No Script

وجع الحروف

آمالنا وآمالهم...!

تصغير
تكبير

قبل يومين وردني اتصال من صديق يتساءل: بو عبدالله شرايك بمرسوم التأجيل والمادة 87؟

واستوقفته قبل أن يسترسل: «يا أخي أنا للتو خرجت من المستشفى... مو وقته»!

وبادر بالعتب «ما أدري والله»... إلخ من العبارات التي سمعتها من زملاء عزيزين على قلبي.

الحادث قضاء وقدر و... كله خير.

شوفو الفرق بين آمالنا وآمالهم!

أنا وغيري من المصابين والراقدين بالمستشفيات يرفعون أيديهم تضرّعاً للمولى عز شأنه بأن يمنّ عليهم بالشفاء.

والأصحاء يدعون الله أن يتمم عليهم الصحة والعافية، ويرزقهم البركة في المال والرزق والولد والأهل.

وهناك قلة قليلة لا تشعر بنعمة الصحة والعافية وحتى خير الابتلاء عندما يأتي من رب العباد.

لتكن آمالنا وآمالهم منحصرة في طلب البركة، وأن يهب الله ولاة الأمر البطانة الصالحة التي تُعينهم على فعل الخير للبلد والعباد.

لا شك بحس نية صديقي المتصل الذي طرح تساؤله وهو أمر طبيعي في الأحوال العادية، لكن السؤال: أليس الجدير بالسؤال الخبراء الدستوريين والمعنيين بالأمر؟!

كاتب هذا المقال، وإن كان مهتماً بالشأن السياسي المحلي إلا إن خبرته في مجال إدارة مؤسسات الدولة والإدارة الإستراتيجية وعلم القيادة مقدمة على الجانب السياسي، وأحيي كل من اتصل مستفسراً عن قضية ما قد أثرناها في هذه الزاوية.

في عهد جديد، إن جاز التعبير كما بدا لنا، نحن أحوج إلى تطهير المؤسسات من القيادات السابقة والكادر الاستشاري المستعان به ووصولاً إلى مجلس الأمة.

نطمح إلى إقرار قوانين وتغيير النهج المتبع في إدارة مؤسساتنا.

نطمح إلى دراسة المستوى المعيشي وغلاء الأسعار والقضايا العالقة التي صيغت لها قوانين حبيسة أدراج لجان مجلس الأمة.

صياغة الأولويات بالنسبة لأعضاء مجلس الأمة تأتي مقدمة على أي قضية أخرى، ونخص بعض القوانين محل جدال بين الأعضاء، ناهيك عن التعديلات على بعض المواد الدستورية واللائحة الداخلية لمزيد من الحريات، وهناك اقتراحات قدمتها في المقال السابق لسمو رئيس مجلس الوزراء.

أتمنّى أن يسأل سمو رئيس مجلس الوزراء نفسه «هل قدم لك الفريق العامل معك ما ينشر في الصحف خصوصاً في ما يتعلق من اقتراحات وشكاوى تعرض مع حلول؟»... إذا كانت الإجابة: نعم... فماذا أنت فاعل؟ وإذا كانت الإجابة: لا... فحري بسموك تعيين من يساعدك في تلمس هُموم الشارع الكويتي من المصدر.

الزبدة:

الفرق بين آمالنا وآمالهم أمر جدلي محتمل الصواب والخطأ، وكل وحسب ثقافته وخبرته وعلمه، لكن الشاهد إن كل ما من شأنه رفعة شأن الوطن والمواطن هو ديدننا وخطنا الذي ندعو الله أن يثبتنا على قول الحق والمفيد عبره.

اللهمّ هب ولاة الأمر البطانة الصالحة، وأسأل الله أن يهبنا وإياكم البركة في المال والرزق والولد والأهل، وأن يعيننا على عمل الصالح من قول وعمل... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي