No Script

ألوان

تمسكوا بالأمل

تصغير
تكبير

كنت ومازلت أقول باستمرار، إن علينا ألا نفقد الأمل بتحسن أوضاع الكويت الحبيبة، مهما كانت الظروف المحيطة بنا، ومهما كانت كمية الفساد، لأنه في النهاية لن يستمر الوضع السيئ إلى الأبد.

وكي أكون موضوعياً، فإن الكثير من مؤسسات البلد وإن كانت تعاني من بعض القصور، إلا أنها ليست في حالة سيئة جداً بصورة مزرية، مثل المؤسسة التعليمية، خصوصاً مراحل التعليم رياض الاطفال والابتدائي والمتوسط والثانوي، حيث إننا نملك الأدوات المالية والإدارية للارتقاء بمستوى التعليم، متى ما تم أخذ آراء المدرسين وجمعية المعلمين والدراسات التي تم إنجازها ولم تقرأ، ناهيك عن ضرورة الاستعانة بتجارب دول حققت نتائج مدهشة في مجال التعليم بشكل عام أو في جزئية معينة بشكل خاص، ومنها ظروف المدرس في المجتمع، فهو أساس التعليم الناجح وليس الجانب المادي فقط!

وكما قال أحد الأصدقاء... لن أثق بالتعليم الحكومي رغم الموازنة الضخمة، إلا إذا وجدت أبناء قياديي التربية في المدارس الحكومية.

وكذلك الأمر بالنسبة للخدمات الصحية، إذ إنني أرى أن مستوى الخدمات ليست سيئة لكنها بحاجة إلى دعم وتطوير مستمر.

وبما أنني لست متخصصاً، الا أنني أتعامل مع النظام الصحي، وأرى أن نصف المشكلة في علاج الأمراض هو التشخيص السليم، إذ إن بعض التشخيص ليس دقيقاً وقد يؤدي إلى نتائج عكسية، كما أن هناك علماً يدرّس في الجامعات والكليات الطبية حول إدارة المستشفيات.

كما أن بعض الموظفين يمتنع عن منح الأولوية لكبار السن، وقد حدث ذلك معي أكثر من مرة ولم أحصل على حقي إلا بعد «التي والتي».

وهناك حقوق لعلاج الإخوة ضيوف الكويت وهم الذين يعيشون معنا على هذه الأرض الطيبة، طالما أنهم يدفعون التأمين الصحي مع الإقامة، وبالتالي هم يستحقون خدمة صحية جيدة.

كما أن هناك هدراً في صرف الأدوية بكميات كبيرة من دون رقيب، الأمر الذي يتطلب وضع آلية جديدة غير الحالية لضمان عدم صدمتنا من أن نجد الأدوية تصل إلى بعض الدول العربية من دون وجه حق إلى جانب المواد التموينية!

وكما قال صديقي، إنه لا يجد المستشفيات الحكومية بحالة جيدة، إلا أن وُجد قياديو الصحة وعلية القوم يعالجون فيها وليس في الخاصة أو في الخارج، حيث إن بعض لجانها بحاجة إلى «نفضة حقيقية»، لأننا نرفض أن يحصل المواطن على رحلة سياحية مجاناً تحت مظلة العلاج في الخارج إلا في الحالات التي تتطلب ذلك.

ومع ذلك، يجب علينا التمسك بالأمل نحو وضع أفضل في كل شيء انطلاقاً من قول الشاعر الطغرائي...

أعلل النفس بالآمال أرقبها... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

همسة:

يمكن معالجة كل مشكلة بدراسة الحلول وآلية تطبيقها وقرار جريء بعد الإرادة الحقيقية للحل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي