No Script

تحذير «صندوق النقد» من مخاطر ركود عالمي يؤثر على مسار السوق

«كامكو إنفست»: 4.9 في المئة تراجعاً بسعر النفط الكويتي خلال سبتمبر

تصغير
تكبير

- هبوط الأسعار منذ بداية الأسبوع الماضي يُعادل نموها بعد خفض «أوبك+» إنتاجها

ذكرت شركة كامكو إنفست أنه بعد أن تعافت أسعار النفط بوتيرة سريعة منذ الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، اتجهت مرة أخرى للانخفاض على خلفية المخاوف المتعلقة بنمو الاقتصاد العالمي وإمكانية دخول بعض أجزاء من أوروبا في حالة ركود.

ونوهت «كامكو إنفست» في تقرير لها إلى تراجع متوسط أسعار النفط بمعدلات تراوحت ما بين المتوسط إلى المرتفع في خانة الآحاد في سبتمبر، حيث وصل متوسط سعر سلة نفط «أوبك» إلى 95.3 دولار للبرميل، ليشهد أعلى معدل تراجع في شهرين بنسبة 6.5 في المئة، وشهد سعر مزيج خام برنت انخفاضاً حاداً بـ9.8 في المئة، ليصل في المتوسط إلى أدنى مستوياته المسجلة في 8 أشهر عند مستوى 89.8 دولار للبرميل، في حين كان التراجع الذي شهده خام النفط الكويتي معتدلاً نسبياً، إذ هبط بنحو 4.9 في المئة ليصل في المتوسط إلى 98.7 دولار للبرميل.

ولفت التقرير إلى أن تقلبات الأسعار أدت إلى انخفاض متوسط توقعاتها، إذ تم خفض تقديرات الإجماع في الربع الرابع من 2022 لسعر مزيج خام برنت بـ9.1 دولار إلى 91.9 دولار للبرميل، في حين تم خفض تقديرات الربعين الأول والثاني من 2023 بـ6 و3 دولارات للبرميل لتصل الأسعار إلى 90 و92 دولاراً للبرميل، على التوالي.

وأوضح أن أسعار عقود النفط الآجلة وصلت إلى مستويات الذروة، مسجلة أعلى مستوياتها في 5 أسابيع بوصولها إلى 98.63 دولار للبرميل في 10 أكتوبر الجاري، بعد أن شهدت مكاسب متواصلة في أعقاب إعلان «أوبك» وحلفائها عن خفض حصص الإنتاج بمعدلات أعلى مما كان متوقعاً، إلا أن الأسعار اتجهت نحو الانخفاض بعد أن وصل الدولار إلى أعلى مستوياته المسجلة في 24 عاماً، في ظل توقعات برفع أسعار الفائدة بمعدلات أعلى من المتوقع خلال الأشهر المقبلة مع مواصلة ارتفاع معدلات التضخم.

وتابع التقرير «بالإضافة إلى ذلك، ساهم خفض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتحذيره من زيادة مخاطر حدوث ركود عالمي في التأثير على مسار أسعار النفط، وفي الوقت ذاته، أدت مخاطر تزايد تفشي فيروس كوفيد-19 في الصين مرة أخرى إلى تشديد القيود في بعض المدن الصينية الرئيسية، ما أدى إلى تأجيل آمال انتعاش الطلب على النفط في واحدة من أكبر مستهلكي النفط على مستوى العالم».

المنتجات النفطية

وأفاد بأنه في المقابل، نمت أسعار المنتجات النفطية بوتيرة ثابتة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض عقوبات أوروبية على روسيا والمقرر لها أن تبدأ في ديسمبر المقبل، إلى جانب التقارير الأخيرة التي كشفت عن تعرض الامدادات للعديد من الاضطرابات، منوهاً إلى أن تقريراً حديثاً لوكالة رويترز أشار إلى ارتفاع أسعار الديزل في أوروبا والولايات المتحدة بمعدلات كبيرة، عازياً ذلك إلى إضراب عمال مصافي النفط في فرنسا بينما تأثرت امدادات المنتجات النهائية في الولايات المتحدة بعمليات صيانة مصافي التكرير.

وبينت «كامكو إنفست» أن بيانات المصافي التي جمعتها وكالة بلومبرغ أظهرت تقلص طاقة تكرير المصافي الأميركية بأكثر من 0.9 مليون برميل يومياً مع انقطاع إضافي يزيد على مليون برميل يومياً في شمال غرب أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أدى اكتشاف تسريب في خط أنابيب لنقل النفط في بولندا، التي تشكل الممر الرئيسي لعبور النفط الروسي إلى ألمانيا إلى توقف الإمدادات وتعزيز الأسعار، إضافة إلى حدوث عطل في مصفاة شل برنيس نتج عنه اندلاع حريق هائل.

وعلى صعيد الإنتاج، أوضح التقرير أن قرار «أوبك» وحلفائها بخفض الإنتاج 2 مليون برميل يومياً بدءاً من نوفمبر المقبل كان مفاجئاً لسوق النفط، حيث استعد المتداولون لخفض الإنتاج بوتيرة أقل بكثير بسبب الضغوط الدولية الناجمة عن عدد من العوامل في صدارتها ارتفاع معدلات التضخم، مشيراً إلى أن خطة خفض الإنتاج تشمل قيام السعودية وروسيا بخفض إنتاجهما المشترك بأكثر من مليون برميل يومياً، بينما ستخفض العراق والإمارات والكويت الإنتاج بـ0.5 مليون برميل إضافية يومياً.

إنتاج أميركا

ولفت إلى خفض إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط في أحدث تقاريرها لتوقعات الطاقة على المدى القصير، حيث ترى أن متوسط الإنتاج في الولايات المتحدة سيصل إلى 12.4 مليون برميل يومياً في العام 2023 مقابل 12.6 مليون برميل يومياً في توقعاتها السابقة، بينما تم خفض توقعات الإنتاج العالمي 0.6 مليون برميل يومياً إلى 100.7 مليون برميل يومياً.

وبالنسبة للطلب، خفضت «أوبك» توقعاتها للطلب للعام 2022 بـ460 ألف برميل يومياً بنمو 2.64 مليون برميل يومياً، بينما تشير التوقعات إلى انخفاض الطلب في 2023 بـ360 ألف برميل يومياً بنمو 2.34 مليون برميل يومياً، فيما قلصت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب للعام المقبل بنحو 0.47 مليون برميل يومياً إلى 101.03 مليون برميل يومياً، مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 101.5 مليون برميل يومياً.

تشغيل المصافي

وأشار التقرير إلى تراجع أسعار النفط بوتيرة مستمرة منذ بداية الأسبوع الماضي بعد صدور تحذيرات في شأن توقعات النمو الاقتصادي على المدى القريب، حيث عادلت تلك التراجعات بشكل شبه كامل نمو الأسعار بعد أن أعلنت «أوبك» وحلفاؤها خفض حصص الإنتاج بوتيرة أعلى مما كان متوقعاً ابتداءً من الشهر المقبل.

وبينت «كامكو إنفست» أن وكالة الطاقة الدولية خفضت في تقريرها الشهري الأخير توقعاتها لتشغيل المصافي في 2023 بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية، ما يؤثر على هوامش المصافي في وقت تستعد فيه الاقتصادات في أنحاء العالم كافة للدخول في مرحلة من التباطؤ الاقتصادي.

ارتفاع إنتاج «أوبك»

أفاد تقرير «كامكو إنفست» بأن إنتاج «أوبك» واصل ارتفاعه في سبتمبر 2022 للشهر السابع عشر على التوالي ليصل إلى 29.9 مليون برميل يومياً، وفقاً لـ«بلومبرغ»، فيما أظهرت بيانات من مصادر «أوبك» الثانوية تسجيل نمو في الإنتاج بمعدل أقل بلغ 146 ألف برميل يومياً، ليصل في المتوسط إلى 29.77 مليون برميل يومياً على خلفية تزايد إنتاج السعودية ونيجيريا وليبيا والإمارات، والذي قابله جزئياً انخفاض الإنتاج في العراق فنزويلا وإيران.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي