تناول وسوناك «الأمن الإقليمي» على هامش قمة المناخ
محمد بن زايد يؤكد مواصلة العمل لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة
- سنواصل توريد النفط والغاز ما دام العالم بحاجة إليهما
- مستقبل أولادنا وأحفادنا يعتمد على الخطوات التي نتخذها
أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، أن «عالمنا يواجه تحديات معقدة ومن بينها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الأمن والاستقرار».
وقال امام قمة «كوب27» للمناخ، ان الإمارات «تعتبر مزوداً مسؤولاً للطاقة وستستمر في هذا الدور ما دام العالم بحاجة إلى النفط والغاز»، مشدداً على «مواصلة التركيز على خفض الانبعاثات في قطاع النفط والطاقة».
وأشار الشيخ محمد، إلى إطلاق شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار في إنتاج الطاقة النظيفة.
وقال «نجتمع اليوم في وقت حرج لكوكبنا في عالمنا يواجه تحديات معقدة وأهمها تغير المناخ الذى أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، وبما أننا لا نملك إلا أرضاً واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي».
وأضاف «تستمر دولة الإمارات بنهجها في مد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولى، مشيراً إلى أن قمة «كوب 28» المقرر عقدها العام المقبل في «مدينة إكسبو دبي» ستشمل «إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس في المناخ».
وتابع: «سنحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التنسيب المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقتهم لإيجاد حلول مستدامة».
كما أيد محمد بن زايد، دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية، قائلاً «فخامة الرئيس نحن معك في ما صرحت به ونحتاج إلى سلام وحوار ووقف الحرب».
وفي نهاية كلمته، وجه محمد بن زايد الشكر لمصر، معرباً عن امنيته في النجاح والتوفيق للجهود المشتركة،«لأن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع من دون استثناء ولأن مستقبل أولادنا واحفادنا يعتمد على الخطوات التي نتخذها اليوم».
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أمس، أن ريشي سوناك ومحمد بن زايد بحثا على هامش قمة المناخ، الأمن الإقليمي، خصوصاً الوضع في إيران، ومحادثات إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف المكتب أن الزعيمين اتفقا على مواصلة العمل المشترك في شأن الدفاع والأمن والتجارة بما يشمل إحراز تقدم في اتفاق تجارة بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي العام المقبل.
أكد رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، أمس، أهمية العلاقات التي تجمع بلاده بدول الخليج، معرباً عن تطلعه إلى تحقيق تقدم في العلاقات التجارية معها.
وقال سوناك لقناة «العربية/الحدث»، على هامش «كوب 27»، إن بلاده «محظوظة بعلاقاتها المهمة والتاريخية مع دول الخليج»، مضيفاً أن هذه العلاقات يجب أن تتجاوز الدفاع إلى التعاون الاقتصادي.
وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، أشار سوناك إلى الحاجة للتشاور مع الشركاء، مؤكداً أن الممارسات الإيرانية «تزعزع الاستقرار في المنطقة».
وأوضح أن «طهران لم تقبل سابقا الاتفاق النووي»، معتبراً أن الوضع أصبح معقدا مع قمع المحتجين الذين ما زلوا يتظاهرون منذ منتصف سبتمبر الماضي، بعد مقتل الشابة مهسا أميني.
كما اعتبر أن «غزو روسيا لأوكرانيا جعل الانتقال للطاقة النظيفة حتمياً».
واعتبر أنه «ليس عادلا مطالبة كييف بالتفاوض، بينما تتعرض للهجوم»، في إشارة إلى معلومات وتقارير أميركية سابقة ألمحت إلى أن واشنطن حضت أوكرانيا على العودة إلى طاولة الحوار مع موسكو.
وعن قمة المناخ والأزمة البيئية العالمية، أكد «أن لا رخاء دائماً دون اتخاذ إجراءات للحد من التغير المناخي».