توجيه الاتهام لأكثر من 2000 شخص على صلة بالاحتجاجات

إيران تستعين بـ «وحدة الفرسان» في مواجهة الاحتجاجات

محتجون في أحد شوارع إيران (أرشيفية)
محتجون في أحد شوارع إيران (أرشيفية)
تصغير
تكبير

باريس، دبي - أ ف ب، رويترز - استعانت السلطات الإيرانية بخيّالة الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر الماضي، اثر وفاة الشابة مهسا أميني، بينما كانت محتجزة لدى «شرطة الأخلاق».

وفي خطوة نادرة من نوعها، نشرت السلطات مجموعة من عناصر الشرطة على متن أحصنة في شوارع طهران لإخماد الاحتجاجات، وفق تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت «فرانس برس» من صحته.

وشوهدت وحدة خاصة ضمن دورية تقف أمام صف من الأعلام الوطنية على طريق رئيسي في حي صادقية الواقع في شمال غربي طهران.

وتضم قوة خيالة الشرطة المعروفة بـ«أسواران»، خيولاً تركمانية وعربية.

وسبق أن شوهدت «وحدة الفرسان» في شوارع طهران، خصوصاً خلال مراسم استعراضية، لكن نشرها أثناء تظاهرات يعد أمراً غير مألوف.

واتبعت السلطات الإيرانية تكتيكات عدة للسيطرة على الاحتجاجات التي يعتبرها المسؤولون «أعمال شغب».

وأطلقت قوات الأمن النار مباشرة على المحتجين مستخدمة الذخيرة الحية والخرطوش والغاز المسيل للدموع وحتى كرات الطلاء.

كما فرضت الحكومة قيوداً على الإنترنت شملت منع الوصول إلى «إنستغرام» و«واتساب»، بينما نفّذت حملة اعتقالات واسعة.

وذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، ان 318 محتجاً قتلوا في الاضطرابات حتى يوم السبت، من بينهم 49 قاصرا.

وأضافت أن 38 من أفراد الأمن قتلوا أيضاً.

وفي الشهر الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية ان أكثر من 46 من أفراد الأمن لقوا حتفهم، منهم أفراد في الشرطة.

ووفق الأرقام الرسمية التي أعلنتها السلطة القضائية، تم توجيه الاتهام لأكثر من ألفي شخص على صلة بالاحتجاجات، نصفهم في محافظة طهران.

وكرر الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي خلال مؤتمر صحافي، أمس، تأكيد عزم السلطات القضائية على التعامل بحزم مع الضالعين في «أعمال الشغب».

وأوضح «الناس، حتى ضمن أولئك الذين يحتجون، يطلبون من السلطة القضائية أن تتعامل بطريقة حازمة مع بعض الأشخاص الذين أثاروا الاضطرابات وارتكبوا الجرائم، بطبيعة الحال في إطار الاحترام الكامل للشريعة الاسلامية والقواعد القانونية»، مؤكداً أن القضاء «سيتحرك بناء لهذه القاعدة».

كما أعلن ستايشي، أن الصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي، الموقوفتين منذ أكثر من شهر «هما قيد التوقيف الاحتياطي للدعاية ضد النظام والتآمر للعمل ضد الأمن القومي».

وأوقفت المصوّرة حامدي (30 عاماً) التي تعمل لصالح صحيفة «شرق»، في 20 سبتمبر بعد زيارتها المستشفى حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة.

في المقابل، تم توقيف محمدي (35 عاماً)، الصحافية في صحيفة «هم ميهن»، في 29 من الشهر ذاته بعدما قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقطها مدينة سقز في محافظة كردستان (غرب إيران)، والتي شهدت تحركات احتجاجية كبيرة.

وأشارت صحيفة «سازند» الى أن «أكثر من 20 صحافياً لا يزالون موقوفين» في غير مدينة إيرانية أبرزها طهران.

ووفق وسائل إعلام محلية، وقّع أكثر من 300 صحافي ومصور صحافي بيانا ينتقدون فيه السلطات على خلفية «توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي