No Script

أضواء

عودة الصهيوني نتنياهو

تصغير
تكبير

عاد رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو إلى سدّة رئاسة الوزراء بعد أن حُرِم من تسلّم الرئاسة في 2019 بسبب مجموعة من التهم الموجّهة إليه تتعلّق بقبول رشاوى، واحتيال وتزوير، وخيانة الأمانة.

عاد هذه المرة بعد الانتخابات العامة الشهر الجاري بدعم من الأحزاب الأرثوذكسية الصهيونية المتطرّفة التي دائماً ما تفضّل سياساته القمعيّة والوحشية ضد الفلسطينيين.

رغم التهم الموجهة إليه، لكنه استطاع العودة لعدم صدور حكم قضائي نهائي يدينه والذي يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد إلى سنوات من التحقيق، ومع طمأنته من قِبل الأحزاب اليمينية بإسقاط التهم الموجهة إليه وهو ما يشعره بالارتياح في مواصلة حياته السياسية.

عودة الصهيوني نتنياهو تعني تهديد العرب مع المزيد من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وتحت الحصار في غزة، وإصرار على تحدّي القانون الدولي ومواصلة ارتكاب جرائم شنيعة ضد الإنسانية. ولعل ذلك يرجع إلى طبيعة شخصيته العدوانية اللامحدودة التي يعتمد عليها كوسيلة لتكسّبه الانتخابي والتي يتفرّد بها عن بقية الزعامات الصهيونية والتي جعلته يشغل أطول فترة في رئاسة الكيان الصهيوني لم يبلغها أحد قبله، وهو بذلك لا يختلف عن جورج والاس، الحاكم السابق لولاية ألاباما الأميركية الذي اشتهر بشعاراته العنصرية ضد السود وكانت سبباً لفوزه بمنصب حاكم الولاية لفترات عدة منذ بداية الستينات حتى نهاية الثمانينات.

وبلغت عدوانية نتنياهو حداً أن تحدى الرئيس أوباما الذي وقّع الاتفاقية النووية مع إيران، حيث زار نتنياهو الكونغرس وطالب أعضاءه برفض الاتفاقية والانسحاب منها وقد انسحب منها الرئيس ترامب في ما بعد. ربما الوحيد من الرؤساء الأميركيين الذي يدرك خطورة تدخلات نتنياهو في السياسة الأميركية هو الرئيس بوش الأب الذي أصدر وزير خارجيته جيمس بيكر أمراً في العام 1989 بمنع نتنياهو من دخول وزارة الخارجية عندما كان نائباً لوزارة خارجية كيانه.

عودة الصهيوني الإرهابي نتنياهو لرئاسة الوزراء سيصاحبها ترقّب عما سيقوم به من أعمال وحشيّة ضد الفلسطينيين مثل استخدام القوة المفرطة لإرهابهم، وهدم منازلهم وقضم أراضيهم وإيداع المزيد منهم في السجون مع قصف غزة بالأسلحة الثقيلة وخنق سكانها المُحاصرين، من أجل إعادة صورته كبطل أمام حزبه وناخبيه الأصوليين المتطرفين، مع تلهّفه لإعادة فتح باب التطبيع من جديد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي