ما حققته الدول الخليجية من تميز بالسياحة يحتم عليها المزيد من العمل
وزير الإعلام: مقومات كويتية كثيرة.. للانتعاش السياحي
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن ما حققته الدول الخليجية من تميز في المجال السياحي يحتم علينا مزيدا من العمل لنبقى في مصاف الدول المتميزة بقدراتها العالية في شتى ألوان السياحة البينية التي تعزز أواصر الترابط الأخوي والانساني إقليميا ودوليا برؤية مشتركة تساهم في تعزيز الهوية الوطنية الخليجية.
جاء ذلك في كلمة للوزير المطيري في الاجتماع السادس للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الاثنين في (العلا) برئاسة وزير السياحة السعودي (رئيس الدورة الحالية) أحمد الخطيب وبمشاركة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.
ونقل الوزير المطيري للاجتماع تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح وتمنيات سموهم للاجتماع بالتوفيق والسداد لما فيه مصلحة أوطاننا الغالية.
ولفت الى اهمية إبراز ما تتمتع به دولنا الخليجية العربية من تنوع للمنتج السياحي وأهمية العمل على توظيفه واستغلاله على النحو الأمثل ثقافيا وسياحيا وترفيهيا واجتماعيا.
وأشار الى ان دولة الكويت تؤكد دعمها الكامل لمبادرة (الشرق الأوسط الأخضر) والتزامها بالقرارات المعنية بمواجهة تغير المناخ وتحقق الكثير من التطلعات اقليميا ودوليا وهو ما يعبر عن الرغبة الصادقة لدول المنطقة في تنفيذ بنود اتفاق باريس للمناخ وتحقيق أهداف ومؤشرات التنمية المستدامة 2030.
وشدد على انه لا شك ان المبادرات البيئية تعد احد ابرز اهتمامات القيادة السياسية في الكويت لتشجيع مفهوم السياحة البيئية ودعم مقوماتها المستدامة بالنظر إلى فوائدها المتعددة في تأسيس دعائم الاقتصاد الأخضر في منطقة الخليج العربي و الشرق الأوسط.
وقال الوزير المطيري ان دولة الكويت تمتلك كثيرا من المقومات السياحية بشتى أنواعها التي تساعد على الدفع بعجلة الانتعاش السياحي والمساهمة في الناتج المحلي لتحقيق أهداف وثيقة الإصلاح الاقتصادي المنفتح على مشاركة القطاع الخاص بمعية القطاع العام وتمكين الكوادر الشبابية من فرص واعدة للاستثمار الناجح واستقطاب الاستثمارات الخارجية وفقا لرؤية (كويت جديدة 2035) التي تتطلع إلى تنمية وتطوير قطاع السياحة والترفيه.
وأكد ان ذلك يأتي عبر سلسلة إجراءات تواكب تطور القطاعات السياحية المتكاملة والتي تشمل تدريب وتأهيل الكوادر الشبابية وتطوير التشريعات بالتوازي مع تعزيز المرافق الفندقية وشبكات الطرق والمرافئ الجوية والبحرية والمعابر البرية عطفا على الترويج لقدراتنا في مجالات السياحية البينية والتي تشكل السياحة البيئية إحدى روافدها الواعدة.
ولفت الى ان لصناعة السياحة دور هام وحيوي في تحقيق الاستقرار والأمن والرخاء والازدهار كونها أهم القطاعات توفيرا لفرص العمل للأجيال الشبابية ورافدا أساسيا لمصادر الدخل الوطني.
وأكد ان العمل على إعداد جيل من الشباب يقود انطلاقة نهضة صناعة سياحية خليجية يمثل هدفا لتطوير هذه الصناعة مستندا على استراتيجية مشتركة وشاملة للتخطيط الاستثماري السياحي وتأخذ في الاعتبار تفعيل التعاون والشراكة مع القطاع الخاص واعتماد برامج تدريبية لتطوير قدرات الكوادر البشرية الخليجية العاملة في القطاع السياحي وصقل مهاراتها إلى جانب نشر الوعي التثقيفي والسياحي على مختلف المستويات.
وقال «إن اجتماعنا في (العلا) هذه الواجهة التراثية العالمية من أرض المملكة والتي تعكس الصورة الناصعة لما حققته المملكة والمنظومة الخليجية على مستوى البنية التحتية واللوجستية والتنظيمية فضلا عن الأمن والأمان في ربوع خليجنا العربي وامتداد للنجاح الذي تعيشه المنطقة في ان تكون قبلة العالم في (إكسبو دبي 2020) ليعقبها توجه الأنظار إلى دوحة الخليج بمناسبة فعاليات كأس العالم لكرة القدم متطلعين في الوقت ذاته الى نجاح ملف المملكة العربية السعودية في استضافة الرياض لمعرض (إكسبو 2030 ) انطلاقا من الرؤية التنموية الطموحة التي تنشدها المملكة والذي يحظى بدعم وتأييد دولة الكويت».
وتقدم الوزير المطيري بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد والتنظيم المتميز لهذا الاجتماع.
كما اعرب عن الشكر لوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب على حسن الاستقبال والتنظيم والضيافة لأعمال هذا الاجتماع وللأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف ولطاقم الأمانة على الإعداد والتحضير المميز لهذا الاجتماع متمنين أن تتكلل أعماله بالتوفيق والسداد.
وتناول الاجتماع العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وفي مقدمتها توجيهات قادة دول المجلس واعتماد الاستراتيجية الخليجية للسياحة وإطلاق المنصة الخليجية للسياحة ودليل الترشيح لعاصمة السياحة الخليجية والدليل الاسترشادي للسياحة بدول المجلس.
كما بحث الاجتماع المشاريع المتعلقة بتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى واتخذت في شأنها القرارات التي تساهم في تطوير المجالات السياحية المشتركة في دول مجلس التعاون تنفيذا لتوجيهات قاده دول المجلس.
ورفع الوزراء أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لقادة دول مجلس التعاون لتوجيهاتهم السديدة وحرصهم على الارتقاء بمسيرة العمل الخليجي المشترك وتطويره واهتمامهم بالسياحة وما ينعكس على دول الخليج من تنمية ورخاء ونظرتهم المستقبلية لصناعة بيئة سياحية تواكب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.