بري يسحب الدعوة إلى حوار برلماني لبناني لانتخاب رئيس توافقي
سحب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، دعوة كان قد أطلقها إلى إجراء حوار بين الكتل البرلمانية لاختيار رئيس «توافقي» للبلاد، إثر تحفظ أكبر كتلتين برلمانيتين مسيحيتين في البرلمان.
وأوضح المكتب الإعلامي لبري، في بيان، أنه «بعد استمزاج الآراء حول الدعوة للحوار بين الكتل النيابية للوصول لرئيس توافقي، يعتذر الرئيس نبيه بري عن السير قدما بهذا التوجه».
وأضاف مكتب بري أن الاعتذار يأتي «نتيجة الاعتراض والتحفظ، لا سيما من كتلتي»حزب القوات اللبنانية«(المسيحي برئاسة سمير جعجع) و»التيار الوطني الحر" (المسيحي برئاسة جبران باسيل).
وكان بري قد أطلق في الأسبوع الماضي مبادرة لطاولة حوار بين رؤساء الكتل البرلمانية لحل انتخاب رئيس للبلاد.
وكان لبنان قد دخل في فراغ رئاسي بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي من دون انتخاب الخلف في المهلة الدستورية لذلك والمحددة في آخر شهرين من ولاية الرئيس.
وينص الدستور اللبناني على أن يتولى «مجلس الوزراء مجتمعا» صلاحيات الرئيس في حال تعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي.
ويترافق الفراغ الرئاسي مع تولي حكومة تصريف أعمال (بسبب الاستقالة) للسلطة التنفيذية في حالة لم يسبق أن شهد لبنان مثيلا لها في تاريخه مما فتح الباب أمام جدل واشتباك دستوري وسياسي حول إدارة البلاد في ظل الفراغ الرئاسي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه البلاد منذ العام 2019 أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.