أنقرة تستضيف محادثات مديري الاستخبارات الروسية والأميركية
شي يحذّر من أن تايوان «خط أحمر» وبايدن لا يرى خطة «وشيكة» لغزوها
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنه لا يعتقد أن لدى الصين خططاً «وشيكة» لغزو تايوان، وذلك خلال تقييم متفائل له لمحادثاته مع نظيره الصيني شي جينبينغ، الذي أكد أن العالم «كبير بما يكفي» لازدهار بلديهما، لكنّه حذّر واشنطن من أن تايوان «خط أحمر» يجب عدم تخطيه.
وأعلن بايدن، عقب القمة الثنائية في بالي الإندونيسية، «لا أعتقد أن هناك أي محاولة وشيكة من جانب الصين لغزو تايوان».
وأبلغ بايدن، شي، أنهما مسؤولان عن الحيلولة دون تحول المنافسة بين بلديهما إلى صراع.
وقبل أول لقاء شخصي بين الزعيمين منذ أن أصبح بايدن رئيساً، ابتسم الزعيمان وتصافحا بحرارة أمام صف من الأعلام الصينية والأميركية.
وقال بايدن لشي وهو يضع ذراعه حوله قبل اجتماع استغرق أكثر من ثلاث ساعات «كم هو رائع أن التقي بك».
لكن بايدن أثار، وفقاً لما ورد في وثيقة للبيت الأبيض تلخص محتوى اللقاء، عدداً من الموضوعات الشائكة خلال الاجتماع منها اعتراض الولايات المتحدة على «الإجراءات القسرية والعدوانية المتزايدة للصين تجاه تايوان» و«الممارسات الاقتصادية غير المستندة إلى قواعد السوق» التي تتبعها بكين وممارساتها في «إقليم كسينجيانغ، والتيبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان».
وأشار مسؤول أميركي إلى زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصين مطلع العام 2023.
في المقابل، جاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن شي شدّد لبايدن على أنه «في ظل الظروف الراهنة، فإن الصين والولايات المتحدة تتقاسمان الكثير من المصالح المشتركة»، مضيفاً أن بكين لا تسعى لتحدي الولايات المتحدة أو «تغيير النظام الدولي القائم»، داعياً الجانبين إلى «أن يحترم كل منهما الآخر».
لكن شي حذّر من أن «قضية تايوان هي في صلب المصالح الأساسية للصين، وهي أساس للعلاقات السياسية وأول خط أحمر يجب عدم تخطيه».
وأشار البيان إلى أن الرئيسين ناقشا الأوضاع في أوكرانيا، وقد أبلغ شي بايدن بأن بكين «قلقة للغاية» في شأن النزاع.
وفي أنقرة، أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز محادثات مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أمس، لتحذيره من عواقب استخدام أسلحة نووية، وخطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي، وفق بيان أميركي.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «المحادثات كانت بطلب أميركي»، من دون أن يكشف عن فحواها.