، كلنا مررنا بظروف صعبة بسبب انتشار فيروس كورونا الذي أثّر على الكرة الأرضية كلها وشلّ حركتها.

لا شك أن الرغبة بالاستمرارية موجودة عندي، ولكنني أحققها بطريقة معينة، إذ أحرص على أن أحافظ من خلالها على تاريخي ومشواري الفني والنجاحات التي حققتُها في حياتي. لستُ مضطراً للتراجع فنياً من أجل إرضاء بعض من يركبون موجة معينة، وبينهم بعض المتعهّدين الذين يسيرون وفق موجة معينة. وأنا أرفض هذا الأمر تماماً لأن اسمي ونجاحاتي وتاريخي الفني الذي لا تَراجُع فيه لا يسمحون بذلك، والإعلام نفسه هو الذي يؤكد أن ما حققتُه خلال مشواري الفني قلائل جداً هم الفنانون الذين حققوا مثله.

ويهمني المحافظة على هذا النجاح وعلى محبة الناس لي والتي أثق بها كثيراً كما أثق بقوتي كفنان يعرف كيف يطرح العمل وكيف يقدّمه للناس وبأي طريقة وكيف تكون أصداءه. وبالرغم من ظروف «كورونا» في الفترة الماضية، فإن الرغبة في النجاح والاستمرارية موجودان عندي دائماً وبشكل كبير جداً، ولا توجد أي عوائق تعترض طريقي.

• في الفترة الأخيرة، قررتْ كلودا الشمالي وجوانا ملاح العودة إلى الساحة الغنائية بعد غياب طويل. ومع أنهما نجمتان ومعروفتان، ولكن ما سلبيات ابتعاد الفنان وكذلك الإيجابيات في حال وُجدت؟

- لا يمكن التحدث عن غيابٍ في تجربتي، بل لطالما كنتُ حاضراً دائماً حتى من خلال الأغنيات الوطنية التي كانت تُبث في الشوارع والطرق وفي كل المناسبات. لا أحب أن أقول إنني تعرّضتُ للمحاربة أو كان هناك «بلوك عليّ»، لأنه يفترض بالفنان أن يكون على «قد حالو» وأن يفكّر دائماً بالنجاح وكيفية تقديم أعمال ناجحة، معتمداً على رب العالمين أولاً ثم على ثقة الناس به وحبهم.

الحمدلله، أملك قاعده شعبية كبيرة جداً وهناك جيل طويل عريض يواكبني ومحبون على مستوى العالم العربي كله، لكنني أتريث عند طرح أعمال جديدة، وهذا لا يكون انسحاباً من الفن، إذ أكون في حال ترقب دائمة مع أن بإمكاني أن أطرح كل يوم أغنية جديدة، ولكن بعض النجوم الذين يفعلون ذلك لا تحقق أعمالهم النجاح المطلوب ولا يمكن سماع أغنياتهم، وأنا لست مع هذا الأسلوب بل أفضّل أن أقدّم عملاً ناجحاً يستمر.

أغنياتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، مثل «الدلعونا» و«الشكل الحلو» و«تقبرني» وغيرها، وهي تُبث في النوادي الليلية ويغنيها الناس في الأعراس والحفلات. لا شك أن تقديم عمل ناجح ويستمر أمرٌ صعب جداً ويحتاج لوقت طويل كي يتم تقديمه بشكل صحيح. النجوم في الغرب ينتظرون سنتين أو ثلاث سنوات قبل طرح عمل ضخم ثم يقومون بعده بجولاتٍ فنية، بينما الموضة في عالمنا العربي هي طرْح أعمال جديدة في أوقات متقاربة جداً.

اليوم، تغيّر الوضع بوجود «السوشيال ميديا» وصار مطلوباً من الفنان أن يكون مُواكِباً أكثر، وأحاول أن أواكب وأتواجد أكثر وأعوّض عن الفترة التي ابتعدتُ خلالها عن الساحة الفنية من خلال تقديم أعمال مميزة. علماً أنني طوال الفترة الماضية كنتُ منهمكاً بإحياء عدد كبير من الحفلات والمهرجانات على مستوى العالم العربي.

مثلاً، غنيت في طابا مع شيرين عبدالوهاب وكلٌّ منا أحيا ليلة خاصة، كما تَشاركتُ مع عمرو دياب بإحياء حفل فني ضخم في الأردن، هذا عدا الحفلات التي أحييتُها في دبي وسورية. وتواجدي في هذه الحفلات كان مشرّفاً ولم يحصل أن غنيتُ في حفل ناقص العدد أو فاشل، بل كان جمهوري يبرهن في كل مرة أنه على قدر ثقتي به.

ومن إيجابيات الابتعاد، أنه يسمح للفنان بمراقبة السوق كي يعرف كيف يمكن أن يكون متميزاً دائماً عن الآخرين من خلال أعماله، وهذا الأمر يحتاج وقتاً. أما السلبيات، فيفترض بالفنان ألا يغيب بشكل كلي. وفي الفترة الأخيرة ظهرتُ في ثلاث مقابلات «ترند» باعتراف أهمّ محطات التلفزيون العربية التي كانت إطلالاتي على شاشاتها، وهذا يعني أن الجمهور معي ويحبني وينتظر مني الجديد دائماً.

• عمليات التجميل تحولت موضة بين الفنانين الرجال كما النساء، ويبدو لافتاً التغيير الكبير في وجهك. هل أجريتَ عملية حنك «تكساس» أو «ليفتينغ»؟

- لم أخضع لأي عمليات تجميل، ولستُ بحاجة إليها. ولم أغيّر لا في شكل أنفي ولا عيوني، وكل ما في الأمر أنه أصبح لي لحية كما أنني غيّرتُ تسريحة شعري وليس أكثر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي