الوكالة الذرية تؤكد «عدم تحقيق تقدّم» مع طهران

إيران تدخل نادي دول الصواريخ «فرط صوتية»

 إطلاق صاروخ «قائم 100» الإيراني الحامل للأقمار الاصطناعية في 5 نوفمبر
إطلاق صاروخ «قائم 100» الإيراني الحامل للأقمار الاصطناعية في 5 نوفمبر
تصغير
تكبير

- غروسي: الصاروخ الجديد يفاقم «المخاوف» الدولية

طهران - أ ف ب - أكّدت إيران، أمس، أنها صنعت للمرة الأولى، صاروخاً بالستياً فرط صوتي، وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، لتوسّع بذلك قائمة الدول التي أعلنت أنها طوّرت هذه التكنولوجيا، ما يثير المخاوف من سباق جديد للتسلح.

ونقلت «وكالة فارس للأنباء» شبه الرسمية، عن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الجنرال حاجي زاده، ان «الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة».

ويحلّق الصاروخ الفرط صوتي بسرعات تزيد على ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرّات سرعة الصوت.

وأضاف حاجي زاده «هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ».

وذكرت نشرة «جينز» أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكّل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.

وتسعى دول عدة إلى تطوير صواريخ فرط صوتية التي أكّدت موسكو أنها استخدمتها في بداية هجومها في أوكرانيا.

وفي 5 نوفمبر الجاري، أعلنت إيران أنها اختبرت «بنجاح» صاروخاً قادراً على حمل أقمار اصطناعية إلى الفضاء.

وأعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن موسكو تبدو متقدّمة في هذا المجال بأنواع عدة من هذه الصواريخ.

في مارس، أعلنت روسيا أنها استخدمت صواريخ «كينجال» فرط الصوتية ما شكّل سابقة على الأرجح، إذ لم تعلن موسكو في السابق استخدام هذا النوع من الأسلحة إلا للاختبارات.

من جهتها، تعمل الصين على مشاريع عدة يبدو أنها مستوحاة مباشرة من البرامج الروسية، وفقاً لدراسة أجراها مركز بحوث الكونغرس الأميركي.

وهي اختبرت خصوصاً مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت يصل مداها إلى ألفي كيلومتر.

وخلافاً لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ البالستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة ما يصعّب توقّع مساره واعتراضه.

ويمكن لأنظمة «ثاد» المضادة للصواريخ اعتراض مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة.

إذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد صواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، وعندها يكون الأوان فات لاعتراضه.

وفي شرم الشيخ، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أمس، لـ «فرانس برس»، إن تصنيع صاروخ إيراني بالستي فرط صوتي، يفاقم «المخاوف» الدولية.

وأوضح غروسي على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)، أن هذا الموضوع ليس في صلب اختصاص الوكالة «لكن لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمعزل عن بعضها البعض (...) هذه الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني» مؤكداً «لا بد أن يكون لذلك تأثير».

وفي فيينا، أعلنت الوكالة الذرية، عدم تسجيل أي تقدّم في المحادثات مع إيران في شأن مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع، مع وجود خطة لإجراء زيارة إلى طهران هذا الشهر.

وجاء في تقرير للوكالة اطلعت عليه «فرانس برس»، أمس، أن «غروسي يشعر بقلق بالغ من عدم تحقيق تقدّم في توضيح وحل المسائل العالقة المرتبطة بالضمانات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي