مقتل 4 فلسطينيين بينهم قيادي في «الجهاد» في الضفة القدس
بن غفير: حان الوقت لفرض النظام... حان الوقت ليكون هناك سيد للأرض
- وفاة المناضلة فاطمة البرناوي أوّل أسيرة في الثورة الفلسطينيّة
- بريطانيا تستبعد نقل مقر السفارة من تل أبيب إلى القدس
أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية، أمس، تراجع حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته والمنتمي لتيار الوسط يائير لابيد وأعضاء ائتلافه غير التقليدي من المحافظين والليبراليين والعرب، الذين تمكنوا منذ وصولهم للسلطة قبل نحو 18 شهراً من تحقيق تقدم ديبلوماسي مع تركيا ولبنان، إلى جانب الحفاظ على نشاط الاقتصاد.
وأظهرت عمليات الفرز حصول حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والأحزاب المنتمية لذات التوجه على 65 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، في وقت يتفاقم فيه الصراع مع الفلسطينيين ويؤجج التوترات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل.
وكتب زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي ربما يكون الشريك الأكبر لـ«الليكود» في الحكومة المقبلة، على «تويتر»، «لقد حان الوقت لفرض النظام هنا. حان الوقت ليكون هناك سيد للأرض».
وكان بن غفير يعقّب على إعلان شرطة القدس حدوث هجوم طعن تعرض له شرطي في القدس الشرقية على يد فلسطيني تم قتله.
ويتطلع بن غفير، وهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية عضو سابق في حركة «كاخ» الموضوعة على قائمتي مراقبة الإرهاب في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، إلى أن يصبح وزيراً للدفاع.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر سياسية أن الحكومة الجديدة قد تتشكل بحلول منتصف نوفمبر الجاري.
وكانت الائتلافات التي تشكلت في السنوات الأخيرة تتمتع بغالبية برلمانية أقل من ذلك ما كان يجعلها عرضة لمقترحات لحجب الثقة.
وأثار صعود بن غفير، قلق الأقلية العربية، التي تمثل 21 في المئة من السكان، واليهود المنتمين ليسار الوسط، وبشكل أكبر قلق الفلسطينيين الذين انهارت عام 2014 المحادثات بينهم وبين إسرائيل بخصوص إقامة دولة لهم والتي كانت ترعاها الولايات المتحدة.
وبينما تحفظت واشنطن على الإبداء العلني لأي تقييم بانتظار تشكيل الائتلاف الجديد، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية على «القيم المشتركة» بين البلدين.
وأضاف «نأمل أن يواصل كل المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية التحلي بقيم المجتمع الديموقراطي المنفتح، بما في ذلك التسامح والاحترام للمجتمع بالكامل، لا سيما الأقليات».
وفي لندن، رفضت الحكومة البريطانية الجديدة، أمس، اقتراحاً من رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس بإمكان نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وقالت الناطقة باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحافيين «لا توجد خطط لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب».
وأضافت «لقد نظرنا في هذه المسألة في ظل الإدارة السابقة، ويمكنني أن أؤكد أنه لا توجد خطط لنقلها».
أثار النظر في نقل السفارة، وهي خطوة أقدم عليها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قلق الحكومة الفلسطينية والزعماء المسيحيين في القدس.
من جانب آخر، دعت لندن جميع السياسيين في إسرائيل إلى «احترام الأقليات» قبيل صدور النتائج النهائية للانتخابات.
وقالت الناطقة «ندعو جميع الأطراف الإسرائيلية إلى الامتناع عن اللغة التحريضية وإبداء التسامح والاحترام تجاه الأقليات».
ميدانياً، قتل أربعة فلسطينيين، أمس، برصاص الجيش والشرطة الإسرائيليين، أحدهم نفذ هجوماً في القدس الشرقية، فيما قتل آخر في شمال غربي القدس واثنان في جنين في عملية عسكرية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية «هناك شهيدان قتلا برصاص الاحتلال في جنين، وأصيب ثلاثة بجروح بالرصاص الحي»، موضحة أن أحدهما فتى هو «محمد سامر محمد خلوف (14 عاما)» والثاني «فاروق سلامة (28 عاما) وقد أصيب بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس».
وقالت مصادر محلية إن سلامة من قادة «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، وإنه تعرض لعملية اغتيال وهو مطلوب للجيش الاسرائيلي.
وفي القدس الشرقية، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل مهاجم يحمل سكيناً نفّذ هجوم طعن الخميس أصاب فيه ثلاثة من رجال الشرطة في البلدة القديمة بجروح طفيفة وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج في المستشفى.
وذكرت أن المهاجم أثار الشكوك وبعد أن وجه له الأمر بالتوقف للخضوع للتفتيش «طعن أحد الشرطيين في الجزء العلوي من جسده» ليُقتل برصاص شرطيين في موقع الحادثة.
وأفادت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية، بأن الشاب عامر حسام بدر حلبية (20 عاماً) وهو طالب في جامعة بيرزيت، توفي متأثراً بإصابته في القدس.
وأفاد شهود كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أفراد من عائلة حلبية بعد اقتحام منزلهم في بلدة بيت حنينا في القدس.
وفي عملية منفصلة، قتل فلسطيني يدعى محمد ريان خلال مواجهات في بيت دقو، شمال القدس التي تصنفها اسرائيل على أنها في الضفة.
من جهته، أكد ناطق باسم شرطة حرس الحدود أن ريان «ألقى قنابل حارقة على قواتنا وشوهدت زجاجة حارقة في يده وقتل بالرصاص».
إلى ذلك، توفيت، أمس، أول أسيرة في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، المناضلة فاطمة البرناوي، عن عمر ناهز 83 عاماً.
وبحسب ما أفادت «وفا»، فإن برناوي، وهي زوجة الأسير المحرر المناضل فوزي النمر، الذي توفي العام الماضي، توفيت في مستشفى «فلسطين» في القاهرة، مشيرة إلى تدهور طرأ على صحتها في الأيام الأخيرة.
ونعت حركة «فتح»، أمس، «المناضلة الكبيرة، التي توفيت بعد مسيرة نضاليّة شكّلت نموذجاً استثنائياً للمرأة الفلسطينيّة».
كما نعى الرئيس محمود عباس، «أولى أسيرات الثورة الفلسطينية المعاصرة».