اتهم بايدن بأنه «يجسد إخفاقات اليسار»... ووعدَ بـ «عودة» أميركا

ترامب يدخل السباق الرئاسي وحملة صعبة متوقعة للجمهوريين

 ترامب يُعلن ترشحه في فلوريدا (أ ف ب)
ترامب يُعلن ترشحه في فلوريدا (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- بايدن يرى أن «ترامب خذل أميركا»

واشنطن - أ ف ب - أعلن دونالد ترامب، ترشحه للسباق إلى البيت الأبيض، ما ينذر بحملة صعبة لمعسكر الجمهوريين الذين أضعفتهم الانتخابات الأخيرة وأدت إلى انقسامهم.

ووسط تصفيق مدوٍ من النشطاء المجتمعين في قاعة الاستقبال الكبيرة بمقر إقامته الفاخر في مارالاغو - ولاية فلوريدا، قال الرئيس السابق البالغ من العمر 76 عاماً، ليل الثلاثاء، «أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية».

ووعد ترامب بـ «عودة» أميركا، ورسم صورة مثالية لفترة ولايته الأولى متحدثاً عن دولة تعيش بسلام وازدهار واحترام على الساحة الدولية.

على العكس من ذلك، هاجم الرئيس السابق الذي كان يرتدي ربطة عنق حمراء تقليدية، بقسوة سجل خليفته الديموقراطي جو بايدن.

وتحدث بسخط أمام صف من الأعلام الأميركية عن بلد غارق في العنف والجريمة، تخنق الأسعار المرتفعة الأسر الأميركية فيه ويعبر «ملايين» المهاجرين غير الشرعيين حدوده مع المكسيك.

واتهم رجل الأعمال السابق في خطابه، الذي استمر أكثر من ساعة بقليل، بايدن بأنه «يجسد إخفاقات اليسار وفساد واشنطن».

وقال أيضاً إن الرئيس الديموقراطي «يقودنا إلى حافة حرب نووية»، في إشارة إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وأضاف «في غضون عامين، دمرت إدارة بايدن الاقتصاد الأميركي».

وأضاف «بالفوز، سنبني أفضل اقتصاد على الإطلاق».

وأوضح أن «الشوارع المعبدة بالدماء في مدننا التي كانت ذات يوم عظيمة هي بؤر للجرائم العنيفة»، وتعهد «باستعادة وتأمين حدود أميركا».

وقبل لحظات من الخطاب، قدم ترامب ترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى السلطات الانتخابية، وهي خطوة رسمية أولى.

وقال لأنصاره «لن تكون هذه حملتي... ستكون حملتنا»، مكرراً رغبته في «تطهير» واشنطن، حسب صيغته في تسمية النخب المكروهة في العاصمة الفيديرالية.

لا «موجة عملاقة»

هذا الترشيح الجديد هو الثالث للرجل السبعيني الى البيت الأبيض.

وعندما وصل ترامب إلى السلطة في نوفمبر 2016 في ما شكل أكبر مفاجأة سياسية حديثة، لم يكترث ترامب بكل العادات خلال فترة رئاسته.

فقد ترك واشنطن في حالة من الفوضى بعد انتخاب بايدن - وهي هزيمة لم يعترف بها قط.

كما تنذر إعادة ترشيحه بتكرار للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020 خصوصاً بعدما أكد بايدن أخيراً «نيته» الترشح لولاية ثانية.

ولم يتأخر بايدن في التعليق على ترشح منافسه، وقال على هامش قمة العشرين في اندونيسيا إن «ترامب خذل أميركا» خلال توليه منصبه.

وكانت إشاعات انتشرت في الأسابيع الأخيرة حول إعلان وشيك للترشح من قبل ترامب، معولا على النجاح الذي كان يتوقعه الجمهوريون في انتخابات الثامن من نوفمبر لاستعادة السلطة.

لكن «المد الكبير» الذي تنبأ به المحافظون بثقة كبيرة، لم يتحقق.

وأدى أداء المعسكر الجمهوري، ولا سيما من المرشحين المدعومين من ترامب إلى تشويه سمعته كـ «صانع ملوك».

كما دعا العديد من الأصوات المؤثرة في المعسكر المحافظ، قطب العقارات إلى التنحي عن القيادة الجمهورية، ما يضر بخططه الرئاسية. معركة طاحنة

وتحول جزء من المعسكر المحافظ بالفعل إلى منافس محتمل آخر في السباق إلى البيت الأبيض، ومنهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

وأكد النجم الجديد لليمين المتشدد البالغ من العمر 40 عاماً، وخرج أقوى من انتخابات منتصف الولاية، أن معركته «كانت مجرد بداية».

ومع وجود مايك بنس، النائب السابق لترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو وحاكم فرجينيا غلين يونغكين... يبدو أن المعركة لكسب ترشيح الحزب الجمهوري، طاحنة.

لكن ترامب ما زال يتمتع بشعبية لا يمكن إنكارها مع قاعدته في الوقت الحالي.

ولا تزال غالبية استطلاعات الرأي ترجح فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

ومع ذلك يمكن أن تعقد عقبة وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وهي مشاكله الكثيرة مع القضاء التي قد تؤدي في النهاية إلى استبعاده.

فالرئيس السابق هدف لتحقيقات عدة لدوره في الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من يناير 2021 أو إدارته لوثائق البيت الأبيض.

وقال ترامب أمام مؤيديه «أنا ضحية».

ونجا ترامب من كل الفضائح حتى الآن معتمداً على «غريزة» يشدد عليها حتى اليوم.

كما لو أن هذه الفضائح ونتيجة تراكمها، لم تعد تؤثر عليه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي