دعوات إلى إضراب وطني في إيران... اليوم وغداً

عبداللهيان: واشنطن تستغل الاحتجاجات في الملف النووي

محتجة كتبت على جبهتها كلمة «حرية» خلال تظاهرة مؤيدة للإيرانيات في برلين (أ ف ب)
محتجة كتبت على جبهتها كلمة «حرية» خلال تظاهرة مؤيدة للإيرانيات في برلين (أ ف ب)
تصغير
تكبير

اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، أن الولايات المتحدة تضغط على بلاده بدعم الاحتجاجات في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي، لانتزاع تنازلات في الملف النووي.

وقال في تصريحات خلال زيارة لأرمينيا، «يواصل الأميركيون تبادل الرسائل معنا، إلا أنهم يحاولون إذكاء نيران ما يحصل هذه الأيام في إيران».

وتابع «أعتقد أنهم يتطلعون لممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون كسب التنازلات في المفاوضات»، مشدداً على أن طهران «لن تقدّم أي تنازلات للجانب الأميركي، نتحرك في إطار المنطق وإطار الاتفاق الذي يحترم الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية».

ومنذ العام الماضي، أجرت طهران والقوى الكبرى مباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.

وتعثرت المباحثات مطلع سبتمبر، بعدما اعتبرت الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم طرحها الاتحاد الأوروبي كان «غير بنّاء».

وتراجع التركيز على الملف النووي في العلن منذ اندلعت في إيران احتجاجات على وفاة أميني في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

ودعمت دول غربية عدة هذه الاحتجاجات، وفرضت عقوبات على طهران بسبب «قمع» السلطات لها.

إلى ذلك، نفّذ تجار وعمّال في عدّة مدن إيرانية إضراباً، أمس، في إطار الاحتجاجات على وفاة أميني.

وقالت الناشطة أتينا دائمي في رسالة عبر «تويتر» مرفقة بصورة امرأة من دون حجاب ترفع قبضتها «سنكون معاً من أجل الحرية».

ونُفّذت إضرابات في مدن من بينها سنندج وبوكان وسقز.

وفي أماكن أخرى في إيران، صفّق عشرات الطلابة وهتفوا خلال تظاهرة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، تزامناً مع احتجاجات شهدتها برلين ومدن ألمانية أخرى.

وفي هذه الأثناء، دعت إحدى نقابات المعلّمين إلى إضراب وطني في البلاد اليوم وغداً، للتنديد بحملة القمع التي أودت بحياة 23 طفلاً على الأقل، وفق منظمة العفو الدولية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي