No Script

«زين» بدأت تلقي طلبات النسخة الجديدة من برنامج تسريع الأعمال الناشئة

«ZAIN Great Idea» يتخطى الحدود الجغرافية مع مبادريه

تصغير
تكبير

- هيا المانع: نهدف لتوعية الشباب بسبل تطوير مشاريعهم وإبصارها النور
- النسخة الجديدة تشهد مرونة بتوزيع برامجها لخدمة مصالح المبادرين
- مشاركة في فعاليات بدبي والسعودية ومصر بدل التوجه إلى سان فرانسيسكو
- البرنامج يعكس نجاح رؤيتنا بتطوير قدرات الشباب ودعم المشاريع الناشئة
- ندا الديحاني: «Zain Great Idea» يتيح التعرف على شخصيات المُبادرين ونقاط قوتهم وضعفهم
- السوق الكويتي صغير ولكن لا يُستهان بقوته الشرائية وسط نجاحه بتسجيل استحواذات ضخمة
- العديد من المشاركين توسّعوا بمشاريعهم خليجياً مع نيلهم تمويلات من صناديق وشركات استثمارية

تعمل شركة زين للاتصالات على كسر الحدود، وتضع المبادرين الشباب أمام فرصة لتحقيق أحلامهم وإطلاق مشاريعهم التكنولوجية الناشئة على أرض الواقع، من خلال استمرارها في تنظيم فعاليات برنامج «Zain Great IDEA» بمراحل متنوعة تربط المبادرين بمجتمع المستثمرين في الكويت والمنطقة.

وتشهد فعاليات البرنامج للعام الحالي، زيارات متنوعة إلى السعودية ودبي ومصر، في إطار منهجية جديدة من «زين» تهدف لتوجيه المبادرين لبدء مشاريعهم من المكان الصحيح لهم في الكويت ودول المنطقة، قبل التفكير بالتوسع خارج الإقليم في ما بعد.

وبهدف دعم رؤية الكويت 2035، وتعزيز التحول الرقمي في البلاد، بدأت «زين» استقبال طلبات المشاركة في البرنامج عبر موقع (www.zaingreatidea.com)، وسط تأكيد مسؤوليها أنها مستمرة في أداء مهمتها ورسالتها المجتمعية الأساسية بدعم الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل في الدولة بعيداً عن النفط، والمساهمة في تأسيس قدرات شبابية جديدة ترتقي بالاقتصاد إلى آفاق جديدة.

10 سنوات

وفي هذا الإطار، أوضحت مسؤولة الابتكار وريادة الأعمال في شركة «زين للاتصالات» هيا المانع، أن أكثر من 10 سنوات مرت على إطلاق برنامج «Zain Great Idea»، وهو عبارة عن مسرّعة مشاريع تكنولوجية ناشئة، ويهدف لتوعية الشباب والشابات بسبل تطوير مشاريعهم وإبصارها النور على أرض الواقع، لافتة إلى أنه في البداية كانت المشاريع بسيطة قبل أن تشهد تطوراً كبيراً في السنوات التي تلت، بحيث كانت 10 في المئة من المشاركات عام 2010 تكنولوجية، قبل أن تصل إلى 100 في المئة خلال النسخة الأخيرة العام الماضي.

وتابعت المانع أن البرنامج يركز في العام الجاري على منح الفرصة للمبادرين المرونة في تنظيم فقرات البرنامج على عكس النسخات السابقة التي كانت تشهد إقامة معسكر تدريبي في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، للتعرف على الشركات التكنولوجية الكبرى في العالم، منوهة إلى المشاركة هذا العام في فعاليات داخل مصر ودبي والسعودية لتوفير احتياجات جميع فئات المبادرين، وتعريفهم على سبل تأسيس الشركة، كاشفة عن إقامة فعالية في الكويت لتعريف المستثمرين على الفرص الناشئة التي يقدمها المشاركون في البرنامج.

وأفادت بأنه ستتم مساعدة المشاركين على التوسع في المنطقة، من خلال المشاركة في مؤتمرات في دبي للمبادرين الذين يحتاجون إلى استثمار، ويليها في السعودية خلال شهر فبراير المقبل، قبل التوجه إلى مصر للمشاركة في مؤتمر للحصول على أيدي عاملة متخصصة بالتكنولوجية من مبرمجين وغيرهم، إلى جانب إقامة ورش عمل وندوات مع خبراء في القطاع التكنولوجي ومستثمرين محتملين.

«DNA زين»

ولفتت المانع إلى عدم تحديد أي عدد للمشاركين في البرنامج هذا العام مع التوسع المستمر في المبادرين الراغبين بالمشاركة في مختلف فعالياته، داعية الجميع إلى التسجيل فيه عن طريق موقع (www.zaingreatidea.com) قبل حلول 5 نوفمبر المقبل، منوهة إلى أنه في النسخات السابقة كان عدد المشاركين في المعسكرات التدريبية يصل إلى 150، قبل اختيار نحو 15 مشروعاً للسفر إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية.

وكشفت عن إطلاق منصة صوتية للمشاركين في البرنامج بنسخته الجديدة في أواخر الشهر الجاري، الذي يشهد إقامة حلقات نقاشية مع متخصصين عالميين في التكنولوجيا وريادة الأعمال من البحرين والولايات المتحدة وإسبانيا وغيرها.

وأكدت المانع أن «Zain Great Idea» بات ضمن الحمض النووي لـ «زين»، ويعكس نجاح رؤيتها في تطوير قدرات الشباب الكويتي، ودعم المشاريع الناشئة في السوق المحلي، وتوفير أسس إقامة مشروع تكنولوجي ناجح على جميع الصعد، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي، لافتة إلى العديد من المشاركين نجحوا في التوسع بمشاريعهم في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل «BAIMS» و«+BNCHR» و«دبدوب» و«UPAYMENTS» وغيرها، مع نيل أصحابها لتمويلات وإقامة جولات استثمارية في المنطقة والعالم.

2000 مُبادر

وأوضحت أن البرنامج الذي شهد مشاركة أكثر من 2000 مبادر منذ انطلاقته عام 2010، يتيح الفرصة للمبادرين لتغيير طريقة عمل شركاتهم وأفكراهم بشكل يؤدي إلى نجاحهم في تحقيق الأهداف المرجوة، ومعالجة الأخطاء في حال وجدت، وتنبيه المبادرين حول أهمية تجنب النقاط السلبية في إقامة مشاريعهم وشركاتهم الناشئة، وربطهم بشركاء «زين» ومنحهم الفرصة للاستفادة من الخدمات والمنتجات المتنوعة التي توافرها الشركة في جميع المجالات.

وبينت أن عدد المشاركات في البرنامج يشهد زيادة كبيرة في كل سنة، وأنهن شكلن 40 في المئة من النسخة الأخيرة منه، وهو ما يفوق العدد الذي يسجله العديد من دول العالم، لافتة إلى أن 98 في المئة من التمويل في العالم العربي يتجه نحو المبادرين الرجال، مقابل 2 في المئة فقط للنساء، وكاشفة أن زيادة عدد الأخيرات يسهم في زيادة التمويل الموجه لمشاريعهن على اختلاف أنواعها، ويساعدهم في الوصول إلى مستثمرين عالميين وإقليميين، ويفتح الفرصة أمامهن للوصول إلى صناديق مسرعات الأعمال بشكل أسرع.

نقطة إيجابية

وشددت المانع على أن جائحة «كورونا» شكلت نقطة إيجابية لـ «Zain Great Idea»، وأثبتت بعد نظر «زين» في الاستفادة من التطور التكنولوجي على أرض الواقع، وأكدت أهمية التحول الرقمي في البلاد، وهو ما ظهر من خلال لجوء المواطنين والمقيمين في الكويت نحو التطبيقات ومواقع الشركات الإلكترونية للحصول على المنتجات خلال الحظر الجزئي والشامل الذي شهدتهما الدولة لفترة زمنية طويلة نسبياً، وساهم في تحقيق أصحاب هذه المنصات الإلكترونية لنجاح كبير في توسعة أعمالهم وزيادة أرباحهم.

اختصار الوقت

وقالت المانع أن دور «زين» الرئيسي يبدأ بعد انتهاء البرنامج وعرض المشاريع، من خلال مساعدة المبادرين على شرح تفاصيل مشاريعهم أمام المستثمرين، وربطهم بشراكات داخلية مع شركاء لها في عالم الاستثمار، وتوفير الدعم عن طريق صندوق «Brillant Lab» الذي يعد عبارة عن مسرعة أعمال تتولى توفير التمويل اللازم للمشاريع بالتعاون مع المجتمع الاستثماري داخل الكويت وخارجها.

وأضافت أن «زين» تختصر الوقت على المشاركين في «Zain Great Idea»، من خلال تسريع اتصالهم بعالم الاستثمار في الكويت والمنطقة، عبر التواصل مع الشركاء وتنسيق الاجتماعات لعرض أفكار المشاريع خلال أقصر مدة ممكنة.

ودعت المشاركين إلى الاستفادة من «ZAIN Great Idea» وتطوير قدراتهم، لافتة إلى أن هذه البرامج تسهم في إلهام المبادرين وزيادة طموحهم في تعزيز مشاريعهم ووجودهم في العديد من الأسواق.

وأكدت ضرورة توسع قطاع ريادة الأعمال في الكويت في الفترة المقبلة، خصوصاً وأن 80 في المئة من الشركات في السوق المحلي عبارة عن شركات صغيرة ومتوسطة، منوهة إلى تزايد التحول الرقمي والخدمات الرقمية لدى العديد من هذه الشركات.

ولفتت إلى حصول هجرة من المبادرين من الكويت باتجاه السعودية وغيرها من دول المنطقة، من أجل إقامة المشاريع فيها، في ظل التطور الذي تشهده، مبينة أن هذا الأمر ظهر بشكل كبير خلال «كورونا» في جميع القطاعات التكنولوجية والمطاعم وغيرها.

حدود التمويل

من جهته، أوضح المؤسس لشركة «Brillant Lab»، التي تعد الشريك الرئيسي لـ «زين» في البرنامج، ندا الديحاني، أنه ليس كل المشاريع الداخلة في البرنامج تحصل على أموال وجولات استثمارية، التي تحتاج إلى معايير وقواعد وأساسيات في العمل، مبيناً أن بعض الشركات حصلت على تمويلات من قبل شركات استثمارية عن طريق صناديق مرتبطة بـ «Brillant Lab» التي تحرص على مساعدة المبادرين على فتح علاقات مع العديد من الصناديق الاستثمارية في الكويت والمنطقة والعالم دون حصرها في جهة محددة فقط، وهي رؤية مشتركة مع «زين» في هذا الإطار.

وتابع أن «Brillant Lab» تضع البنية التحتية للمبادرين، وتخلق التواصل لهم مع شركات التمويل وصناديق الاستثمار لمساعدة شركاتهم الناشئة على النجاح، ومساعدتهم على تجهيز أوراقهم قبل طرحها على المستثمرين المحتملين.

وذكر الديحاني أنه لا يوجد حدود معينة لمنح التمويلات للمبادرين، إذ أن هذا الأمر يتعلق بشركاتهم ومدى نجاحها ونظرة المستثمرين إليها، ومدى قدرتهم على إقناع الشركات والصناديق الاستثمارية بعناصر مشاريعهم وتقديم الإجابات المقنعة حول سبل الاستفادة من مشروعهم واستثمارهم الذكي.

تغطية الكويت بـ 6 أشهر

كشف الديحاني أن تغطية السوق الكويتي تحتاج من المبادرين لنحو 6 أو 7 أشهر فقط، منوهاً إلى أن السوق المحلي يعد صغيراً ولكن لا يُستهان به ولا بالقوة الشرائية التي يتمتع بها، ومعتبراً أن جمال المشاريع التكنولوجية يكمن في أن القطاع التكنولوجي يعتبر حراً دون قيود، إلى جانب قدرة أصحابها على العمل من دون حدود، ومن دون الحاجة لمقر في مكان محدد، إذ يمكن لمكتب من 4 أو 5 موظفين في الكويت تغطية عمليات الشركة في الخليج بكبسة زر واحدة.

وسلط الضوء على وجود 3 أمثلة لنجاح الشركات الكويتية وهي «طلبات» و«دبدوب» و«بوتيكات» التي تركت بصمة وأظهرت أنه رغم صغر حجم السوق الكويتي، إلا أنه يمكنه جذب الاستحواذات إليه بمبالغ ضخمة، باستثمارات بسيطة نسبياً.

يتعين الانتباه لطبيعة المستثمر

شدد الديحاني على ضرورة الانتباه لطبيعة المستثمر الذي يضخ أمواله في المشاريع الناشئة، وأن يكون استثماره بعيد المدى، منوهاً إلى أن الاستعجال في الحصول على الأرباح يضر بالشركة الناشئة وقد يؤدي إلى انهيارها خلال فترة قصيرة من بدء عملها وحصولها على التمويل المذكور.

ورأى أن الاستثمار في المشاريع الصغيرة ليس استثماراً في منتجات بل في أشخاص، إذ إن 90 في المئة من قرار ضخ الأموال في شركات ناشئة يعود للثقة بأصحابها وقدرتهم على تنفيذ أفكارهم بأكثر من طريقة قبل الثقة بفكرة المشروع بشكل عام، التي تتغير النظرة إليها بين ليلة وضحاها من دون أي معايير محددة.

وقال إن «Zain Great Idea» يمنح الفرصة للتعرف على شخصية المبادرين ونقاط قوتهم وضعفهم، ويتيح بفقراته المختلفة تصفية الجادين وغير الجادين من المشاركين، إذ هناك الباحثون عن التمويل فقط، إلى جانب الباحثين عن الخبرة والمعرفة والثقافة والذين يتمسكون بالعلاقة مع القيمين على البرنامج بشكل دائم، لافتاً إلى أن الأولوية تعطى من «زين» و«Brillant Lab» لمثل هذه النوعية من المشاركين، وإقامة الشراكات والتعاون معهم بعد انتهاء التدريبات اللازمة.

وبين أن التركيز في النسخة الحالية على دول المنطقة، يأتي رغبة في ربط المبادرين بشركات الاستثمار الإقليمية التي تعمل في الكويت وبقية دول الخليج، خصوصاً وأن عالم الاستثمار في المنطقة قائم على العلاقة الشخصية التي تساعد في الوصول إلى المستثمرين بشكل أسرع، على عكس بقية الشركات العالمية التي قد تهتم بمنح المبادرين الأفكار والنصائح من دون الدخول في الاستثمار الخاص به نظراً لكونها لا تهتم بدول الخليج.

ليس دور الحكومة دعم المشاريع الناشئة والتسويق لها

رأت المانع والديحاني أن مبادرات القطاع الخاص تعتبر الباب الرئيسي والأساس لتنمية وتطوير ريادة الأعمال في الكويت، وليس القطاع الحكومي أو الحكومة التي تقع عليها مسؤولية اتخاذ القرارات وتطوير البنى التحتية وتحديد الشروط ومنح التراخيص وتقليص الدورة المستندية للمشاريع وغيرها، لافتين إلى أن التعليم وتوفير مخرجات تناسب حاجات سوق العمل، وإتاحة رؤوس الأموال، وإيجاد مجتمع ريادة الأعمال المتواصل مع بعضه البعض، وشراء الشركات الكبيرة لنظيراتها الصغيرة هي العناصر التي تساهم في تطوير قطاع المشاريع الصغيرة، ومشددين على أن النظرية بأنه على الدولة دعم القطاع وتسويق المشاريع الناشئة هي نظرية خاطئة موجودة في الكويت والمنطقة بشكل عام.

علي الحداد: البداية الصحيحة من المنطقة قبل التفكير بالتوسع خارجها

أشار الشريك المؤسس لشركة «+BNCHR» علي الحداد، إلى أنه أسس الشركة مع شريكه فيصل الإبراهيم، وهي متخصصة بتوفير أفضل تجربة لصيانة السيارات في السوق الكويتي، من خلال التكنولوجيا، منوهاً إلى أنها تصل إلى مكان العميل في منزله أو مقر عمله على مدار الوقت وبأفضل الأسعار.ولفت إلى خدمة العملاء واستقبال طلباتهم عن طريق التطبيقات المختلفة على الهواتف الذكية بكل أنواعها، منوهاً إلى أن التحدي الرئيسي الذي واجهه في بداية عمله كان غياب الإحصائيات بشكل دقيق، والحاجة للوصول إليها عبر بحث شخصي على مواقع الجهات الرسمية في الدولة.

وأفاد بأن عدم توافر معايير محددة لأسعار المنتجات في القطاع، والخبرة في التعامل مع هذا الموضوع، والوصول إلى العملاء ونيل ثقتهم دون معرفة عن بعد، تحديات أدت إلى ظهور العديد من الفرص، ضمن قطاع غير مستكشف وغير منظم ويتمتع بالعديد من الفرص التي تحتاج للانتباه إليها فقط.

وبين الحداد أن التركيز الأساسي لدى المبادرين يجب أن يكون على دول المنطقة من أجل إطلاق مشاريعهم فيها، قبل التفكير بالتوسع نحو الأسواق البعيدة، مؤكداً أن «زين» تساعد في النسخة الجديدة من «Zain Great Idea» على تهيئة أصحاب المشاريع للبدء برحلتهم في المكان الصحيح، في ظل تشابه القوانين والإجراءات المتبعة من قبل الجهات المعنية في دول الخليج، وهو ما يساعد على إقامة المشاريع ووضعها على الطريق الصحيح قبل التفكير بالتوسع خارج الإقليم.

وأوضح أن الرحلات التي كان يتم توفيرها للمشاركين إلى سان فرانسيسكو والمشاركة في معسكرات تدريبية هناك، تمنح المبادرين خبرة ومعرفة واسعة النطاق، وتساعدهم في التعرف على سبل نجاح الشركات العالمية، واكتساب الثقة بقدراتهم على النجاح في المستقبل.

وأوضح أن برامج مثل «Zain Great Idea» تحفز الشباب على إقامة المشاريع وتطوّر قدراتهم وثقافتهم حول سبل نجاح الشركات الناشئة في السوق، لافتاً إلى إخراج الشباب من القطاع الحكومي والتوجه نحو القطاع الخاص، مع توفير أرض خصبة للمشاريع الصغيرة، ومنح المعرفة والتمويل وغيرها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي