No Script

ألوان

تحيّة إلى وزير الإعلام

تصغير
تكبير

فرحتُ كثيراً عندما قام معالي وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري بإحالة مجموعة من موظفي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للنيابة، اثر فقدان أو اختفاء قطع أثرية يقتنيها المجلس، الأمر الذي يمنحنا الأمل الكبير بتطبيق شعار سيادة القانون في الكويت.

وبالطبع فإن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته، وبالتالي لا يجوز التشهير بأي موظف مهما كان منصبه كبيراً أو صغيراً إلى أن تنتهي الإجراءات القانونية التي تبدأ بالنيابة وتنتهي بقرار المحكمة.

وكم تمنيتُ من معالي وزير الإعلام المطيري مراجعة آلية استخدام الأوراق والكاميرات في الحفاظ على مقتنيات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهذا الأمر يدفعني للتساؤل ان كان هناك قطع أثرية فقدت في السنوات السابقة ولم يتم الإبلاغ عنها، فان كان كذلك فليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وهناك نقطة أخرى وهي أن بعض اللوحات التشكيلية فقدت من بعض صالات العرض في ضاحية عبدالله السالم، ومن متحف الفن الحديث وهي تابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكم تمنيت أن يتم تركيب كاميرات كي يشعر الفنان التشكيلي بأن لوحته بأمان حيث تعرضت لوحات بعض الفنانين التشكيليين إلى سرقة بوضح النهار.

وهناك بعض البرامج التي تعرض في تلفزيون الكويت وهي دون مستوى الطموح خاصة برامج الطبخ، حيث إننا نذكر في السابق برنامجاً يتيماً كانت تقدمه الإعلامية فاطمة حسين، وقتها كانت معظم النساء يجدن الطهو عبر أكثر من جيل، أما الآن فإن عدد برامج الطهو تفوق عدد البنات اللاتي يجدن الطهو، خاصة من الجيل الحالي.

وهناك مشكلة أزلية في الإذاعة والتلفزيون وهي عدم إجادة الكثير من المذيعين النطق باللغة العربية الفصحى، لذا فإنهم يميلون إلى استخدام اللهجة المحلية، وهو أمر لا يليق بسمعة ومكانة الإعلام الكويتي الذي كان مدرسة مؤثرة في المنطقة، واقترح تشكيل لجنة فنية تضم في عضويتها الإعلاميين ماجد الشطي ويوسف مصطفى وعبدالله خلف وسلوى حسين وفاطمة القطان، وليخضع كل المذيعين للاختبار ولسوف تصدمك النتائج لكنها لن تصدمني ولن تصدم عشاق اللغة العربية في الإعلام الكويتي.

وهناك برامج كان وما زال تلفزيون الكويت يبثها وهي لا ترقى أن تبث من تلفزيون الكويت وهو الرائد خليجياً والمميز عربياً، ناهيك عن بعض البرامج الحوارية والمنوعة، فهل تقبل يا معالي وزير الإعلام أن يظهر مذيع قبل فترة ليست قصيرة ويعرض ساعته اليدوية للمزاد على الهواء مباشرة، ثم بعد دقائق يقول إنه يشعر بحرارة في يده!، وكم تمنيت من المذيعات الاهتمام بالأداء كمذيعات كما هو اهتمامهن المنصب على اللباس والماكياج!

نعم فرحنا بقرار وزير الإعلام، كما نتمنى ذكر نتائج التحقيق متى ما انتهت الإجراءات القانونية، خصوصاً أن مثل تلك الأمور تأتي تضامنا مع نهج الإصلاح وتطبيق القانون.

همسة:

الإعلام صناعة وثقافة وفكر ورؤية وليس أزياء وملاقة ومعرضاً للساعات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي